استقلال المرأة مادّياً عقّد خلافات الأزواج ناصر الراشد يطرح "سيمفونية السعادة الزوجية" في خيرية مضر
القديح: صُبرة
وضع الاختصاصي النفسي ناصر الراشد “استقلال المرأة المادي” مفتاحاً لموضوع الخلافات الزوجية في الوقت الراهن، مقارنةً بوضع المرأة السائد سابقاً، وكونها تابعاً للرجل من الناحية المالية والمادية بشكل عام.
وقال الراشد لحضور الورشة التي حاضر فيها، مساء الجمعة الماضية، في جمعية مضر الخيرية، إن دور المرأة “اختلف في وقتنا الحاضر عن السنوات الماضية، حيث أصبحت المرأة مستقلة مادياً، على العكس من الماضي حيث أن قرار الاستقلال كان صعباً نوعاً ما”.
وحسب بيان للجمعية تلقّته صُبرة ـ الليلة ـ فإن الورشة شارك فيها 57 شاباً وشابة، “من المقبلين على الزواج”. ونبّه الراشد إلى “أن الاستعداد للحياة الزوجية في حاجة إلى تكوين نفسي يتميز بخبرات انفعالية إيجابية وحيوية تختفي فيها صور الغضب والانفعال السلبي، كما يحتاج الزواج السعيد إلى تكوين اجتماعي أبرز مظاهره القدرة على التواصل الإيجابي والانفتاح على الخبرات والقدرة على ضبط الانفعال”.
وذكر الراشد أن “للسعادة الزوجية سيكولوجيا تتمثل في اكتشاف ذواتنا وأن يكون لدينا التفسير المناسب لسلوكنا وأن نكون مكتشفين لشريك الحياة ومتفهمين للغته”. كما تطرق إلى مفاهيم أساسية في العلاقة الزوجية يجب على كل زوج أو زوجة معرفتها والإلمام التام بمعانيها ومنها: معنى الحب، ماذا يعني الزوج/الزوجة بالنسبة لك/لكِ”. وذكر الراشد أن قاعدة النجاح في العلاقة الزوجية هي الجهد والتقبل وكلما توسعت هذه القاعدة زادت المشتركات بين الزوجين”.
وتحدث الراشد عن “العوامل الحرجة لنجاح العلاقة الزوجية، حيث كانت تتمثل في ثلاث نقاط هي المودة والرحمة وإظهار المحبة بالطريقة المطلوبة للطرف الآخر”.
وناقش مع الحضور كيفية البقاء على المشاعر الأولى للعلاقة الزوجية على أقل تقدير، حيث ذكر أن المهارة المطلوبة للحفاظ على تلك المشاعر هي الاقتدار العاطفي وفهم الاحتياجات. وأشار إلى أن البقاء في دوائر الاهتمام ـ الذي تتمثل في الاهتمام بالطرف الآخر الذي يبدأ من اهتمامنا بأنفسنا ـ يساعدنا على المحافظة أيضاً على مشاعرنا الأولى.
واختتم الراشد الورشة بما سمّاه “ماتريكس التغير لحياة أجمل”، حيث ذكر أن “العلاقة الزوجية التي تقوم على الفضل والإحسان أفضل من التي تقوم على الحق والواجب، وذلك أحد الأنماط التي ترفع هرمون السعادة”. وقال “عند تطبيق ماتريكس الحياة الزوجية سيرتفع مستوى الرضا على المدى القريب، ومستوى الاستقرار على المدى البعيد”.
وحسب البيان الذي حرّرته فاطمة آل عبيدان، وأعدّ صوره نادر العلوي؛ فإن وتيرة تفاعل المشاركين في الورشة كانت عالية مع الاختصاصي الراشد.
وقال البيان أيضاً إن الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الهادفة لرفع مستوى وعي المقبلين والمقبلات على الزواج وتهيئتهم للحياة الزوجية واكسابهم المهارات الحياتية ومن المقرر عقد ورشة مماثلة في شهر ذي القعدة المقبل.
(المصدر: فاطمة آل عبيدان، نادر العلوي، إعلام الجمعية)