الشيخ الصفار عن تغطية الإعلام الإلكتروني: أبرزت رسالة عاشوراء رفع شكره لقيادة المملكة وأمير الشرقية ونائبه والأجهزة الأمنية
القطيف: صُبرة
أشاد الشيخ حسن الصفار بالدور الذي قامت به الصحافة الإلكترونية المحلية، وشبكات التواصل الاجتماعي في إيصال رسالة عاشوراء وإبراز الفعاليات الثقافية والاجتماعية. وتوجه بالشكر لقيادة الوطن، ولأمير المنطقة الشرقية، ونائبه، ومسؤولي الأجهزة الأمنية والصحية “الذين بذلوا أقصى جهودهم لإنجاح هذا الموسم”.
وأوضح خلال خطبة الجمعة اليوم، في مسجد الرسالة بمدينة القطيف، أن الصحافة الإلكترونية المحلية، وشبكات التواصل الاجتماعي “قامت بدور مميز في إيصال رسالة عاشوراء وإبراز الفعاليات الثقافية والاجتماعية”.
وتابع أن “هذا الإعلام الالكتروني ملأ فراغًا كبيرًا وسدّ حاجة ملحة وخاصة مع التزام المجتمع الضوابط والاحترازات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا”.
وأضاف “أتوجه بالشكر والامتنان لجميع الأخوة الأعزاء والأخوات العزيزات القائمين على نشر هذه الصحف الالكترونية المحلية في القطيف والأحساء”.
وشكر أيضًا العاملين في مختلف شبكات التواصل الاجتماعي ضمن الحسينيات والمساجد والمواكب، أو بمبادراتهم الفردية المخلصة.
وأبان أن الإعلام الالكتروني “ساحة جديدة تُضاف إلى ساحات إحياء الشعائر الحسينية”. ودعا الله للمشاركين “أن يجزيهم خير الجزاء”، مؤكدًا أن “هذا هو المأمول والمتوقع ممن تربوا في أحضان هذا المجتمع الولائي، والوطن المعطاء”.
ودعا المجتمع إلى “تقدير جهود الإعلام الالكتروني، ودعمها ماليًا ومعنويًا، والتعامل معها بإيجابية”. وتابع أن “البعض حين لا يعجبه شيء ينشر في إحدى هذه الصحف والمواقع؛ يتخذ موقفًا سلبيًا متشنجًا، ويغفل انها جهد بشري يعترضه الخطأ، وقد تكون هناك مبررات أو جهة نظر أخرى”.
وأكد التعامل ايجابيًا مع هذه المواقع، وذلك “عبر الحوار والنقد البناء لدعم هذا الجهد الذي لا غنى عنه في هذا العصر”. ومضى يقول “عبر الإعلام الالكتروني كان يتم الإعلان عن البرامج، وتبث المحاضرات التي يسمعها عشرات الآلاف داخل الوطن وخارجه، ويتم تغطية كافة الأنشطة، وتكتب المقالات، وتنشر القصائد”.
وأبان أن في موسم إحياء عاشوراء “يعيش مجتمعنا حركة ثقافية أدبية قل نظيرها، حيث تلقى آلاف الخطب والمحاضرات، وتنشد القصائد والنصوص الأدبية بألوانها المتنوعة من الأدب القديم الرصين والإنتاج الأدبي المعاصر. وتقام مختلف الأنشطة الفنية من عرض لمسرحيات، وإقامة معارض للفن التشكيلي والخط العربي، وإنتاج أفلام خاصة بالمناسبة”.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتعزيز التلاحم الاجتماعي، وترسيخ تقاليد العمل الأهلي التطوعي، حيث تدار المجالس والمواكب والبرامج المختلفة بتعاون وانسجام، ومشاركة من جميع الشرائح والطبقات.
وأبدى الشيخ الصفار، أسفه “لأن هذه البرامج المكثفة، والمراسم الرائعة، لم تكن تحظى بتغطية إعلامية مناسبة تبرزها أمام الرأي العام الوطني والعالمي”. وأضاف “أتاح هذا الغياب الفرصة لتشويه هذه المراسم، والتشكيك في دوافعها وأغراضها، وانتشرت دعايات مضللة غير لائقة في بعض الأوساط عن برامج هذه الشعائر”.
وذكر أن انطلاق عهد الإعلام الالكتروني أتاح الفرصة المثلى لإظهار إحياء مجتمعنا لموسم عاشوراء بأوسع نطاق، وأجلى صورة. يظهر مجتمعنا في احيائه لمراسم عاشوراء مدى تمسكه بهويته الدينية، وعمق لائه للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولعترته الطاهرة (عليهم السلام). من خلال استحضار سيرتهم، وخاصة السيرة الحسنية، واستذكار مواقفهم المشرقة في الدفاع عن قيم الدين، والتضحية من أجل المبادئ، وتحمل الآلام والمصائب في سبيل الله.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تشكل “فرصة لتعزيز التلاحم الاجتماعي، وترسيخ تقاليد العمل الأهلي التطوعي، حيث تدار المجالس والمواكب والبرامج المختلفة بتعاون وانسجام، ومشاركة من جميع الشرائح والطبقات. وتظهر هذه المراسم روح العطاء والبذل والانفاق في حب النبي وأهل بيته (عليهم السلام)، حيث يتوفر الطعام والشراب لكل المشاركين، ويصل إلى معظم البيوت والأسر، كما كان ينقل الأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي عبارة “اللي يعزي واللي ما يعزي يأكل عيش الحسين”.