خلطة شباب تحرّك ملتقى “الحكواتي” في ثقافة الدمام القديحي يستحضر "ملالا"، والجطيل يسرد "زنقهي".. والقازح تطلب "شيهانة"
الدمام: صُبرة
طرز “الحكواتي” ليالي رمضان بقصصه الجميلة، وذلك في ملتقاه الأول الذي أقيم مساء البارحة، في مقر جمعية الثقافة والفنون في الدمام. الملتقى أُقيم بدعوة من الهيئة العامة للثقافة بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
ويهدف ملتقى الحكواتي الذي أعده بيت المسرح بالجمعية إلى اكتشاف إمكانات الحكي لدى الشباب وإطلاق قدراتهم على خشبة المسرح، حيث يختار كل مشارك قصة من تأليفه أو مما قرأ، ويحاول أن يبدع في شد الجمهور لقصته بأسلوبه في الحكي. كما يهدف لاختبار القدرات التمثيلية للمشاركين عبر الحكي، يذكر أن الحكواتي يختلف بطبيعته عن فنون أدائية أخرى كالستانداب كوميدي أو خطب التوستماسترز، حيث لا يكتفي الحكواتي بسرد أحداث القصة بتفاعل دائم مع جمهوره، بل يدفعه الحماس لأن يجسد دور الشخصية التي يحكي عنها بالحركة والصوت.
افتتح العازف فاضل معتز بأنغام أندلسية أخذت الحضور إلى ليالي الف ليلة وليلة مع شهريار وشهرزاد التي قدماها الممثل راكان الظافر والممثلة مروة علي، حيث قدم شخصيات الحكواتي مجموعة واعدة من عاشقي هذا الفن.
“فيصل الجطيل” حكى قصة القائد الصيني المسلم “زنقهي” الذي بنى سفينة ضخمة قبل 600 عام تعادل مساحة ملعب كرة قدم ثم قدم “مهدي القديحي” قصة معاناة الفتاة “ملالا” ومع من يمنع تعلم الفتيات هناك حيث قالت ” إن طفلا واحدا .. كتابا واحدا .. ممكن أن يغير العالم” فيما حكت “منى القازح” عن “شيهانة” أنثى الصقر التي يجب عليها أن تصبر لتحصل على دواء أبيها .. شيهانة الأنثى الموعودة بكل ما هو جميل في عهد التغيير.
وكان للحب نصيب من حكاياتهم فقال إيلاف بصري” في قصة “العندليب و الوردة” ” الحب .. شيء رائع لا يمكن شراؤه ” و ” الحب لا ينتهي عند الموت”. ومن حكايات الشعوب تحدث ” كميل العلي” عن ” ليلي” الفتاة الصينية التي كانت تكره أم زوجها وتريد التخلص منها وبسبب بائع الاعشاب ” هوانق ” تحول هذا الكرهه إلى حب ..مختتما حكايته بقول صيني قديم ” الشخص الذي يحب الاخرين سيحبه الاخرين في المقابل”.
وفي نهاية الملتقى كرّمت ادارة الجمعية ممثلة في مدير الجمعية يوسف الحربي ومدير العلاقات العامة والاعلام عبدالله الحسن ومدير بيت المسرح عباس الحايك ومشرف لجنة المسرح ناصر الظافر جميع المشاركين والمنظمين.