[فيديو] “الماجي المشدّخ” بـ 30 ريالاً في سوق “واقف” نخيل التوبي تسبق الموسم بـ 23 يوماً
من: صبحي الجارودي
ظهر، عصر اليوم، رطب “الماجي” في السوق المعروف بـ “سوق واقف”، معروضاً للبيع بسعر 30 ريالاً للصندوق الصغير. كما ظهر خلالٌ من صنف “الغُرَهْ” أيضاً. وهي المرة الأولى التي يظهر فيها “الماجي” في موسم هذا العام، سابقاً الموسم الذي يبدأ أواخر يونيو الجاري.
وقال بائع “الماجي” في “سوق واقف” إنه جمع 75 صندوقاً صغيراً لبيعه، موضحاً أن الإقبال عليه ضعيف. وقد جناه من نخله الواقع ضمن “سَيحة التوبي”، غربيّ مدينة القطيف.
و “الماجي” الأحمر هو أول أصناف النخيل نضوجاً في محافظة القطيف، يزامنه “الطيّار” الأصفر، ثم “البكيرة”، ثم “الغُرّهْ”. ويرافقها صنفان نادران “خصبة حمّام” و “خصبة باب”، وكلها تتوفر بين أواخر يونيو وأوائل يوليو.
ولأن الماجي هو الأول؛ فإن الناس قد يأكلون بعضه خلالاً أخضرَ لم يكتسب حُمرتَه بعد. وحين تكتملُ الحمُرة ويُصبح بسْراً؛ يستعجلُ الفلّاحون نضوجه بحيلٍ يعرفونها، ويعرفها الخبير من الزبائن.
بعضهم يلجأ إلى “الشَّداخ”، فيخرطُ العذوق وينشر بسرها تحت الشمس. وفي الليل يشدخونه بسعفة خضراء، أو عذقٍ قديم “عَسُوْ”، فيظهر وكأنه أرطَب وحده. وهو ما يُعرف بـ “مشدَّخْ”.
وبعضهم يلجأ إلى “التخميلْ”، فيضع البسر في كيس من البلاستيك، ثم يلفُّ الكيس في كيس آخر من الخيش، أو لحاف أو بطانية يوماً أو يومين، فينضج. وهذا ما يُعرَف بـ “مخمَّلْ”. وبعضهم يعمل الطريقتين معاً، “يشدخ” و “يخمّل” لتسريع النضج.
وقد تبدو الطريقتان غشّاً، إلا أن “الماجي” هو نوع الرطب الوحيد الذي لا يُصبح أكله طيباً تماماً، إلا بمثل هذا التدخل البشري.
شاهد الفيديو