عمرها 600 عام.. اكتشاف مُستعمرة من الشعب المرجانية في جدة
تبوك: صُبرة
اكتشاف جديد، أعلن عنه خبراء بيئة، تابعون لشركة البحر الأحمر للتطوير، بالعثور على مستعمرة مرجانية ضخمة جنوب جزيرة الوقادي التابعة للمشروع، يرجع عمرها إلى نحو 600 عام، ويبلغ ارتفاعها أكثر من 10 أمتار.
ووصفت الشركة الاكتشاف بأنه “الأول من نوعه في منطقة البحر الأحمر”. وجرى معرفة عمر الشعب المرجانية فيه من خلال قياس حجم وعدد الحلقات التي تنمو سنوياً على هيكل المستعمرة الخارجي، إلى جانب وجود أشجار الخشب الأحمر العملاقة.
وتعدّ المستعمرة مرجعاً تاريخياً للقرون الماضية، وأشارت الشركة إلى أن المستعمرة ستمكّن العلماء من خلال الطرق العلمية، من قراءة حلقات الشعب المرجانية، ومعرفة درجة حرارة المحيط في السنوات السابقة، والتركيبة الكيماوية الخاصة به حينها.
ويعكس الاكتشاف جمال الحياة البحرية في جزيرة الوقادي، غرب مشروع البحر الأحمر، لأن الشعب المرجانية عبارة عن كائنات حية، ويتشكل جمالها عادة عند التصاق الوحدة المرجانية الأولية بصخرة ما في قاع البحر، وتحوي قواعدها هيكلاً عظمياً صلباً من الحجر الجيري، ومن ثم تبدأ هذه الوحدة بالانقسام إلى آلاف المستعمرات المستنسخة، وترتبط هذه الحيوانات ببعضها البعض لإيجاد مستعمرة تعمل ككائن حي واحد.
وتشكل المستعمرات المرجانية موطناً لعدد من الأسماك والحيوانات غير الفقارية، وهناك أسباب عدة تؤثر في دورة حياة الشعب المرجانية، حيث تموت إذا دفنتها الرواسب، أو غطتها الطحالب التي تزدهر بالبيئات المائية الملوثة، أو حينما يتعطل نظامها البيئي بسبب الصيد الجائر، إضافة إلى تأثرها بظاهرة تبييض المرجان التي ترتبط بارتفاع درجة حرارة المياه بشكل غير طبيعي.