قلعة القطيف.. “أول غيث الاستثمار المؤجل منذ 4 عقود.. فرصة” البلدية طرحتها عبر بوابة الاستثمار البلدي

القطيف: صُبرة

في السرديات التاريخية، يرد أن الساسانيين شيدوا أساساتها من جماجم خصومهم، حين غزوا الساحل الغربي من الخليج العربي في القرن الميلادي الماضي.

منذ ذلك الحين وحتى مطلع ثمانينيات القرن الميلادي الماضي، بقيت القلعة رابضة على التلة، بصخورها المُقتلعة من البحر، وأبراجها الـ11، صامدة في وجوه الغزاة، الذين توافدوا على المنطقة، من قرامطة وبرتغاليين.

استدعى النمو العمراني والتغييرات الاجتماعية قبل 4 عقود إزالة القلعة، وتعويض أصحاب بيوتها، الذين انتقلوا إلى أحياء مُستحدثة، مثل الرابعة، الخامسة، الحسين والناصرة، وغيرها.

لم يتبق من بيوتها سوى ما يعد على أصابع اليد الواحد. حينها؛ صدرت تصريحات أن هذه البيوت سيحافظ عليها، وستحول إلى متاحف.

بقيت تلك الوعود في طي الأدراج، ولكن بلدية محافظة القطيف قررت إخراجها اليوم، مُعلنة عن استمرار العمل في تطوير القلعة، واصفة المشروع بأنه “أحد الفرص الاستثمارية المهمة، التي طرحتها عبر فرص بوابة الاستثمار البلدي، لتعزيز الخدمات والمواقع السياحية التي تتوافق مع برامج جودة الحياة في قلعة القطيف”.

تطوير المنطقة

وتعمل البلدية على تنظيف المنازل التراثية، وتأهيل محيطها في القطيف وتاروت. يأتي ذلك ضمن إستراتيجية أمانة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، في تأهيل المواقع التراثية؛ لاستقطاب الزوار والسياح، والمحافظة على التراث، وتعزيز الهوية العمرانية.

وفي وقت سابق، وصف رئيس البلدية المهندس محمد الحسيني المباني والمواقع التاريخية في قلعة تاروت بأنها “ثروة تحتاج الى إعادة تأهيلها وترميمها وفق البيئة العمرانية لتراث المنطقة”، موضحاً أن البلدية “تدعم وتحفز مثل هذه المشاريع التراثية، لاستقطاب الزوار والسياح من مختلف المناطق والبلدان”.

وأوضح أن البلدية تحرص على صيانة وترميم البيوت التراثية بالطريقة الموضوعية والصحيحة التي تحفظ للمنازل التاريخية مكانتها ونسيجها العمراني المميز، لجعلها منطقة عمرانية جذابة تحافظ على قيمتها الحضارية والتراثية.

ودعا ملاك المباني التاريخية في كل مدن وبلدات المحافظة إلى إعادة تأهليها حسب الهوية التراثية للمنطقة للاستفادة منها.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×