“تنمية سنابس” تحتفي بـ 573 متفوقاً ومتفوقة الحبيب: عدد المتفوقين هذا العام زاد بنسبة 40%
المطر: تكريم المتفوقين يدعم رؤية 2030
تاروت: ليلى العوامي
نظمت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس في صالة جمعية تاروت الخيرية مساء أمس، المهرجان التاسع لتكريم 130 متفوقاً و443 متفوقة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، تحت شعار “المتفوقون ثروة الوطن”.
عناية بالمتفوقين
ووصف رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في سنابس، أمجد الحبيب الإحتفال السنوي بالمتفوقين بأنه خطوة ضمن سلسلة طويلة من الجهود التي تبذلها اللجنة من أجل العناية الكافية بهذه الشريحة من المجتمع، مقدماً شكره للحكومة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الدعم اللامحدود الذي يقدمونه للتعليم.
وذكر أن عدد المتفوقين المكرمين بجزيرة تاروت لهذا العام زاد بنسبة 40% عن العام السابق، موجهاً شكره لإدارة التعليم ممثلة في أقسام التوجيه والإرشاد الطلابي لما تقوم به من جهود ملموسه ومؤثرة أثمرت عن ممارسات ناضجة على أرض الواقع للنظرة الإيجابية نحو التفوق.
دعم المبدعين
وأكدت نائبة رئيس لجنة التفوق الطلابي بجزيرة تاروت ومشرفة اللغة العربية بمكتب التعليم بالقطيف كفاح بنت حسن المطر، أن رعاية المتفوقين والمتميزين دراسياً وتكريمهم يأتي في سياق إيجاد المناخات التربوية المناسبة لدعم مسيرة التفوق والإبداع و الابتكار العلمي، وتحقيق الإستراتيجيات التنموية المنسجمة مع رؤية البلاد الطموحة لعام 2030، والتي تسعى لجعل بلادنا أنموذجاً ناجحاً ورائداً على كافة الأصعدة.
وأوضحت أن أيقونة التفوق الطلابي تنبري من خلال التفاعل المجتمعي مع هذه الفعالية التي تشرف عليها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس نحو رسم صورة مشرفة للتجسيد العملي للشراكة المجتمعية التكاملية بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات القطاع الخاص وأفراد المجتمع واللجان التطوعية، والتي ينعكس أثرها إيجابياً في شحذ همم المتفوقين والمتفوقات للتنافس الشريف وصولاً إلى المراكز الأولى.
وشكرت المطر كل من تبنى هذه الفعالية بالدعم والتشجيع بدءً من مدير مكتب التعليم بمحافظة القطيف عبد الكريم العليط، ومساعدة الشؤون التعليمية نورة الخالدي لجهودهما الطيبة ومبادرتهما الوفية في المتابعة والتحفيز.
وقالت رائدة النشاط الطلابي بالثانوية الأولى بسنابس أشواق حسن الضامن، إن الكلمات تعجز عبر التعبير بمشاعرها هذه الليلة، وأضافت “أنا أقف لأصفق بروحي ومعي كل مفرداتي لكل من تفوقت بالعلم وكافحت لأجله، فلكل زهرة شد غصنها في باطن العلم وأبدعت هنيئاً لها هذا التفوق”.
مفتاح التفوق
وأكد المتفوقين في كلمة لهم على أهمية الإلتفات إلى التحصيل الدراسي والإهتمام بالمذاكرة وطلب المعرفة من الأخرين حتى لايقع الطالب في مشكلة مع اختبارات القياس والتحصيلي، كما قدموا شكرهم للجنة التفوق الطلابي على التكريم المميز لهذا العام.
وذكر علي حبيب الجنبي أن عبارة “أنا أريد التفوق” ماهي إلا مفتاح الإصرار للوصول للتفوق الذي يعتبر مرحلة بسيطة من مراحل النجاح في الحياة، فهي خطوة جريئة ولا يكون إلا لمن كان طموحه يعانق السماء.
أما أروى عبدالكريم محيميد فرأت أنها بداية لايقاظ عزيمة الذات ولكنها بالطبع لاتكفي، ويجب تواجد الإيمان بالذات قبل كل شيء، وامتلاك القيم الصحيحة ومعرفة القدرات والمهارات، ونقاط القوة والضعف، والابعاد الاداركية، وكذلك وضع خطة دراسية متقنة، وتنظيم الوقت، وترتيب الأولويات، والقاعدة المتينة والخطى الواثقة الثابتة والعمل، مضيفة أن كل هذه الأمور لن تكون إلا بالعمل الجاد الصارم دونما تردد أو تخبط أو تراجع.
جد واجتهاد
وذكرت ايناس صالح التاروتي “عريفة حفل هذا العام ومن المكرمات في حفل تفوق سابق”، أن عبارة أنا أريد أن أتفوق ليست كافية، وتابعت “التفوق يحتاج إلى جد واجتهاد و عزيمة وإصرار، والجميع يرغب في أن يكون متفوقاً، ولكن مجرد الرغبة لا تكفي وإنما على الإنسان أن يسعى ويتقدم، وعالم الفيزياء الشهير ألبرت اينشتاين يصف الحياة كركوب الدراجة، ولكي تحافظ على اتزانك لابد أن تستمر في الحركة، ولابد أن تكون هذه الحركة موزونة بحد ذاتها، لا غاية في البطء فتسقط ولا غاية في السرعة فتصطدم”.
رؤية مستقبلية
ووصفت أروى محيميد رؤية 2030 بأنها خطة محكمة ناتجة من دراسة متعمقة سعياً لإزدهار المملكة أكثر فأكثر وجعلها في الصدارة عالمياً، وهي تتطور بتغير المجريات المحلية والعالمية وتسعى للرفعة بجميع قطاعات العمل السعودي، وأضافت “أتوقع أنها ستغير للأفضل وستفتح افاقاً أوسع، وسنكون ممن يضع الوطن الأمل عليهم.
وتؤكد ريم محمد سعيد آل مدن أن رؤية 2030 تعني لها المستقبل المشرق، وبداية الانطلاق نحو التقدم في جميع مجالات الحياة، مؤكدة سعيهم إلى أن يكونوا من ضمن المتفوقين في جميع المجالات لأجل رفعة هذا الوطن الغالي.
ويشير علي حبيب الجنبي إلى أن رؤية 2030 طموحة ومحفز آخر ورئيس لكي يتفوق الطالب أو الطالبة ليساهم في تنمية الوطن الغالي، كما أنها باب من أبواب المستقبل التي يجب أن يعتبرها الطالب جزءً مهماً، مؤكداً سعيهم لتحقيق أهداف الرؤية.
علو الهمم
وأشادت أروى عبدالكريم محيميد بالاهتمام الكبير الذي حظيت به في الثانوية السادسة بالقطيف، بدءً من قائدة المدرسة حنان العنزي، ومعلماتها وزميلاتها، وقالت “لا يمكنني أن أنسى الثلاث سنوات التي قضيتُها في الحوار الطلابي واجتزتُ كل المراحل بها حتى رُشحت رسمياً طالبة حوار في مجلس الحوار الوطني على مستوى القطيف، وترأست جلسة حوراية بحضور نخبة من القائدات والشخصيات الفاضلة من مكتب التعليم”.
وأضافت “كما كان لي غورٌ في بحور البحث العلمي مع الأستاذة الفاضلة سهير الأسود، وأخرجنا معاً بحث علمي قبل تناولي لمادة البحث ومصادر المعلومات، وبحمدالله نال البحث المركز الأول على مستوى القطيف في مسابقة بحثي المتميز، وقدمنا هذه التجربة في هذا العام بعنوان تجربة باحث”.
وأوضحت إيناس صالح التاروتي “عريفة الحفل هذا العام، ومتفوقة تم تكريمها قبل سنوات”، أن النجاح والفشل مؤثران كبيران في حياة الانسان عموماً وفي حياة الطالب خصوصاً، وقالت “عندما كنت في السنة الثالثة بالجامعة، حصلت خلال الفصل الدراسي الأول على علامة B في اختبار منتصف الفصل في مادة الكيمياء، مما شكل لي صدمة وضيق، خصوصاً وأنني اعتقدت بأنني قدمت أداء أفضل بكثير، فما كان بي إلا أن أبديت استيائي أمام البروفيسور الذي حدثني بعدها قائلاً بأن الطلاب يتصورون خطئاً بأن علامة A هي دلالة على النجاح، وعلامة B دلالة على الفشل، وفي الواقع علامة A ليست دلالة على النجاح، وعلامة B ليست دلالة على الفشل، ونظام العلامات والدرجات هو مجرد تقييم لمستوى الطالب ومن المفترض أن يساعده على تقييم أداءه وتحسينه في المرات المقبلة للأفضل، ومنها تغيرت نظرتي كطالبة لمفهوم النجاح والفشل”.
شهادات ودروع
وقدمت اللجنة الأهلية في ختام المهرجان شهادات شكر ودروع التفوق للطلاب والطالبات المتفوقين، متمنيةً لهم النجاح الدائم في مسيرتهم العلمية والعملية.
يشار إلى أن لجنة التفوق الطلابي التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في جزيرة تاروت كرمت 3000 طالب وطالبة على مدى السنوات الماضية، وتهدف إلى خلق بيئة تنافسية بين الطلاب والطالبات والرقي بمستوى تحصيلهم الدراسي.