بعد أسبوع من انطلاق موسم الروبيان.. «الجامبو» مفقود والأسعار «نار» المتحور الهندي «دلتا» يلقي بظلال قاتمة على الصيد

القطيف: ليلى العوامي

قدر بحارة ودلالون الارتفاع في أسعار الروبيان بضعف ما كانت عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي، مشيرين إلى غياب أحجام «الجامبو»، وطغيان ما وصفهم بعضهم بـ«النمل» على المعروض حتى الآن.

وأشار متعاملون  في السوق إلى تأثيرات متحور فيروس كورونا الهندي «دلتا» على الموسم الحالي، الذي انطلق قبل أسبوع، إذ حال دون عودة كثير من الصيادين الهنود إلى المملكة، التي غادروها قبل أشهر في إجازات سنوية، ولم يسمح لهم بالعودة في ظل تداعيات الجائحة.

ولفتوا إلى توقف 70% من قوارب الصيد، إضافة إلى صعوبة استئجار عمال لدخول البحر، مما أدى إلى زيادات في أسعار الأسماك والروبيان، تتفاوت بين 40  و100 في المئة، مما يؤثر على المستهلك والتاجر والبحار.

آل سليس: موسم لا يلبي الطموح

وقال الدلال عبدالله سعيد آل سليس، لـ«صُبرة»، «إن صيد هذا العام لا يلبي حاجة التاجر والمستهلك والبحار، واليوم هو السابع من بدء موسم الربيان، وبعد أسبوع يعتبر ما عُرض قليلاً جداً. والسبب هو توقف غالبية المراكب، بسبب عدم وجود العمال، إما بسبب جائحة كورونا».

وأضاف أن «الصيد هذا العام لا يلبي طموح الصيادين، وهذا الموسم يعوض خسائر الصياد طوال العام»، مبيناً أن سعر «البانة» العام الماضي في مثل هذا الوقت كان 300 ريال، للحجم الوسط. أما اليوم فمعدل السعر 680 ريالاً، ولا توجد كميات».

آل خريدة: متوفر.. ولكن في البحر

يأمل الدلال حبيب أحمد آل خريدة، عودة الصيادين خلال الشهر المقبل، وقال «إذا عادوا سيصطلح أمر الصيد، وتتحرك المراكب المتوقفة».

وأضاف أن «موسم هذا العام ضعيف جداً مقارنة في العام الماضي. ونستطيع القول فاشل، والأسباب معروفة، وهي جائحة كورونا وأثرها على الصيادين، الموجودين في بلدانهم، وعدم قدرتهم على العودة، مما أدى إلى قلة عدد القوارب التي خرجت للصيد».

وأشار آل خريدة، إلى أن البحر يحوي روبيان بكميات كبيرة جداً. ولكن لا يوجد عمال يصيدونه، لذا من الطبيعي أن ترتفع الأسعار مقارنة بما كانت عليه العام الماضي، فإذا قل العرض زاد السعر، وفقاً للقاعدة الاقتصادية المعروفة، فلقد كان سعر الصندوق العام الماضي 350 ريالاً، اليوم بـ650 ريالاً، والروبيان عليه طلب كبير من المستهلكين.

وأضاف أنه «في الجولة الثانية العام الماضي: كان سعر الروبيان الكبير 700 ريال، واليوم 1500 ريال. وهذا السعر كنا نراه بعد أشهر من موسم الربيان. واليوم نجده في بدايات شهر أغسطس، أول موسم الروبيان».

وتمنى أن تعتدل أوضاع البحارة «لينعكس ذلك على التاجر، ومن ثم المستهلك، والله يعوض على المستهلك فهو يشتريه بثمن غال، ولا يستفيد شيئاً منه، والجميع غير مستفيد، فإذا عانى البحارة أثر ذلك على التجار، والمستهلك أيضاً».

آل سعيد: «نمل».. و«الجامبو» غال جداً

وبحرقة؛ قال الصياد عبدالله آل سعيد، «الروبيان هذه السنة نمل (صغير جداً)، وكمياته بعد أسبوع من بدء الموسم قليلة جداً، والأسعار غالية».

وأضاف أن حجم «الجامبو» نزل، واليوم السبت الثلاجة بـ1200 ريال، ومع الضريبة 1380 ريالاً.

ويأمل آل سعيد، أن «يتمكن الصيادون من العودة قريباً، ويعود العمل على المراكب، وتنزل الأسعار، فنحن لا نتمنى هذه الأسعار، فالسوق عرض وطلب، وإذا زاد الطلب وقل العرض من الطبيعي أن ترتفع الأسعار، وهذا ما يقلق الجميع».

آل علوة: والضريبة أيضاً

لم يختلف محمد علي آل علوة ، عن الصيادين والدلالين، فهو يشتري ويبيع، وقبلها كان بحاراً، يقول «كميات الروبيان منذ بداية هذا الأسبوع كانت ومازالت قليلة، ويعلم الله إذا جاء الذين خرجوا اليوم بشيء وافر».

عن الأسعار؛ قال «هي غالية جداً، نشتري البانة بـ1000 ريال، والضريبة 150 ريالاً، ما يؤثر على المستهلك. لأنه سيشتري بسعر غال. وهذا صعب عليه وعلينا، فأول يوم كان السعر غال مقارنة في الأعوام السابقة. واليوم بما بين 700 إلى 800 ريال، ولا ننسى الضريبة».

وأشار إلى التأثيرات «الكبيرة« لجائحة كورونا على البحارة، وقال «بعض الإجراءات أيضاً لها دور في ذلك، ولو كان الوارد كثيراً؛ لن ترى سعر مرتفع. هكذا هو السوق».

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×