قبل هلال محرّم.. رحيل 9 من خطباء القطيف بينهم 5 نساء

القطيف: صُبرة

قبل ظهور هلال محرّم الحرام؛ فقدت القطيف 9 خطباء في غضون شهرين. آخرهم الخطيبة خيرية عيسى علي المبشر التي أُعلن عن وفاتها صباح اليوم في بلدة سنابس، لتكون الخطيبة الثانية من البلدة نفسها، بعد وفاة الملا تركي التركي في الـ 3 من أغسطس الجاري.

و”الملّاية” المعروفة بين نساء سنابس بـ “خوّار” ـ تدليلاً ـ كانت تعاني أمراض الشيخوخة منذ مدة طويلة، وقد توقفت عن ممارسة الخطابة النسائية منذ قرابة 10 سنوات.وقد توفيت اليوم عن عمر 88 سنة، حسب ما نُشر في تطبيقات مهتمة بأخبار الوفيات.

ومنذ مطلع شهر يونيو الماضي؛ تتابعت وفيات في وسط خطباء المحافظة، من أصل 320 حالة وفاة وقعت في يونيو ويوليو.

وبهذا تكون المبشر التاسعة من الخطباء والخطيبات الذين انتقلوا إلى رحمة الله إجمالاً، والخامسة بين الخطيبات النساء، بعد رحيل الخطيبة أنيسة مكي أمان، الخطيبة خاتون سلمان الجاردوي، الخطيبة أنيسة مكي ال أمان، الخطيبة بتول السيد أحمد السيد محمد أبو الرحي، الخطيبة آمنة جواد أبو جعيد، والملا المؤذن الحاج حسن أحمد الأمرد، والملا سعيد الخاطر.

ويمثّل الخطباء في القطيف امتداداً لظاهرة دينية قديمة في القطيف، بوصفهم طبقة دينية متوسطة دون طبقة المشايخ وفوق طبقة العامة، عبر الدور الذي يؤدونه في الوعظ والإرشاد وإحياء الشعائر المتعارفة في وسط المواطنين الشيعة. كما تتعدد إسهاماتهم فيما يمكن وصفها “خدمات خاصة” في مجالس العزاء، وتحرير الوصايا، وتلقين الأموات، والصلاة على الجنائز، وإجراءات النكاح والطلاق.

فيما تقتصر أنشطة الخطيبات النساء على إحياء الشعائر وإقامة مجالس “العزاء” النسائية.

ويحمل الخطيب في القطيف صفة “مُلّا” مقرونة باسمه في الغالب، ما لم يكن ضمن طلاب العلوم الدينية، إذ يُوصف ـ عندها ـ بـ “الشيخ”، بدلاً عن “المُلّا”.

وقد عرفت القطيف “الملالي” منذ زمن عميق، وفي المنطقة الخليجية ينتشر وصف “المُلا” على طبقة متدينة دون طبقة المشايخ، ويبدو أن المصطلح آتٍ من خارج الحدود، نظراً لاختلافه الشديد عن طبيعة استخدامه في “إيران” وأفغانستان اللتين يعني اصطلاح “مُلا” فيهما عالم الدين الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com