السفير العنزي عن الطريق البري بين المملكة وعُمان: راح الكثير وما بقي الا القليل توقع افتتاحه أمام حركة السير قبل نهاية العام

القطيف: صُبرة

بعد 15 عاماً من الاتفاق على تشييده، وتأخره افتتاحه مرات عدة، توقع سفير المملكة لدى سلطنة عمان، عبدالله العنزي، افتتاح الطريق البري الرابط بين البلدين قبل نهاية العام الميلادي الجاري.

وقال العنزي “ذهب الكثير ولم يبق إلا القليل، فالطريق تم الانتهاء منه بشكل شبه تام، والإرادة جادة لافتتاحه قبل نهاية العام”.

وأضاف في حوار أجراه مع جريدة وإذاعة “الشبيبة” العمانية “حينما قررت قيادة البلدين بناء خط بري؛ فهي كان تستهدف بناء خط استراتيجي، يكون بمثابة أيقونة للربط بين البلدين”، موضحاً أن الخط “يسير في منطقة صعبة جداً”، في إشارة إلى تضاريس المنطقة الحدودية، مضيفاً “ولكن في ظل توفر الإرادة السياسية للبلدين، تم الانتهاء من هذا الرابط تقريباً، سوف يُزف خبر الافتتاح قريباً جداً”.

وأكمل السفير حديثه “ستكون هناك إيجابيات للخط الجديد، في إنعاش النواحي الاقتصادية والسياحية والترفيهية والاستثمارية بين البلدين، فضلاً عن التقارب بين شعبي البلدين”.

ويبلغ طول الطريق في جانبه العماني نحو 160 كيلومتراً، بينما يقع نحو 580 كيلومتراً منه في المملكة، ويمر في أماكن تُعد من أصعب التضاريس في العالم، بما في ذلك الربع الخالي، كما يمر في محافظة الأحساء. وقد اشتملت الأعمال على رفع وإزاحة وتسوية كثبان رملية بكميات كبيرة، إضافة إلى الأعمال الإنشائية وفق المواصفات المعتمدة.

ويُسمى هذا المنفذ من الجانب العماني “رملة خيلة”، ومن الجانب السعودي “الربع الخالي”، ويمتد من حرض في الأراضي السعودية، ويستمر باتجاه حقل شيبة النفطي بطول 319 كيلومتراً، ثم يتجه نحو المنفذ الحدودي الجديد مع سلطنة عُمان، بطول 247 كيلومتراً، وهو يختصر مسافة 800 كيلومتر كان يقطعها المُسافرون في التنقل بين البلدين، عبر جارتيهما؛ دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتبلغ إجمالي كلفة المشروع نحو 950 مليون ريال (250 مليون دولار)، ويعود ارتفاع كلفته إلى كون الطريق يمُر من صحراء الربع الخالي، وهي منطقة صحراوية مُغطاة بكثبان رملية هائلة، ما يجعل أعمال تشييد الطريق أكثر صعوبة، حيث تقدر كمية الكثبان الرملية التي تم رفعها وإزاحتها بنحو 130 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 26 هرماً من الحجم الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×