ممر القديحي يلزم المعلمين والطلاب التعقيم والتعطر يباع في السوق بـ20 ألف ريال.. وكلفه 1000 ريال فقط
القطيف: ليلى العوامي
كي يلج حسن الجنبي إلى مكتبه في ثانوية النجاح في القطيف؛ عليه أن يمر في ممر التعقيم، وما ينطبق على الجنبي، وهو وكيل المدرسة، ينطبق على الطالب إلياس الأمير وزميله باسل آل خليف.
هم لا يجدون غضاضة في هذا الالزام، بل يسعدهم عبور الممر، الذي يستغرق تخطيه أقل من ثانية و6 أجزاء من الثانية.
يجد مدرس الكيمياء في المدرسة ناصر المطوع سعادة خاصة في المرور منه «فهو سيضمن لي التعقيم والتعطر في آن، وفي نفس الوقت لن يصيب ملابسي البلل».
يباع جهاز التعقيم في السوق بما يربو على 20 ألف ريال، ولكن كلفة تصميم ممر مدرسة النجاح لم تتجاوز ألف ريال.
صممه المعلم حسين علي القديحي، هدية للمدرسة التي يعمل فيها منذ حوالى 6 سنوات، معتمداً على التقنية، قال لـ«صُبرة» «هو ممر تعقيم وتعطير لمنسوبي وطلاب المدرسة، وأي زائر لها، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها مدارس التعليم ضد «كوفيد-19».
الممر مفتوح من الجهتين للدخول والخروج، ويحوي غطاءً من ثلاث جهات؛ أعلى ويمين ويسار. كما يتضمن رسائل توعية عن «كورونا» ومعلومات صحية عموماً.
يقول المعلم القديحي لـ«صُبرة»، «الممر يحوي جهاز «نودلز»، وهي أنابيب يخرج منها المُعقم والمُعطر من الجوانب، ومن الأعلى»، لافتاً إلى أن هذه الأنابيب مربوطة بجهاز حساس «سنسر»، يعمل بمجرد مرور الشخص، مع وجود مصباح يُعطي إشارة إلى وجود شخص يمر في الداخل. في ما تحوي أرضيات الممر قطعاً بلاستيكية، تمنع تجمع المياه التي تضر في الأحذية، وتمنع انتقال المياه إلى الخارج؛ ما قد يسبب الانزلاق، ويوجد في نهاية الممر أنبوب موجه إلى الأسفل، ليُغطي الجزء السفلي من الجسم، فبالتالي يحصل المار على تعقيم جيد. كما يحوي الممر «دينمو» فيه مواد مُعطرة ومُعقمة».
راعى القديحي، في هذا المنتج أن يكون بطول مترين «كي يمر فيه أي شخص»، مضيفاً أن «مكونات هذا الممر غير غالية وعملية، وما يميز الجهاز الحساس أنه يحفظ التيار الكهربائي، والمادة المعقمة لأطول مدة، وقد صنعت بنفسي مكونات المادة المُعقمة، وأضفت لها ماء الورد، للانتعاش وصممت الحساس أيضاً».
يملك المعلم حسين القديحي خبرة لا تقل عن 28 عاماً، في تدريس مادة الفيزياء، ولديه العديد من المبادرات، منها «اكتشفني من الداخل»، و«الفصل الحديث» اللتان أطلقهما قبل 18 عاماً، ومبادرة «خبرات في التعلم الإلكتروني» و«الفصل الإلكتروني المتنقل».