لأول مرة.. القطيف تخرج من «أفلام السعودية».. «بلا حمص» أحمد الملا مخاطباً المهرجان: «عسى نارك ما تنطفي»

الظهران: ليلى العوامي

لسنوات؛ كان للقطيف حصتها من جوائز مهرجان «أفلام السعودية»، كان مخرجوها وممثلوها وسيناريستوها يقفون على منصات التتويج لنيل جوائزهم، لكنهم خرجوا هذا العام خالي الوفاض.

خروج القطيف من مولد المهرجان «بلا حمص» لم يقلل من نجاح وتوهج الدورة السابعة، التي أرسلت رسالة واضحة؛ إن السعودية التي لم تسمح بافتتاح صالات السينما الا قبل عامين، تستعد أفلامها إلى «العالمية».

فخلال 45 دقيقة؛ عاش الحضور في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي «إثراء» مساء أمس (الأربعاء)، جواً حماسياً، تخللته لحظات من التشويق، مع فيصل الدوخي وخيرية أبو لبن، اللذان قدما حفل ختام المهرجان.

مهرجان كان السينمائي

حين تسلم مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) حسين حنبظاظة، دفة الكلام، تناول دور المركز باعتباره «منصة لصناعة السينما السعودية».

وقال إن «الأفلام كانت وما زلت نقطة مضيئة، وعلامة فارقة في إثراء، ومهرجان أفلام السعودية شاهد على ذلك. وقد أخذنا على عاتقنا تمكين المواهب السعودية في صناعة السينما، من خلال توفير منصات داعمة لها؛ فنياً ومادياً ومهنياً، عبر تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتسهيل وصولهم إلى الجمهور، ومن خلال دعم إثراء سوق المحتوى وصناعته».

وأبان أنه ضمن مبادرة «إثراء المحتوى»؛ أنتج المركز أكثر من 20 فيلماً سعودياً، حصدت أكثر من 15 جائزة محلية وإقليمية ودولية، لتشارك هذا الأسبوع في مهرجان كان السينمائي، لأول مرة.

مهرجان سينما الصحراء

هل يصح أن نطلق على الزميل أحمد الملا وصف «أم العروسة»؟ ربما نعم، فهذا الملا كان عراب المهرجان منذ نسخه الأولى، حين تسلم الميكرفون، قال عن اللحظة «وقت خطفناه من صرامة الزمن، وجفاء العزلة، عشناه سبعة أيام في بيت المهرجان بلا سقف، كل ما يمكن قوله كان على المهرجان أن يكون له مسبقاً بالفعل، لا بالكلمات، فزنا بكم وبكن، ولكل منكن ومنكم نخلة ذهبية في بستان المهرجان. نعدكم أن نظل نحاول الصعود كما يليق بإنتاجكم، فهذا التطور المشهود في الأفلام السعودية هو ما يحرضنا على تطوير أدوات المهرجان»، واعداً الحضور بـ«دورة ثامنة في لمح البصر».

أضاف «تبقى سينما الصحراء شبةُ النار، علامة أصيلة في علوم الصحراء السعودية. للنار دلالاتها، نداءها يستجلب التائه. النار عمود الخيمة، هي البيت والمأوى، كأنما إبقاء النار وقادة هي إشارة للترحال الأبدي. من هذا المخيال ابتكر المهرجان قيمته، إشارة انتباه للقريب المتروك في عتمة الاعتياد. وكما هي شبة النار؛ أقول: معكم لمهرجان أفلام السعودية «عسى نارك ما تنطفي».

سوق الإنتاج

بدوره، قدم مدير سوق الإنتاج عبدالجليل الناصر، نبذة عن السوق، مشيراً إلى الأفلام التي تم اختيارها للمشاركة في هذه السوق، مؤكداً أهمية هذه السوق في «استقطاب 24 جهة إنتاج محلية وإقليمية، تبحث عن مشاريع أفلام طويلة من داخل المملكة، وعمقها الثقافي».

وأبان أنه خلال أيام المهرجان؛ نظم البرنامج جلسات ربطت جهات الإنتاج بشكل مباشر مع صناَّع الأفلام، وتم الاتفاق على بعض الأفلام، وتوقيعها تحت منصة سوق الإنتاج.

جوائز المهرجان

جوائز المهرجان قدمها كل من: مدير مركز «إثراء» حسين حنبظاظة، مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام يوسف الحربي ومدير مهرجان «أفلام السعودية» أحمد الملا:

  • جائزة المخرج عبدالله المحيسن للفيلم الأول، أعلنها صاحب الجائزة، وكانت من نصيب المخرج سلطان ربيع عن «بيضة تمردت».
  • جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية لفيلم «حد الطار» للمخرج عبدالعزيز الشلاحي.
  • جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثل لمشعل المطيري عن فيلم «أربعون عاماً وليلة».
  • جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثلة لباسمة الحجار (بسيمة)، بطلة فيلم «سيدة البحر».
  • جائزة النخلة الذهبية لأفضل موسيقى لغيا رشيدات، عن قصة فيلم «أربعون عاماً وليلة».
  • جائزة النخلة الذهبية لأفضل تصوير سينمائي لـ«سيدة البحر».
  • جائزة النخلة الذهبية للجنة التحكيم لـ «أربعون يوماً وليلة» لمحمد الهليل.
  • جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم قصير لـ«الطائر الصغير».
  • جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي لـ«حكاية روشان».
  • جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم طويل لـ«حد الطار».

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×