وزارة الحج تتوعّد شركات “الوجبات المعفنة” «هاشتاغ» كشف «تجاوزات» المتعهدين.. والوزارة أقرت برصد «مخالفات»
القطيف: أمل سعيد
توعدت وزارة الحج والعمرة بمحاسبة شركات إعاشة قدمت وجبات غذائية “لا تنطبق عليها الاشتراطات الصحية”، خلال موسم الحج الحالي، وذلك بعد شكاوى حجاج من وجبات “مُعفنة” حصلوا عليها من هذه الشركات، ما اضطرهم إلى عدم تناول الوجبات، ولجأ بعضهم إلى أكل وجبات سريعة التحضير، مثل “الأندومي”.
ورصدت الوزارة مخالفات في الوجبات مسبقة التحضير المقدمة إلى الحجاج، مشيرة إلى تقديم وجبات “لا تتوافر فيها الاشتراطات المنصوص عليها في إعدادها وتقديمها، ولجوء بعض الشركات ومؤسسات حجاج الداخل إلى التعاقد مع مقدمي خدمة الوجبات بجودة أقل مما تتطلبه تلك الاشتراطات المتعاقد عليها” وفقاً لبيان أصدرته الوزارة اليوم (الخميس).
وأكدت الوزارة، في البيان، أنه سيتم “إيقاع الجزاءات المقررة في حق تلك الشركات والمؤسسات، حيال ما جرى ارتكابه من مخالفات”.
وأشارت إلى التنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة والهيئة العامة للغذاء والدواء، “لتكثيف الجولات الرقابية والتفتيشية على متعهدي الإعاشة وموردي الوجبات مسبقة التحضير مع تطبيق أقصى العقوبات على من يثبت مخالفته للمعايير واللوائح والتنظيمات، مع النظر في تقييم أوضاع تلك الشركات والمؤسسات المخالفة في ضوء مستوى خدماتها ومدى إمكانيتها من تصحيح أوضاعها”.
بيان الوزارة جاء بعد تذمر كثير من الحجاج من الوجبات المقدمة لهم من متعهدي الخدمة، من خلال وسم (هاشتاغ)، في منصة “تويتر”، يطالب بالنظر في أحوالهم ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
فقالت Mona.Al Jumah في تغريدتها “الوزارة وضعت جلّ ثقتها في شركات الإعاشة المختصة، والتي يجدر أن يكون لديها خبرة في هذا المجال ومنذ سنوات، ولكن للأسف حتمًا ليس كما توقع الجميع… وليس كما كان مؤملًا. فهل لا يستحق الحاج منكم أفضل من ذلك؟ وهل تقدم مثل هذه الوجبات على خطوط الطيران؟”.
أما Saood، فغرد “كلمة حق تقال؛ السعوديه منذ الملك عبدالعزيز إلى الملك سلمان لم تقصر مع بيت الله وضيوفه.. لكن هذه الأفعال تسيء إلى سمعة وتاريخ هذا البلد الكريم في خدمة الحجاج، أتمنى محاسبة هذه الشركة الفاسدة، ومن يُشرف عليها في وزارة الحج”.
ووضع علي بوخمسين صورة لوجبته، وغرد تحتها “عزيزي مسؤول تغذية الحجاج إذا مو مصدق حياك ع الفطور معنا.. فول مطحون مشوي ع القراطيس.. بيض بالطين الفرنسي.. الحاجة الثالثة مجهولة الهوية.. اسم الطبق (اتحداك تاكلني)”.
وغردت Elhamaldrees “لسنا انتقائين في الطعام، ونأكل كل شيء، ولكن ما يقدم لنا كحجاج لا يليق حتى بالسجناء والمجرمين”.
وأرفقت مشاعل بنت عبدالله الهزاني مع تغريدتها مقطع فيديو قصير، لكميات من الأكل الذي لم يستطع الحجاج تناوله، ودونت “منظر مؤلم، لا حول ولا قوة إلا بالله، نعم ترمى، والسبب لا طعم ولا رائحة”.
وقال Hudanasser موافقا لها “فعلا الوجبات سيئة جداً جداً، تخرج من عندنا كما تدخل لنا، وحتى البوفيه الذي يجب أن يتوفر فيه ما لذ وطاب من المشروبات والسناكات والفواكه يشابه مقصفنا المدرسي قبل 20 عاماً، ولا نستطيع أن نطلب لنا أكل خاص من مكان آخر، هل المطلوب أن نموت جوعاً؟”.
ونشر محمدالغامدي، تغريدة قال فيها “مازال الاستهتار بضيوف بيت الله مستمراً بتوريد الأكل الفاسد لوجبة الإفطار ليوم الخميس 12/12/1442… حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وغرد حساب “وطني من البدو” قائلاً “آمل التحقق ومحاسبة المقصر إذا ثبت فعلاً، فهذا أمر سيء جداً ومغضب رغم التسهيلات المقدمة والجهود الجبارة؟! شركات سيئة تُسيء لنا ولكم، وأنا على يقين تام أن هذا لن يمر بسهولة”.
ونختم بتغريدة لـ Ali Mohammed، قال فيها “يوم العيد الحجاج يأكلون إندومي وأكل لا يتناسب مع احتياجات الإنسان الغذائية لا من ناحية التنويع، ولا من ناحية القيمة الغذائية، ناهيك أن أغلب الأكل المطبوخ محضر من أكثر من أسبوع. ما هكذا تورد الإبل، هذا لايتناسب مع #رؤية_السعودية_2030 وتوجه سمو ولي العهد”.