زهراء الفضل.. تعيش مع الأطفال في أزيائهم
سيهات: رقية المبيوق
بدأت من الطفولة، واستمرّت مع الطفولة، وحتى الآن؛ لا تفكّر في غير الطفولة. إنها زهراء جعفر الفضل التي احترفت تصميم الأزياء منذ تخرّجها من المعهد المهني الثانوي عام 2002، وبنت لاسمها سمعة من عالم الطفولة وفرحها وبهجتها.. وأزيائها.
وقالت الفضل لـ “صُبرة” إن سرّ هذا التركيز هو كون “الأطفال لهم براءة وجمال ومن يهتم بتفاصيلهم يسعد، وأنا منهم”. وتضيف أنها لم تقتصر على الطفولة بشكل خالص بل “صممت فساتين للأم والطفلة بالأشكال نفسها” بهدف تحقيق “تميز الفكرة”.
أول ما بدأت به زهراء الفضل؛ هو مفارش الأطفال. كانت تطبّق ما تعلمته في المعهد الثانوي. وجدت في هذه النوعية من التصاميم إحساساً ملهماً لرعاية الصغار في أماكن راحتهم ونومهم. وبغريزة الأنثى؛ وضعت لمساتها على تصميم المفارش، أطلقت لخيالها حرّية آتية من روح الأمهات.
ثم تطوّرت الفكرة، وتتابعت المحاولات، فنهضت زهراء الفضل من حيث يرقد الصغار إلى حيث يرتدون ملابسهم. تحرّك الخيال، أكثر، لتضع الطفلات الأنثيات. عالم الصغيرات رحبٌ جداً، وأوسع من عالم الصغار الذكور. ربما هذا ما رأته حين راكت تضع التصميم تلو الآخر للبنات اليانعات في طفولتهنّ.
وجدت زهراء الفضل دعماً من داخل أسرتها، وتحديداً من زوجها الذي ساندها ووقف إلى جانبها في كل خطوة تتقدم فيها. راحت زهراء تتخيّل وتتخيّل، ثم تصمم، ثم تنفذ، والنتائج مجموعة من فساتين مطقّمة للأم وطفلاتها في الوقت نفسه. نجحت الفكرة الجريئة، لتشارك في معارض الأزياء، مثل المعارض التي نظمتها جمعية سيهات الخيرية، ومعرض الظهران وفندق الهوليدي.
وتتوج نجاحها بجائزة أفضل تصميم في مشاركة لها ضمن نشاط جمعية سيهات. وقد منحتها المنافسات والمعارض الفرصة لتوسيع أفقها والتعرف على التجارب الأخرى، والأهم ـ حسب قولها ـ هو التعرف على أذواق الناس المختلفة، لكنها وجدت الناس يتجهون نحو التصميم بدلاً عن شراء الجاهز، وسبب هذا ـ حسب رأيها ـ هو حب الظهور بالشكل المميز والجذاب”.