سيهات علمت المدن السعودية إيواء المُسنين.. قبل 56 عاماً الدار تقدم خدماتها للمُسنين رجالاً ونساءً والأطفال وذوي الإعاقة

سيهات: شذى المرزوق

تحوز مدينة سيهات قصب السبق على مستوى مدن المملكة، فيما يتعلق برعاية وإيواء المُسنين، ففيها تم إنشاء أول دار لإيواء هذه الفئة.

عام 1965؛ لم تكن هذه الدور مألوفة حينها في الثقافة الشعبية، لا بل أن هناك من تحفظ عليها، وربما عارضها. إلا أن الحاج عبدالله المطرود وآخرون في جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، قرروا المضي في هذه المسيرة.

أولت الجمعية برنامج رعاية المسنين جل اهتمامها، عبر توفير الرعاية المناسبة للمُسنين، والأشخاص ذوي الاحتياجات، وطريحي الفراش، والمرضى ممن هم بحاجة لرعاية نفسية.

تاريخ يمتد إلى 56 عاماً من الخدمة الاجتماعية منذ تأسيس المجمع الصحي، الذي حمل اسم “دار العجزة”.

في اليوم العالمي للمُسنين؛ تستحضر “صُبرة” جوانب من هذه المسيرة.

من 10 إلى 85 مستفيداً

خلال السنتين الأولى من التأسيس؛ لم يتجاوز عدد المستفيدين من الدار 10 أشخاص.

بعد مرور 10 سنوات، كانت الزيادة فقط إلى 20 مستفيداً، ومنذ 1990؛ تطورت الدار ونمت طاقتها الاستيعابية، حتى بات متوسط من يخدمهم المجمع سنوياً 120 مستفيداً.

ويبلغ إجمالي المستفيدين من المشروع حالياً، 85 مستفيداً، وفقاً لرئيس جمعية سيهات شوقي المطرود، في حديثه لـ«صُبرة».

مراحل التطور

في عام 1965؛ ولدت الفكرة التي منها استمر تقديم الرعاية للمُسنين والمُعاقين حتى الآن.

عام 1979؛ تم إنشاء مقر خاص بدار العجزة في بيت مستأجر بحي العمال في سيهات، بطاقة استيعابية بلغت 500 سرير، وكلفة إجمالية 3 ملايين ريال، إضافة إلى افتتاح عيادة خارجية لخدمة نزلاء الدار. كما تم توفير سيارة إسعاف لخدمة المدينة وقاطنيها.

في عام 1990؛ تم افتتاح المجمع الصحي الاجتماعي في قلب مدينة سيهات، بطاقة بلغت 256 سريراً، على مساحة 60 ألف متر مربع، وكلفة إجمالية جاوزت 40 مليون ريال. وتكون المجمع حينها من 4 مبان لإيواء الرجال والنساء والأطفال والمعاقين.

إضافة إلى مبنى العيادات الخارجية، ومرافق عامة خاصة لخدمة النزلاء: مغسلة، مطبخ، صيانة، مخازن ومسجد.

في عام 2009؛ تم افتتاح مركز العلاج الطبيعي ومرافقه الجديدة والبركة العلاجية.

المجمع اليوم

يضم المجمع اليوم 4 مبان، يسع كل واحد منها 50 نزيلاً، منهما مبنيان مستخدمان بنسبة 80%، ومبنى يسع 50 نزيلاً، وهو شاغر وجاهز للاستخدام، وآخر يخضع للصيانة.

رعاية المُسنين

يقدم المجمع رعاية صحية تهدف إلى تحسين الوضع الصحي للمُسن، وتشمل الخدمات الطبية، التمريض، الاعاشة والتغذية الصحية، العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، بما فيها العناية الشخصية.

كما يقدم المجمع رعاية اجتماعية تهدف إلى تأمين الاستقرار الاجتماعي للمُسن، من خلال تقديم المساعدات المالية والعينية، والغذائية، وتأمين المستلزمات والأجهزة الطبية.

كما تسعى إدارة المجمع والاختصاصين فيه إلى دمج المُسن في المجتمع، ليمارس حياة طبيعية، والمشاركة في الأنشطة الترفيهية، والثقافية، من خلال تنظيم زيارات إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي، برفقة كوادر مؤهلة، إضافة إلى تقديم برامج تأهيلية وتثقيفية لذوي النزلاء عن كيفية التعامل مع المُسن. وهنالك رعاية نفسية وأخرى منزلية.

الفئات المُستهدفة

وتستقبل دار المسنين كبار السن من الجنسين، ممن اقعدتهم الشيخوخة والعجز عن ممارسة الحياة والعناية بأنفسهم، وكذا المرضى المصابين بعجز بدني أو عقلي. وتغطي خدمات الدار محافظة القطيف إضافة إلى مدينة الدمام.

رعاية المُعاقين

كما تقوم إدارة المجمع بتقديم خدماتها لرعاية المعاقين، مع اختلاف أنواع الإعاقة ومستوياتها، لكلا الجنسين. إضافة إلى الخدمات الطبية لنزلاء دار الايواء في المجمع الصحي.

كما تقوم إدارة المجمع بتقديم خدماتها لرعاية المعاقين، مع اختلاف أنواع الإعاقة ومستوياتها، لكلا الجنسين. إضافة إلى الخدمات الطبية لنزلاء دار الايواء في المجمع الصحي.

(الصور: من أرشيف محمد الشافعي)

         

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×