نعامة الأوجام.. ذكر «غيور جداً» هرب لملاحقة “بنغالي” فيه “لحية” آسيوي استفز «الظليم» بعد توقفه لمشاهدة الإناث خلف سياج المزرعة

الأوجام: شذى المرزوق

ما لم يكن في حسبان أحد من سكان بلدة الأوجام، الواقعة (غرب محافظة القطيف)، أن يخرج أحد شبان البلدة صباحاً؛ ليجد نعامة كبيرة تتمشى إلى جانب سيارته. وما أن علا صوته بالضحكات؛ حتى هرعت راكضة، ليلحقها مع شاب آخر، في محاولة للإمساك بها.

الشابان وثقا ذلك في مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، في ما قهقهات الشابين تتعالى وهما يطاردان بحماس لافت الناعمة الهاربة أو الشاردة، ليرسما البسمة على شفاه متداولي المقطع بفكاهة الموقف.

«صبرة» تحدثت مع مالك النعامة حامد عبدالله الرهن، بعد أن وصلت إليه نعامته أخيراً سالمة، بعد مرور أكثر من 5 ساعات من جولة المطاردة في شوارع البلدة، حتى سلمها الشباب إلى الرهن.

 

قال «يبدو أن غيرة النعام وصلت إلى الحد الذي لم يتنازل فيه ذكر النعام، الذي يُسمى في اللغة العربية الفصحي الظليم، عن اللحاق بمن أقبل ليتفرج على مجموعة الإناث في قفصه، فوجد الذكر له منفذاً من بين الشباك، وخرج ليطارد آسيوي وقف قليلاً، ليتفرج عليهن من وراء قفص المزرعة التي أملكها، حيث يقف الكثيرين للاستمتاع بمشاهدة هذه المجموعة من الحيوانات، التي تضم نعاماً وغزلاناً وطيوراً وأرانب، وغيرها».

بهذا؛ علل الرهن هروب نعامته، والمطاردة التوي حدثت في أزقة الأوجام من جانب مجموعة من شبان البلدة، وذكر النعام الذي جاب البلدة، بعد أن عجز عن اللحاق في الآسيوي.

حدث ذلك صباح اليوم – بحسب ما ذكر الرهن – وبقيت النعامة هاربة، ولم تستطع المجموعة من الإمساك بها إلا عصر اليوم، حيث تمت إعادتها إلى المزرعة، في الوقت الذي كان فيه الرهن عائداً من دوامه، حيث يعمل موظفاً في مستودعات الكتب التابعة لتعليم التربية الخاصة في الدمام.

الرهن، البالغ من العمر 55 عاماً، والذي لطالما استهوته تربية الحيوانات منذ الصغر، يرى أن «ذكر النعام الحيوان أو الطائر الوحيد لديه غيرة شديدة جداً على إناثه، التي يصل عددهن إلى 5 نعامات».

وبحسب تعبيره هو «لا يهجع إذا مر رجل ملتح أمام القفص. وهكذا كانت هيئة الشاب الآسيوي الذي وقف يتفرج على النعام، فكان النعام منزعجاً، ولم يهدأ إلا بعد أن وجد منفذاً له للخروج».

وأضاف «كنت اشتريت هذا الذكر من النعام، من مدينة الخرج، قبل 3 سنوات، لأضمه إلى مجموعتي من الحيوانات في المزرعة، التي امتلكها في بلدتي؛ الاوجام، حيث عشقت الاعتناء بها منذ الصغر، وبما تحويه من حيوانات، رغم صعوبة الاعتناء في النعام، إلا أنه تمثل هواية لا استطيع التخلي عنها».

ورث الرهن ابناؤه هذه الهواية، ولكن ميلهم الأكبر نحو تربية الطيور، ولديه من الأبناء عبدالله، الوحيد من الذكور، وهو طالب جامعي، إضافة إلى 4 فتيات، تدرس اثنتان منهن في تخصص الطب.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×