غزال الريم.. مُلهم الشعراء والعشاق يقتله «أعداء البيئة» بـ«الشوزن» صياد ذبح اثنين منه.. والعقوبة غرامة 160 ألف ريال

بريدة: صُبرة

لطالما كان غزال الريم مصدر إلهام للشعراء والعشاق، إذ سجل هذا الحيوان الجميل الرشيق حضوراً في الشعر العربي، منذ أيام الجاهلية، وصولاً إلى العصر الحديث.

فمنذ علي بن الجهم الذي وصف الحسناوات على جسر نهر دجلة بقوله:

عيون المها بين الرصافة والجسر

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

إلى مجنون ليلى، الذي قال:

رأيت غزالاً يرتعي وسط روضة

فقلت أرى ليلى تراءت لنا ظهرا

فيا ظبي كل رغداً هنيئاً ولا تخف

فإنك لي جار ولا ترهب الدهرا

فيما قال آخر:

استودع الله في أرض الحجاز رشا

في روضة القلب مأواه ومرتعه

شاعر آخر شبه أنف معشوقته بأنف الغزالة:

أنفُ المليحة مثل أنف غزالةٍ

والجسمُ جسم فريدة الغزلان

أما في العصر الحديث؛ فهناك القصيدة الرقيقة للشاعر الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز، الذي تغزل قبل أكثر من نصف قرن، في معشوقته المتخيلة في قصيدة شذا بها رموز الغناء العربي: طلال مداح، محمد عمر، هيام يونس وسميرة توفيق: «يا ريم وادي ثقيف.. لطـيف‭ ‬جسمك‭ ‬لطيف.. ما‭ ‬شُفت‭ ‬انا‭ ‬لك‭ ‬وصيف.. في‭ ‬الناس‭ ‬شكلك‭ ‬غريب»، وقبلهم جميعاً العميد طارق عبدالحكيم، الذي كان أول من لحن هذه القصيدة المُغناة.

هذا الحيوان، الذي يعيش في الصحارى على شكل جماعات، الحَذر، سريع الجري، الرشيق، الذي يُضرب به المثل في الرشاقة وحسن القوام، وصفاء العينين وسعتهما، كما يصفه الزميل إبراهيم سليمان الوشمي، في مقال نشره في «الجزيرة»، مُهدد بالانقراض، لأسباب متعددة، أهم طلقات الصيادين.

الصورة من «سناب الداخلية».

مساء أمس (الجمعة)؛ أعلن المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة القصيم المقدم بدر السحيباني، عن القبض على مواطن في حوزته غزالين من نوع «الريم»، بالتنسيق مع القوات الخاصة للأمن البيئي.

وأشار إلى ضبط أسلحة صيد محظورة وذخيرتها لدى الصياد، وذلك بعد متابعته لتلقي بلاغ عنه لتغييره إطارات مركبته والهرب من الموقع من دون دفع قيمتها.

وقال في بيان صحافي، «أشارت إجراءات الاستدلال الأولية إلى أن الجاني قام بالسطو على إحدى المحازات الخاصة، واصطاد الغزالين وذبحهما»، مبيناً أنه تم استكمال الإجراءات النظامية الأولية، وإحالته إلى دائرة النيابة العامة.

وأكد المقدم السحيباني، أن عقوبة استخدام سلاح الرش (الشوزن) غرامة تبلغ 100 ألف ريال، وعقوبة صيد غزال الريم غرامة 25 ألفاً للكائن الواحد، في ما تبلغ عقوبة الصيد من دون ترخيص غرامة 10 آلاف ريال، وفق ما نصت عليه اللائحة التنفيذية لصيد الكائنات الفطرية البرية.

وحثّ الرائد المالكي، الجميع على الإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية على الرقم 911 في منطقتي مكة المكرمة والرياض، و999 و996 في جميع مناطق المملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×