[تحديث] بعد نداء التبرع بصفائح دموية.. الموت يغيّب الخطيبة زهراء الميلاد داومت على إقامة المجالس في منزلها منذ كانت «اوْلَيْدهْ»

هذه المادة نشرت في العاشرة من صباح اليوم (الاربعاء)، لمناشدة أهل الخير، التبرع للخطيبة (المُلّايَهْ) زهراء منصور الميلاد بالصفائح الدموية.

وبعد ساعة من نشرها؛ تلقت «صبرة» خبر وفاتها رحمة الله عليها.

أسرة صحيفة “صُبرة” تُشاطر أسرة الميلاد في التوبي وأقاربهم ووأرحامهم الحزن في رحيل ابنتها، ويضرعون إلى الله أن يتغمدها بواسع رحمته، ويتقبلها في عفوه ورضوانه، ويُحسن وفادتها، ويحشرها مع الصالحين من عباده، ويربط على قلوب ثاكليها بالصبر والسلوان.

القطيف: شذى المرزوق

حين هلّ هلال محرم الماضي؛ جمعت الخطيبة (المُلّايَهْ) زهراء منصور الميلاد، مجامعيها المطبوعة، والأخرى المخطوطة؛ كتاب الفخري، كتاب الوفاة، سيرة عاشور، السيرة الصفرية، استعداداً لإحياء «أيام عاشور». بعد حوالى عام من الانقطاع عن هذه المجالس، في ظل تداعيات الجائحة.

فتحت السيدة الخمسينية مجلس منزلها، لتقرأ للمستمعات «الحديث»، النعي و«الردّاديات»، تماماً كما كانت تفعل منذ كانت «اوْلَيْدهْ»، حتى أصبحت «مُلّايَهْ»، تحيي مجالس العزاء، في بلدتها؛ التوبي وبعض قرى محيط القطيف.

اتنكاس مفاجئ

ما ان انتهت «عشرة عاشور» حتى انتكست صحتها فجأة تدرجاً؛ بعد وعكة صحية ألمت بها واستفحلت خلال الشهرين الماضيين.

وقال شقيقها عباس منصور الميلاد «لم تكن أختي تعاني من أي مرض، خصوصاً الأمراض الوراثية. صحتها سليمة بشكلٍ عام»، مستدركاً «لكنها انتكست بعد وعكة صحية ألمت بها في الشهرين الماضيين».

أضاف «تواصل شعورها بالتعب والألم على فترات متباينة، فمن وقت لآخر تشعر بإرهاق، حتى بدا عليها الضعف. حينها بدأت تظهر على جسدها علامات انتفاخ في معظم أجزاءه، بما فيها آلام وانتفاخ في منطقة الصدر، وقد نقلناها إلى مستشفى القطيف المركزي قبل يومين، للوقوف على مسبب هذه الأعراض، رغم معارضتها».

تابع الميلاد بالقول «مكثنا طوال الليل؛ من بعد المغرب حتى آذان الفجر، في غرفة الملاحظة بالمستشفى، حتى قرر الطبيب المباشر أن حالها تستوجب التنويم والمتابعة الدقيقة وإخضاعها إلى فحوص شاملة».

انخفاض «الهيموغلوبين» والصفائح الدموية

أظهرت نتائج التحاليل التي أجريت أول من أمس (الأحد)، انخفاض نسبة «هيموغلوبين» الدم إلى 4 غم/ ديسليتر، وهي نسبة مُتدنية جداً، فالمعدل الطبيعي لمستوى الدم لدى البالغين يراوح بين 12 إلى 15 غم/ ديسليتر.

كما انخفضت نسبة الصفائح الدموية إلى 15 ألفاً، وهو كذلك منخفض جداً عن المستوى الطبيعي للإنسان السليم صحياً، الذي يجب أن يكون بين 150 ألفاً إلى 450 ألف لكل ميكرولتر من الدم.

أضاف عباس «حتى الآن؛ لسنا متأكدين من ماهية المرض الذي أصاب أختي، وهي ترقد الآن في المستشفى، لتخضع لمزيد من الفحوص والإجراءات الطبية».

وحتى استكمال الفحوص والتشخيص؛ تحتاج زهراء الميلاد إلى متبرعين بالدم بشكل عاجل، لمعادلة وتحسين مستوى الدم المنخفض بشكل حاد، إذ يحتمل شقيقها أن هذا هو «سبب الاختلال المفاجئ في صحتها».

‫5 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×