[شعر] عناقٌ بإنسانٍ واحدْ إلى الشاعر الكبير الشيخ الحبيب علي الفرج القطيفي دام لقاؤه الماطر
السيد أحمد الماجد
شيخٌ
ووردتُه تطفو على ألفهْ
عمامةً
والسواقي الباءُ في كتفهْ
شيخٌ
مريدوه أقمارٌ وأشرعةٌ
والحلمُ يعرقُ بلدانا بمنتصفهْ
شيخٌ
له تلثغ الأملاكُ قِبلتَها
من أجلِ قُبلتِها
في منحنى رهفهْ
وشاعرٌ
مزق الأوراقَ
فانطلقت أسرابها
ليهُبَّ الكونُ من صحفهْ
عن القصيدةِ
عن غيبٍ يعبِّرُهُ
كما يُعبّر جبرائيلُ عن نجفه
ما بين غمضته والعين جيشُ فمٍ
سلَّ النبوءةَ
حتى فاض عن هدفهْ
بوابةٌ عينُه للغيبِ ما أذنت
من نبشِ معراجها
إلا إلى تُحفهْ
يعدو على دمه الإبداعُ
مصيدةٌ من السماواتِ
ما اصطادت سوى صُدفهْ
ما زال يلبس تيجانًا بأرجله
ولم يزل لؤلؤٌ
يرتابُ من صَدفهْ
على (نسيج المرايا)
كم وقفتُ
وكم وقفتُ
جيشينِ لم أقبضْ على طرفهْ
للناي والوحي
في شيخٍ وأغنيةٍ
ظلٌّ وحيدٌ
يريقُ الشمسَ من خزفهْ
ما زلت أقرؤه
ما زلت أقرؤه
ما زلت أقرؤه
مغمىً على سُقفهْ
غزلانه تسكن الأوراقَ
قارؤه يعي إذا أنصفَ التأويلَ مِن علفهْ
يخط أقدامَ ألوانٍ بلحظته
فلا يعي اللونُ
ما في اللونِ من نطفه
ستائرُ الحلم بالشُبَّاك بللها
نهرٌ توزعه اللوحاتُ من شُرفهْ
والشعرُ حارس قصرٍ
شد همته حتى تقاعد
لم يعرف مدى غُرفهْ
حتى متى
وظلالي حول نخلته
تعدها سعفًا
يزدادُ عن سعفهْ
أخلاقُه
وصلت بعد الشتاءِ إلى قلبي
فلم تسألِ الأزهارُ عن شغفهْ
الراحلون إلى تحديقه انسكبوا
معنىً إلى أين؟ تلك الـ (أينُ) من حِرفهْ
أقدامه شبكٌ كلُّ الجهاتِ بها
أرحامُ طوفانَ تعدو في يدَي ترفهْ
نسَّاجُ بئرٍ
تعاني منه صفحتُهُ
نافورةً عبَّرَ الديوانُ عن تلفهْ
من تحته جرَتِ الأشعارُ
جنَّتُه من أحرفٍ
يبدأ المحرابُ من شَرفهْ
شيخٌ
أصابعه غيماتُ أسئلةٍ
كم صافحته مظلاتٌ لِقا سرَفهْ
الغائبونَ حمامًا
نحوَ عِمته
خيوطُها لم تكن إلا قرى أسفهْ
07/10/2021م