آل محيسن: احتياج الناس أساس المشروع التجاري الناجح اشترط معرفة الشخص بإمكاناته الشخصية أولاً
سيهات: صُبرة
رسم المدرب علي عبدالكريم آل محيسن، طريقاً محدد الملامح، قال إن أي راغب في تأسيس مشروع تجاري عليه أن يسلكه، حتى يحقق المأمول من هذا المشروع، واضعاً شروطاً ينبغي توافرها قبل الإقدام على المشروع، أهمها أن يعرف الشخص إمكاناته وقدراته الشخصية ويستطيع أن يوظفها.
وقارن آل محيسن، خلال ورشة عمل نظمتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، بين الوظيفة والمشروع وملائمة أي منهما للفرد، بحسب ميوله وإمكاناته، مشيراً إلى أن معرفة الشخص بنفسه، ستمكنه من تقوية نقاط قوته وتوظيفها التوظيف المناسب لإنجاح المشروع، ومعالجة نقاط ضعفه وتحسينها.
معرفة القدرات
وتناول آل محيسن، في ورشة العمل التي جاءت بالتعاون مع بنك التنمية الاجتماعية، وحملت عنوان “ثقافة العمل الحر” ميزات العمل الحر. وقال إن “من هذه الميزات أن الشخص هو صاحب المشروع، وغالباً هو من يتولى المهام الإدارية والفنية في المشروع، كما أن رأس المال لهذا المشروع منخفض في الكثير من الحالات، وفي كثير من الأحيان يستخدم الشخص مدخراته، أو مساعدة الأهل للبدء فيه”.
وأكمل “يتسم مكان العمل الحر بالمرونة، إذ يمكن تأسيس المشروع في أي مكان مناسب، والعمليات التسويقية تحتاج لإمكانات بسيطة، وهيكلها التنظيمي بسيط، ويسهل على الإدارة التواصل وتوزيع المهام بشكل منتظم، إلى جانب سهولة التواصل مع العملاء ومعرفة احتياجاتهم”.
المعارض والمؤتمرات
ونوه آل محيسن، إلى أنه من المهم على الشخص المقبل على افتتاح مشروع، معرفة المجالات الأكثر طلباً في السوق من خلال الاستفسار في الغرفة التجارية، والقراءة والاطلاع على المجالات التجارية، وكذلك فهم رؤية المملكة 2030، إلى جانب استطلاع المشهد من سائل التواصل الاجتماعية المتخصصة”.
وقال إن “الشخص عليه أن يحدد نشاطه الذي سيزاوله، وأن يفكر في الابتكارات، ودخول سوق غير مستغلة أو جديدة، ووضع سعر منافس، بجودة أعلى، وتقديم خدمة متفردة، والبحث ودراسة احتياج السوق، ولا يغفل عن سؤال أهل الخبرة ومراكز ريادة الأعمال واستشارتهم”.
واستعرض آل محيسن، المبادئ الأساسية لأي مشروع وهي “تحديد البداية، ومعرفة ما إذا كان المنتج يلبي حاجة الناس ويحل مشكلة من مشكلاتهم، ومن ثم التأكد من جودة الخدمة والمنتج، والمراقبة المالية المكثفة، وإعداد الموازنة، والاهتمام بالتسويق، ووضع خطة عمل كاملة، وفهم كل ما يدور في هذا النشاط، وفي النهاية الإصرار والمثابرة، لأن الدراسات أبانت أن بعض الأعمال الحرة تحتاج إلى فترة من الزمن لكي تحقق الربح”.
العمل الحر
وأبان آل محيسن أن العمل الحر لا بد أن يمر بمرحلة توليد الأفكار، ويأتي ذلك بالتفكير المستمر، كتابة الأفكار، التقييم ومفاضلة الأفكار، إمكانية التطبيق على أرض الواقع، وبالنظر إلى المألوف بطريقة غير مألوفة، موضحاً أن مصادر أفكار تأسيس المشروع تنبعث من المشكلات، والاحتياج والتطوير، والمهارات، وكذلك الخبرات.
وتطرق كذلك لأنواع الابتكار العشرة لدوبلن، ولأدوات توليد الأفكار والشائع منها لتتحول لمشاريع مثل جماعة التركيز، العصف الذهني، وتحليل المشكلة، مشيراً إلى أن القبعات الست أحد أساليب تنمية الابداع وتحسين التفكير، مستعرضاً قائمة اوزبون للتفكير الإبداعي وهي ” تكيف – عدل – كبر – صغر – بدل “، محذرا من أوهام البعض التي تعيقه من الإبداع والابتكار.
براءة الاختراع
واختتم آل محيسن الورشة بخطوات تسجيل براءة الاختراع والمراحل التي تمر بها، ومنها التوجه لمكتب براءة الاختراع التابع للهيئة الملكية الفكرية، وتقديم الطلب بوصف تفصيلي بتحديد مجاله، والكشف عنه بكلمات تسمح بفهمه، وكذلك ببيان واضح لطريقة تطبيق الاختراع صناعياً، وطريقة استعماله، وببيان خلفية المخترع التقنية، والتعرف على عناصر الحماية.