علي بزرون مخاطباً أمه المُتوفاة قبل 5 أشهر: بكرا عمليتي ومحتاج دم مصاب بفقر الدم المنجلي ويخضع غداً لعملية تبديل مفصل الكتف المتآكل
القطيف: شذى المرزوق
تخالج علي حميد بزرون في هذه اللحظات؛ مشاعر حنين جارفة جداً لأمه، يفتقدها، يتمناها إلى جوار سريره، تماماً كما كانت طوال 27 عاماً، تحيطه بعنايتها ورعايتها وحنانها، تخفف عليه آلام فقر الدم المنجلي الذي ولد مصاباً به.
لكن أمه الحنون رحلت في رحلة أبدية، لا عودة منها، سلمت الروح إلى بارئها قبل أقل من 5 أشهر. لن تكون بجانب ولدها علي غداً (الثلاثاء)، حين يجري عملية تبديل مفصل الكتف، الذي أصيب بالتآكل، وذلك في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر.
ظل علي، تحت عناية أمه واهتمامها طيلة منذ ولد مصاباً بهذا المرض، بخلاف أخوته الثلاثة.
قال علي لـ”صبرة”، إن المرض تسبب له في نوبات ألم مُزمنة، دفعته إلى المُداومة على زيارة المستشفيات والتنوم فيها لأيام، من وقت إلى آخر. لكن حاله تفاقمت مؤخراً، بسبب تآكل في عظم الكتف، ولذلك كان لا بد من إجراء عملية تبديل المفصل.
الشاب، القاطن في حي مياس بمدينة القطيف، يعمل موظفاً في إحدى الشركات الخاصة، لم يمكنه المرض من تكوين حياة أسرية حتى الآن. ويطمح في حياة مستقرة هانئة، بعيداً عن الألم والانتكاسات الصحية التي يعانيها.
كما يحلم أن يجد علاجاً لمرض فقر الدم المنجلي، ينهي معاناته ومعاناة ملايين المصابين به حول العالم. وقال “العالم يشهد تقدماً في الطب والعلاجات الصحية، ووجود علاج لهذا المرض أمر ليس صعباً”.
مناشدة الأسرة
من جانبه، تحدث أخوه الأكبر؛ مهند، مبيناً حاجة علي إلى الدم من فصيلة B+، بحسب طلب الطاقم الطبي المشرف على متابعة حاله الصحية.
وقال مهند “أخي علي هو ثاني الأخوة في الترتيب من بعدي، وظروفنا الصحية لا تسعفنا لمساعدته بالتبرع له بالدم”.
وتابع “أنا أعمل في شركة حفريات، وأتغيب فيها فترات طويلة، ويصعب علي الحضور للتبرع له، فضلاً عن عدم توفر اللياقة الصحية التي تمكنني من ذلك”.
وأكمل “يعاني أخونا الأصغر هو الآخر من آثار إصابته بكسر في الكتف، وخضع هو الآخر لعملية تركيب قطعة من الحديد مكان الكسر، كما أن وضعه الصحي لا يسمح له بالتبرع إلا بعد 6 أشهر، لأنه تبرع بدمائه منذ أيام لصالح بنك الدم في مستشفى القطيف المركزي”.
وناشدت عائلة بزرون بالتبرع بالدم لإنقاذ ابنها علي، الذي يحمل ملفه رقم 1613748 في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.