برحيل الملا التركي.. القطيف فقدت 8 خطباء في شهرين

القطيف: صُبرة

بوفاة الملا تركي التركي، صباح اليوم، تكون القطيف قد فقدت 8 خطباء من الجنسين، منذ مطلع شهر يونيو الماضي. ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية نبأ وفاة الملا تركي محمد ابراهيم التركي الذي يقطن بلدة سنابس، بجزيرة تاروت.

وبهذا يكون التركي الثامن من الخطباء الذين انتقلوا إلى رحمة الله إجمالاً، وثالث خطيب رجل، بعد رحيل الخطيبة أنيسة مكي أمان، الخطيبة خاتون سلمان الجاردوي، الخطيبة أنيسة مكي ال أمان، الخطيبة بتول السيد أحمد السيد محمد أبو الرحي، الخطيبة آمنة جواد أبو جعيد، والملا المؤذن الحاج حسن أحمد الأمرد، والملا سعيد الخاطر.

ويمثّل الخطباء في القطيف امتداداً لظاهرة دينية قديمة في القطيف، بوصفهم طبقة دينية متوسطة دون طبقة المشايخ وفوق طبقة العامة، عبر الدور الذي يؤدونه في الوعظ والإرشاد وإحياء الشعائر المتعارفة في وسط المواطنين الشيعة. كما تتعدد إسهاماتهم فيما يمكن وصفها “خدمات خاصة” في مجالس العزاء، وتحرير الوصايا، وتلقين الأموات، والصلاة على الجنائز، وإجراءات النكاح والطلاق.

فيما تقتصر أنشطة الخطيبات النساء على إحياء الشعائر وإقامة مجالس “العزاء” النسائية.

ويحمل الخطيب في القطيف صفة “مُلّا” مقرونة باسمه في الغالب، ما لم يكن ضمن طلاب العلوم الدينية، إذ يُوصف ـ عندها ـ بـ “الشيخ”، بدلاً عن “المُلّا”.

وقد عرفت القطيف “الملالي” منذ زمن عميق، وفي المنطقة الخليجية ينتشر وصف “المُلا” على طبقة متدينة دون طبقة المشايخ، ويبدو أن المصطلح آتٍ من خارج الحدود، نظراً لاختلافه الشديد عن طبيعة استخدامه في “إيران” وأفغانستان اللتين يعني اصطلاح “مُلا” فيهما عالم الدين الكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×