سحر أبو شاهين.. قطيفية في موسكو لتغطية المونديال رئيس تحرير مكة: صحافية وطنية شجاعة وتمثل الوطن بشكل مشرف
القديح: صُبرة
وصف رئيس تحرير صحيفة “مكة” المكلف الزميل موفق النويصر مشاركة الزميلة سحر أبو شاهين ضمن الفريق الإعلامي السعودي لتغطية مونديل 2018 في روسيا؛ بأنه اختيارٌ دقيق لزميلة مؤهلة لتمثيل الوطن على نحو مشرّف. وقال النويصر لـ “صُبرة” إن الزميلة أبو شاهين سبق أن مثّلت الصحيفة في مهام صحافية خارجية، وقدمت نموذجاً طيباً للصحافية السعودية الملتزمة بقواعد المهنة وأخلاقياتها، فضلاً عن أدائها الميداني الدؤوب.
ونوّه بالزميلة واصفاً إياها بأنها أثبتت، عبر أدائها، بأنها من الصحافيين الوطنيين الأكثر مبادرة وشجاعة وحرصاً وخوفاً على سمعة الوطن.
وأضاف رئيس التحرير المكلف إن الصحيفة تلقّت 4 دعوات من هيئة الرياضة لحضور المحفل العالمي، وجاء ترشيح الزميلة سحر استناداً إلى ما تتمتع به من مهارات والتزام.
وقال إن أقل تقدير للزملاء المميزين هو منحهم فرصة تمثيل الصحيفة في مثل هذه المحافل.
وصلت إلى موسكو.. وبدأت “التغريد”…!
عصر اليوم؛ نشرت تغريدة في “تويتر”، قالت فيها “وصلنا #موسكو بالسلامه.. الحمدالله”. وقبل أيام؛ نشرت تغريدة أطول قالت فيها “أحبائي تسرني متابعتكم لحسابي “الصحافية سحر أبوشاهين” على سناب شات لتغطية كأس العالم من روسيا وتحديدا مشاركة منتخبنا الوطني ???????????????????????? ريتويت اذا ترغبون لمتابعيكم بمعايشة هذه الرحلة معنا”.
المهمة الصحافية الرياضية الدولة جاءت ضمن الفريق الإعلامي لهيئة الرياضة السعودية، بعد ترشيحها من صحيفة “مكة” التي تعمل فيها.
من الصفر
سحر أبو شاهين، صحافية بدأت من الصفر، وتقدّمت خطوة خطوة، وشقّت طريقها معتمدة على ذاتها ركضاً وراء الأخبار والمعلومات من مصادرها المباشرة. وفي أقلّ من سنتين؛ أثبتت أنها رقمٌ صعبٌ بين المراسلين الصحافيين، متجاوزة رجالاً كثيرين أمضوا سنواتٍ في مهنة المتاعب.. وهكذا؛ صار اسم “سحر أبو شاهين” اسماً لامعاً في الصحافة السعودية المحلية.
بداية حقيقية
عند تأسيس صحيفة “الشرق”؛ كانت سحر أبو شاهين قد قطعت شوطاً ما في الصحافة الميدانية، عبر صحيفة “الرياض”. لكنّها لم تحترف الصحافة الحقيقية إلا بعد انتقالها إلى “الشرق”. خضعت لدورة تدريب مكثفة في آخر دفعة من مراسلي “الشرق”، ثم دُفِع بها إلى الميدان، لتبدأ انطلاقتها الحقيقية.
كانت ضمن فريق نسائي في الصحيفة. بدأت بالتغطيات الاعتيادية، في مناسبات الصحة والتعليم، وأظهرت جدية وحرصاً على تسليم عملها في الأوقات المناسبة. لكنها راحت تبحث عن موضوعات أكثر جدية من المناسبات المنبرية الجاهزة التي تُغطّى بالشكل النمطي الذي يصف الحدث ويرصد كلماته. توجّهت نحو موضوعات البيئة وقضايا الصحة وملفات حقوق الإنسان. في مدة وجيزة؛ جمعت قائمة طويلة من المصادر الصحفية في الوزارات والأجهزة الحكومية. وبات بالإمكان الاعتماد عليها في تنفيذ التقارير والتحقيقات الميدانية ذات الطابع الجاد.
أجندة يومية
لم يكن العمل في صحيفة “الشرق” سهلاً في البداية. كانت الصحيفة تؤسس نفسها من لا شيء، ووضع رئيس التحرير قينان الغامدي قواعد وآليات صارمة لدورة العمل والمتابعة والمحاسبة. وفي بيئة قاسية كهذه؛ كان يمكن لسحر أبو شاهين أن تُحبَط وتتخبّط في ركضها اليوميّ. إلا أنها أظهرت مثابرة وصبراً والتزاماً دقيقاً في مواجهة صعوبات العمل.
تبدأ يومها بتصفح الصحف لاستطلاع ما يجري. وتستخلص منها قائمة أفكار صحافية قابلة للتنفيذ، ثم تشرع في البحث عن المصادر، ومن ثم التواصل معها. ولا تُنهي يوم عملها إلا بإنجاز مهمةٍ، أو جزء منها، لتستكملها في اليوم التالي.
هكذا حرصت سحر أبو شاهين على أجندة عمل يومية تضع أمامها خارطة طريق للمهام والأعمال.
مراسلة مُزعجة
المثابرة اليومية جعل من سحر أبو شاهين مراسلة مزعجة لفريق الديسك الصحافي في “الشرق”. تُرسل المادة، ثم تتواصل مع محرري المطبخ الصحفي لمتابعة عملها. كان ذلك مزعجاً ومقلقاً للفريق. لكن هذه الصفة ميزة وليست عيباً، في أدبيات العمل الصحفي اليومي. مثل هذا الحرص يدلّ على اهتمام بالعمل. لم تكن سحر تعمل مواد البيانات المعمّمة، بل تصنع موادها بنفسها، تحصل على المعلومات الخاصة، وتحررها وتقدمها للصحيفة كعمل خاصّ، أو بيان مطوّر بتعزيزه بمصادر ومعلومات إضافية. ومثل هذا الجُهد لا يُترك تحت رحمة محرري الديسك. وهذه هي ميزة الإزعاج للصحفي الحريص على عمله.
إلى مكة
بهذا الحرص وهذا الإزعاج؛ كرّست وجودها اليومي في صفحات “الشرق”. كثافة في الحضور، مواد مصنوعة، مصادر خاصة، معلومات انفرادية. هذا ما على المراسل الصحفي أن يكون عليه. لذلك؛ حين صدرت صحيفة “مكة”؛ كان اسم سحر أبو شاهين مستهدَفاً للاستقطاب. جاءها العرض جاهزاً، استناداً إلى سيرتها الذاتية الموجودة في صفحات “الشرق”. وهذا ما نسمّيه في الصحافة “سعر السوق”. انتقلت إلى صحيفة “مكة”، لتواصل إثبات جدارتها الميدانية، وتحرص على وجودها.
في المونديال
جاء ترشيحها من “مكة” للمشاركة ضمن الفريق الإعلامي لهيئة الرياضة استناداً إلى ما تتمتع به سحر أبو شاهين من مهارات مهنية.
ومن العاصمة الروسية، موسكو، قالت سحر أبو شاهين لـ “صُبرة” إن الصحيفة عرضت عليها المشاركة قبل أشهر، ووجدت دعماً من زوجها. وأضافت أنها كانت تحلم، من قبل، بزيارة روسيا، لحبها للأدب الروسي، وبالذات أدب ديستوفسكي وتشيكوف وتولستوي.
وقالت إنها سعيدة بمشاركة المنتخب، والعمل الصحافي في المهمة الرياضية الدولية. وتمنّت سحر لو كان زوجها برفقتها، لكن الترتيبات لم تساعد على مرافقتها.
من هي سحر أبو شاهين..؟ |
- من مواليد الخبر.
- نشأت وتربّت في مسقط رأسها، بلدة القديح، محافظة القطيف.
- البكاليريوس في علم النبات، جامعة الملك سعود.
- دبلوم اللغة الإنجليزية.
- عملت معلمة لغة إنجليزية في الجامعة العربية المفتوحة، والمعهد الكندي للغات.
- دخلت مهنة الصحافة في صحيفة “الرياض” فترة قصيرة جداً.
- انتقلت إلى صحيفة “الشرق” عند تأسيسها عام 2011.
- انتقلت إلى صحيفة “مكة” عام 2013.
- متزوجة ولديها ولد واحد.
سحر إعلامية مجتهدة وراقية وأنيقة كل التوفيق لها ولكل الأسرة الاعلامية لبلدنا الغالي المتواجدة بموسكو.. كما نتمنى لمنتخبنا الأخضر النجاح والبروز في المونديال يا رب..
شخصية محترمه جدا و حيادية اتمنى لها التوفيق ?
لكل مجتهد نصيب.. رحلة ممتعة بالتوفيق اختي
الله يوفقها و متأكد انها تقدر توصل صورة مشرفه عن منتخبنا بروسيا فالعنصر النسائي السعودي شغله دايما ميه الميه