فرحة قرى محيط القطيف بالصراف «اليتيم» أُجهضت.. وعادت المعاناة

أكثر من 50 ألف نسمة يعيشون معاناة يومية، تتمثل في حاجتهم إلى سيولة نقدية لا يمكنهم الحصول عليها إلا بشق الأنفس؛ إذ يتحتّم عليهم أن يقطعوا مسافات للمدن المجاورة للوصول إلى أقرب صراف يزودهم بما يحتاجونه من نقد.

هم سكان الكتلة الجنوبية الغربية من القطيف: أم الحمام، الجش، الملاحة، الجارودية، الخويلدية، والتوبي،  إضافة إلى أحياء: الزمرد، البديعة، الراية والياقوت، فضلاً عن سالكي طريق زين العابدين التي لا تهدأ الحركة المرورية فيه طوال اليوم، يواجهون هذه الأزمة يومياً.

لم يكن الوضع بهذا السوء قبل سنوات، إذ كانت توجد العديد من الصرافات، لبنوك عدة، والتي كانت تخدم المجتمع، لكنها أُزيلت لأسباب أمنية، ثم جاء قرار نزع الملكية للأملاك التي تقع على شارع زين العابدين (أم الحمام – عنك)، لصالح وزارة النقل والخدمات اللوجستية، إذ كان من المقرر أن يكون الشارع بعرض 60 متراً، فزاد الطينة بلة؛ حيث أزيلت تبعاً لذلك كل الصرافات هناك، بل إن المبنى الذي يضم بنك الرياض والواقع عند إشارة أم الحمام – الملاحة، أزيل بالكامل، وقد كان يحوي 4 صرافات من الخارج، وصرافتين عند مدخل البنك.

قبل نحو شهرين، تم وضع صراف سيارة، تابع لبنك الرياض في محطة الغانم للمحروقات، على طريق أم الحمام – الجش، وقد استبشر المواطنون في أم الحمام والجش والملاحة والإسكان والمخططات الغربية، فضلاً عن عابري هذا الطريق الشرياني، خيراً كونه سينهي معاناتهم اليومية المُزمنة، إلا أنهم اكتشفوا أن هذا الصراف العتيد لا يوجد فيه نقود في غالب الأحيان، وبنسبة 70% من الأوقات والأيام يكون فارغاً تماماً، والسبب في ذلك أنه ما إن يوضع فيه المال حتى يُستنفذ خلال ساعتين أو ثلاث، ويظل فارغاً بقية اليوم، ولا تتم تغذيته إلا في اليوم التالي.

هذه معاناة يومية حقيقية، يعيشها سكان هذه الأماكن، نأمل أن نجد لها حلاً، يتناسب مع التطور السريع التي تشهده بلادنا في كل مناحي الحياة.

ونحن من خلال صحيفتكم “صُبرة” نناشد المسؤولين في البنك المركزي لحث وإلزام البنوك وضع صرافات آلية في الشوارع الرئيسية في كل من أم الحمام والجش والملاحة والإسكان والمخططات الغربية.. والله الموفق.

                                                                                                             عبدالله شهاب

‫5 تعليقات

  1. أحسنت النشر ابو حسن
    أيضا الرجاء ان تضيف الى خطابك التوبي والخويلدية والزمرد والجارودية والحلة فالجميع يعاني من عدم وجود الصرافات

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×