المعالج السلوكي أحمد السعيد مُصاب بـ “نوستالجيا” متأخرة انشغل عن تخصصه النفسي باسترجاع خبرة طفولته في سنابس
القطيف: صُبرة
برّر المعالج السلوكي أحمد السعيد اتجاهه الأخير نحو المنشورات التراثية بوجود هدف تربوي يذكّر الجيل الجديد ببعض الموروث. وقال إن أغلب ما يطرحه يكون استجابة لاقتراحات متابعيه.
ومنذ بداية شهر رمضان الماضي؛ أخذ السعيد ينشر يومياتٍ في صفحته “فيس بوك”، تتضمن معلومات واصطلاحات من موروث القطيف القديم الذي أدرك السعيد كثيراً منه بحكم نشأته الأولى في بلدة سنابس، شرقيّ جزيرة تاروت. وكأنه أراد الإيحاء لمتابعيه بإصابته بـ “النوستاليجيا” التي تعني “مرض الحنين”، حسب الأساطير القديمة.
وفي يوميّاته؛ مرّر السعيد منشورات تناولت المطبخ المحلي، والعادات، وأسماء المهن، والأدوات، وتطوّرت كتاباته إلى نشر ألغاز يومية، ودخل متابعوه في طابور الإجابات، ما أظهره بعيداً عن اختصاصه الذي عُرف به في الفعّاليات التربوية والاجتماعية. وقال السعيد لـ “صُبرة” إنه قصد من ذلك “إخراج الناس من رتابة أمورهم” وإدخالهم في “جو اجتماعي إيجابي”، وأضاف أنه تلقّى ردود أفعال طيبة جداً من متابعين أخبروه بأنهم يستمتعون بما يطرح. كما تلقّى اقتراحات لموضوعات محددة، واختار منها الأنسب وطرحه فعلاً.
لكنه أكد أن ذلك لم يشغله عن اهتماماته في العمل الاجتماعي المتعلق بالاستشارات السلوكية الخاصة بالأطفال. وقال إنه بصدد إدخال أسلوب “العلاج باللعب”، في برنامج العلاج السلوكي الذي يمارسه.
يجدر ذكره أن السعيد حقّق حضوراً نجومياً في مجتمع القطيف بوصفه “معالجاً سلوكياً” ومستشاراً تربوياً في شؤون الطفولة، ويستند إلى خبرة 33 سنة أمضاها في وزارة الصحة، ويعمل حالياً ضمن طاقم مركز الدكتور علي السلامة.