يبدأ تطبيقها بعد 6 أيام.. “الفوترة الإلكترونية” تحد من “الاقتصاد الخفي” والتستر التجاري
الرياض: واس
وعدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، بالحد من ما يُسمى “الاقتصاد الخفي” والتستر التجاري، من خلال مشروع “الفوترة الإلكترونية” (فاتورة)، التي سيبدأ تطبيقها في الأول من سبتمبر المقبل (بعد 6 أيام).
وأطلقت الهيئة أمس (الثلاثاء)، المشروع، في حفل أُقيم في مدينة الرياض، بحضور حشد من المسؤولين.
وسيبدأ تطبيق المرحلة الأولى على المكلفين الخاضعين للائحة الفوترة الإلكترونية ابتداءً من 4 ديسمبر المقبل، والتي تستوجب إصدار وحفظ الفواتير الضريبية والإشعارات المدينة والدائنة المرتبطة بها بطريقة إلكترونية.
فيما ستُنفّذ المرحلة الثانية بشكلٍ مرحلي ابتداءً من 1 يناير 2023، والتي ستقوم على ترسيخ التكامل بين الأنظمة الإلكترونية للمكلفين، وبين أنظمة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
وعد محافظ الهيئة المهندس سهيل أبانمي، في كلمةٍ ألقاها في الحفل، مشروع “فاتورة”، “أحد أبرز المشاريع الوطنية الطموحة التي تقودها هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، ويأتي امتداداً لمشاريع رقمية متنوعة قدمتها الهيئة خلال سنواتها الماضية، تطبيقًا لرؤية المملكة وأهدافها الطموحة في تحقيق التحول الرقمي المنشود”.
وبيّن أن المشروع “يوائم أحدث ما توصلت إليه الاقتصادات العالمية الرائدة، وسيكون لها أثر ملموس على الاقتصاد الوطني، وسيُسهم في الحد من تعاملات الاقتصاد الخفي، وتعزيز المنافسة العادلة، إلى جانب الإسهام بشكل كبير في الجهود المبذولة من جهات حكومية عدة لمكافحة التستر التجاري، فضلًا عن دورها الجوهري في إثراء تجربة المستهلكين”.
من جانبه، أشار محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسّطة (منشآت) المهندس صالح الرشيد، إلى تصميم حزمة برامج ومبادرات وخدمات نوعية، تلبي الاحتياجات الأساسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ تم في الفترة الماضية تصحيح مبادرات ساعدت في تصحيح الأسواق وتمكين المنشآت وريادة الأعمال في المملكة، وأحدها تطبيق الفاتورة الإلكترونية الذي يعود بمنافع إيجابية عدة، ومنها توفير بيئة تنافسية وعادلة وجاذبة للنمو والازدهار، وتسهيل الحصول على التمويل والتسهيلات البنكية، نظرًا إلى أن الفوترة الإلكترونية تضمن توفر قوائم مالية دقيقة، وكذلك رفع كفاءة وتشغيل المنشآت وخفض الكلف من خلال تنظيم الأعمال المحاسبية بشكل دقيق.
بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري في وزارة التجارة أحمد السويلم، خلال كلمته في الحفل، أن منظومة الفوترة الإلكترونية ستكون “مساهماً كبيراً في محاربة الاقتصادي الخفي ومكافحة التستر التجاري، وتعزيز التنافسية العادلة لحماية مصالح التجار والمستهلكين”.
وأفاد السويلم، بأن الفوترة الإلكترونية “خطوة مهمة تعزز جهود الدولة للتحول الرقمي، وهي حافز مهم للمنشآت التجارية لرفع مستوى الشفافية والالتزام، وتسهم على الوفاء بالالتزامات وفق آلية موحدة لتوثيق وتدقيق الفواتير”.
وشهد الحفل توقيع اتفاقات وإطلاق قائمة مزودي حلول الفوترة الإلكترونية، والذين أبدوا استعدادهم لتقديم حلول الفوترة الإلكترونية، تمهيداً لبدء الإلزام بالمرحلة الأولى (مرحلة الإصدار والحفظ) في 4 ديسمبر من العام الجاري.
وأكدت الهيئة، أن قائمة مزودي حلول الفوترة الإلكترونية التي جرى إطلاقها خلال الحفل هي قائمة استرشادية غير مُلزمة، ويكمن الغرض منها لمساعدة المكلفين على اختيار الحل التقني المناسب لحجم المنشأة ونوع القطاع، ولا يُفهم من القائمة اقتصار تقديم حلول الفوترة الإلكترونية عليهم، وإنما يُعد المكلف نظامياً عند تحقيقه للمتطلبات الخاصة بالفوترة الإلكترونية.
يذكر أن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أطلقت خلال المرحلة الماضية، حملات مكثفة تستمر حتى نهاية العام، بهدف رفع الوعي بالفوترة الإلكترونية ومراحل التطبيق والمتطلبات اللازمة لتطبيقها، وإبراز الفوائد المرجوّة من تطبيق الفوترة الإلكترونية.