إيمان الجشي تمارس «غواية» التلاعب بالأبجدية في نيابولس تشارك بعملين في ملتقى دولي للخط العربي بتونس

القطيف: ليلى العوامي

شغوفة إيمان الجشي بالتلاعب بحروف الأبجدية العربية. هي فنانة تشكيلية، ولكنها تمارس غواية تشكيل هذه الحروف.

إيمان تشارك حالياً في فعاليات «ملتقى نيابوليس الدولي للخط العربي»، وهي المشاركة الوحيدة من المملكة في هذا الملتقى، الذي يُقام برعاية وزارتي الثقافة والتعليم العالي التونسيتين، والمعهد العالي للفنون في نابل، وجامعة قرطاج. ويشارك فيه فنانون عرب.

وتشارك الجشي، في الملتقى، الذي افتتح أمس (الاثنين)، ويستمر أيام، بعملين مقاس الواحد منهما 100100 x بألوان »الاكريلك» وخامات مختلفة.

واعتبرت إيمان في تصريح لـ«صُبرة»، وصول هذه الدعوة «أكبر تقدير لي ولفني، فالفن رسالة. واتمنى ان أكون خير سفير لمملكتنا وقطيفنا الحبيبة».

وشرحت الجشي، علاقتها بالحرف العربي «منذ زمن طويل يشغل الحرف العربي تفكيري. ووجدت نفسي شغوفه بالحروف الأبجدية الثمانية والعشرون، بالتغيير والتبديل في شكلها وتكوينها الفني، وقد وجدت في كل حرف من هذه الأحرف عالماً من الجمال والقوة والخلود. وبجمعي ما بين الحرف العربي والرسم التجريدي في قالب فني واحد، مع توظيف جماليات كلاً منهما لمصلحة الآخر، وباستخدام عدة تقنيات، في محاولة للبحث عن مضمون من خلال هذا التوظيف، لصياغة بنائية وتلوينية للوصول للوحدة النسيجية المتناغمة في العمل».

وأشارت إلى أن هذه المعالجة توجد للحرف «قيمة حضارية، لا تختص بالحضارة العربية فقط، بل تمتد إلى الأفق الأوسع من الحضارة الإنسانية، ممتدة من الماضي إلى الوقت الحاضر، مروراً في المستقبل».

عن المشاركة في الملتقى؛ قالت الجشي «مهمة جداً بالنسبة لي، خصوصاً أن الملتقى يقام بحضور فنانين محترفين من مختلف الدول، إضافة إلى التعرف على بلد عريق مثل تونس، التي لم أزرها من قبل، والتعرف على ثقافتها وفنانيها. وهذا يعتبر شيئاً جديداً ومهماً بالنسبة ليّ، خصوصاً أن الملتقى سينظم جولة على أهم الأماكن السياحية والفنية والثقافية، إضافة إلى ورش العمل والمحاضرات».