خيرية مضر تحتاج إلى قطعة أرض وشراكة مجتمعية لرعاية المكفوفين استضافت بلدي القطيف واستعرضت الإنجازات وسردت المطالب

القديح: صُبرة

استضاف مركز رعاية المكفوفين بالقطيف رئيس المجلس البلدي المهندس شفيق آل سيف وعضو المجلس خضراء، مساء أمس الاثنين. واستهدفت الزيارة التعرف على احتياجات المكفوفين وتوفير الخدمات التي تسهل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع.

وشهد الزيارة رئيس مجلس إدارة خيرية مضر محمد السيد ناصر ومقرر المركز السيد موسى الخضراوي ونائباه أحمد العلوان وأحلام العوامي وفريق إدارة المركز التطوعي، ومجموعة من منسوبي ومنسوبات المركز بينهم حسن الفارس وناصر الصادق، ورانية السبيعي، وفاطمة أبوتاكي، وفاطمة الحداد.

وافتتحت المبارك اللقاء بتوضيح أهداف الزيارة وسعي المجلس البلدي لمعرفة احتياجات المكفوفين لتلبيتها، والاطلاع على المعوقات التي يعانونها للسعي في تذليلها بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الاختصاص وبلدية القطيف. 

كما أشارت إلى أهمية التعاون بين المجلس البلدي والمركز للمساهمة في تحقيق هذه الاهداف.

ومن جهتها استعرضت أحلام العوامي نبذة عن انطلاقة المركز عام 1428هـ وأهم ما يقدمه من خدمات للمكفوفين والكفيفات من داخل المحافظة وخارجها، وأهم الفعاليات والأنشطة المقامة، وعن مواكبة المركز لتقنية البرامج الناطقة، وتأهيل المكفوفين فاقدي البصر حديثاً.

وركزت العوامي على توعية المجتمع في التعامل مع المكفوفين، مشيرة إلى ضرورة وجود قوائم برايل للمبيعات في المطاعم والمقاهي، ونشرات برايل بخدمات وأقسام الإدارات الحكومية والمستشفيات والمؤسسات.

فيما أشار “حسن الفارس” إلى أن منسوبي المركز يتطلعون الى المزيد والأكثر، وأن يبرز المركز أكثر في جميع مناطق المملكة. وتطرق “أحمد العلوان” إلى تفعيل خدمة الوصول الشامل إلى جميع المرافق الحكومية وبالخصوص داخل المستشفيات.

وبينت “رانية السبيعي”  أن الأماكن العامة تحتاج إلى خرائط يكون بها رسم للمكان، وممر بالجبس الخفيف يساعد المكفوفين على الحركة والوصول. 

ومن جهته قال رئيس مجلس إدارة الجمعية آل السيد ناصر “نتطلع إلى الحصول على منحة وتشييد مركز نموذجي يلبي احتياجات المكفوفين من الذكور والإناث”. وتحدث ناصر الصادق عن المعوقات التي تواجهه في الطرقات، متمنيا أن يكون هناك GPS داخل المرافق الحكومية.

وأشارت “فاطمة الحداد” أن الأماكن غير مهيأة للكفيف، ولا توجد اشارات وخرائط ناطقة تخدمه وتسهل حركة تنقله.

وأشاد “آل سيف” بمخطط اسكان الجش الجديد وتأهيل مضمار المشى واحتوائه على علامات تعين المكفوفين.

وأثناء اللقاء، تبادل الحضور الأفكار التي من شأنها الرقي بالخدمات المقدمة للمكفوفين والكفيفات، واقترح  المهندس آل سيف تحويل المركز الى جمعية متخصصة تعنى بالمكفوفين في محافظة القطيف، وتسعى لتوفير وتكامل الخدمات لهم، والعمل مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على تأسيس هذه الجمعية.

واقترح “آل السيد ناصر” تأهيل وتهيئة مضمار مشاة أو مسار خاص بالمكفوفين على كورنيش القطيف، إلى جانب توفير الخدمات التي يحتاجها الكفيف في الحدائق العامة.

كما طرح أن يتبنى المجلس البلدي شراكة مجتمعية تعنى بالاعداد لبرنامج زيارات يقوم بها أعضاء المجلس البلدي ومديري الاقسام ببلدية القطيف ومنسوبي مركز رعاية المكفوفين إلى المستشفيات، والمباني الحكومية، لتقييم توفر خدمات المكفوفين فيها.

وذكرت “العوامي” أن المركز زار أحد المطاعم المحلية في منتصف العام الدراسي السابق، وأهدى إليه قائمة الطعام بلغة برايل، وتمنت أن تعمم على جميع المطاعم في المحافظة.

كما دعا “العلوان” الى تخصيص مسارات للمكفوفين في الشوارع، ووضع إشارات مشاة صوتية، وتمنى أن تهيأ المستشفيات والمباني الحكومية والأماكن العامة لتسهيل تنقل المكفوفين فيها والوصول بسهولة إلى الخدمة التي يحتاجونها.

وقد أشادت خضراء المبارك بالزيارة وقالت: “سعدت بالزيارة التي قمت بها لمركز المكفوفين في جمعية مضر يوم الاثنين، ومن خلال الحديث مع الاخوة والاخوات في المركز والمستفيدين منه تبين حجم الجهود التي يقومون بها مع قلة الموارد، الا انهم يسعون حثيثا لتقديم افضل ما لديهم لرفع المعاناة عن المستفيدين من المركز ومساندتهم”.

وذكرت أنها وفِي الزيارة والحديث مع القائمين على المركز والمستفيدين منه، لامست عن قرب مدى المعاناة التي يواجهها الاخوة والاخوات الفاقدين للإبصار عند محاولاتهم للخروج في الشارع أو الكورنيش أو أي من الدوائر الرسمية في المحافظة لإنهاء إجراءاتهم، مما يحمل المجتمع المسؤولية لمد يد العون للرقي بخدمات هذا المركز الإنساني والسعي لإنشاء مراكز مستقلة تتمكن من استيعاب هذه الشريحة العزيزة من المجتمع.

(المصدر: فاطمة الصفار – القديح)

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×