[متابعة] حادث سيهات.. حسين أحمد: أنا الطرف الثالث.. لم أهرب.. والمصابون مثل أهلي توقفتُ بعد الحادث.. وبقيتُ في الموقع وقدمت إفادتي لإدارة المرور ولم أعد إلى منزلي إلا بكفالة

القطيف: صُبرة

فندّ الطرف الثالث في حادث سيهات؛ ما تردد عن هروبه من موقع الحادث، الذي وقع في طريق الخليج مساء الأحد الماضي، مؤكداً أنه لم يهرب من موقع الحادث مطلقاً، بل بقي في الموقع، وأخبر رجال المرور عن كونه طرفاً فيه، ثم ذهب بنفسه إلى إدارة مرور القطيف وبقي فيها حتى الـ 4 فجراً، قبل مغادرته الإدارة بكفالة شقيق زوجته.

كما أوضح المواطن حسين أحمد (تحتفظ «صُبرة» باسم عائلته)، وهو من مدينة القطيف، أنه لم يصطدم بسيارة المواطنة «إسراء» من الخلف؛ بل حدث احتكاك بين سيارته من الجهة اليسرى، وسيارة المواطنة، قبل أن يختلّ توازن سيارة المواطنة، وتخرج إلى المسار المعاكس، وتصطدم بسيارة العائلة التي كانت تقودها المواطنة «سهير». 

وقد نتج عن تصادم السيارتين وجهاً لوجه، إصابة 12 فرداً في السيارتين.

المواطن حسين أحمد  سرد للصحيفة في اتصال هاتفي، صباح اليوم، تفاصيل ما جرى في الحادث، ودوره فيها، وما جرى بعد التصادم، وستقدم الصحيفة شهادته كما رواها، تاركة مهمة تحديد المسؤوليات عن الحادث ونسبة كل طرف فيها للجهات المعنية، المنوط بها الفصل في هذه القضايا.

وقبل أن يقدم روايته؛ أصر حسين على أن ما يهمه الآن هو «الاطمئنان على صحة المصابين في الحادث، خصوصاً السائقتان اللتان نالهما النصيب الأكبر من الإصابات».

وقال «حين رأيتهم محتجزين داخل السيارتين؛ أحسست بشعور بالأسى والتعاطف معهم، ولم أتدخل في عملية الإنقاذ مباشرة، لأن ذلك من مسؤوليات الهلال الأحمر والدفاع المدني، اللذين بادرا سريعاً إلى فك الاحتجاز، ونقل المصابين من موقع الحادث إلى المستشفيات».

أضاف «هم مثل اخواتي، وأبناؤهم مثل أولادي، ولا أملك الآن إلا الدعاء لهم بالشفاء العاجل»، مستشهداً في هذا الصدد بما قاله أحمد الرمضان؛ زوج السائقة سهير الزنادي «لم أفكر في من يتحمل مسؤولية الحادث»، مضيفاً «ما يعنيني أنا أيضاً في هذه اللحظة هو سلامة جميع المصابين في الحادثة، وتعافيهم وخروجهم من المستشفيات».

آثار الاحتكاك في سيارة أحمد من زاوية أخرى.

رواية أحمد لما جرى

الآن تقدم «صُبرة» رواية حسين أحمد لما جرى، كما رواها هو:

كنت متوجهاً، برفقة زوجتي وطفليّ الصغيرين إلى القطيف. كنت أسير بسيارتي، وهي من نوع «باجيرو» بيضاء، في المسار الأوسط من الطريق، بسرعة تناهز 60 كيلومتراً في الساعة، أكثر أو أقل قليلاً. وفجأة؛ ظهرت سيارة «هيونداي» سوداء تسير على المسار الأيسر، وكانت تسير بسرعة أعلى من سرعتي، بدليل أنها كانت خلفي وأصبحت عن يساري، واحتكت بسيارتي في منطقة الرفرف الخلفي الأيسر، وفقدت توازنها، لتعتلي الجزيرة الوسطية بين الاتجاهين، وصولاً إلى الاتجاه المعاكس، وارتطمت وجهاً لوجه بالسيارة الأخرى «الانوفا» البيضاء.

حينها؛ فقدت أنا بدوري السيطرة على سيارتي لبضع ثوان، خصوصاً أنها ثقيلة نسبياً، ولكنني سرعان ما سيطرت عليها، وتوقفت على بعد أمتار من مكان الاحتكاك. كانت زوجتي وطفلاي في وضع نفسي صعب للغاية، والصغيران يبكيان. وترجلت عن السيارة إلى الاتجاه المعاكس، لأرى ما حل بالسيارتين ومن فيهما. ورأيت المصابين والمحتجزين داخل السيارتين، خصوصاً سائقة إحداهما، إذ كانت محتجزة خلف الباب، الذي «انطعج» عليها.

لم يتأخر وصول فرق الهلال الأحمر والدوريات والدفاع المدني، وبدأوا في تخطيط الحادث وتصوير الموقع والسيارتين، فأخبرتهم مباشرة بأنني طرف في الحادثة. فأخذوا إثباتي، وحين علموا بأن أسرتي برفقتي في السيارة؛ اقترحوا علي إعادتهم إلى المنزل، ومراجعة المرور برفقة كفيل. وهو ما حصل فعلاً، إذ أعدت العائلة إلى المنزل، ثم اتجهت إلى إدارة المرور برفقة كفيل.

في مقر المرور؛ استمعوا إلى إفادتي كاملة، ووجهوا إليّ أسئلة شاملة حول ما جرى، ثم طلبوا من كفيلي التوقيع على الكفالة. وغادرنا على أن نحضر في حال تم استدعائي. وإلى اليوم؛ لم يتم ذلك.

اختلاف الروايتين

إلى هنا انتهت رواية أحمد، حول ما جرى. وقد سألته «صُبرة» عن اختلاف روايته عمّا نقلته الصحيفة على لسان سائقة «الهيونداي» إسراء الفردان وزوجها نبيل التكرور؛ لمجريات الحادث، فقال «هناك شواهد ومعطيات، أصبحت في عهدة الجهات المعنية، وهي من سيفصل في الموضوع، بعد استكمال التحقيق في الحادث، وإن جزموا بتحميلي المسؤولية؛ فسأتحملها كاملة برضا تام وتسليم بمشيئة الله»، مؤكداً أنه لم يكن يستعمل الجوال «مطلقاً» لحظة وقوع الحادثة.

لكنه عاد ليؤكد ما قاله في البداية؛ «سلامة المصابين في الحادث هو ما يعنيني الآن، متمنياً على «صُبرة» نقل مشاعره هذه لأسرتي المصابين، قبل نقل روايته لما جرى.

وأضاف حسين أحمد «أشعر بألم وتعاطف كبيرين بسبب ما حدث للمصابين جميعاً، فهم أهلي وأسرتي، وإن كنت لا أعرفهم ولا يعرفونني. فأنا ـ أيضاً ـ زوج وأب، وأشعر بما يشعر به كل زوج وأب يرى أحداً من أسرته مصاباً، أو في وضع في مثل هذا».

اقرأ أيضاً

[متابعة] حادث سيهات.. الرمضان ينتظر خبراً عن عملية زوجته سهير الزنادي.. وإسراء الفردان أيضاً

[فيديو] حادث سيهات.. سائق ثالث صدم الـ«هيونداي» ولاذ بالفرار

[متابعة ـ تفاصيل] حادث سيهات.. 4 حالات في العناية المركزة.. وتعافي 7 مصابين

‫2 تعليقات

  1. الحمد لله
    مازال الخير في منطقتنا الحبيبة
    والحق باقي ان شاء الله
    ونسأل الله للجميع السلامة والصحة وان يزول كل مكروة بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×