[الدمام] «خارطة طريق» للحماية من الإدمان.. «الإصلاح قبل العقاب» معرض يقدم على مدار 3 أيام أنواع المخدرات وطرق العلاج والتأهيل
الدمام: مرفت العوى
يقدم معرض «مشاركة الحقائق للمخدرات لإنقاذ الأرواح»، الذي انطلق أمس (الأحد) في الدمام «خارطة طريق» لحماية الشباب من الوقوع في براثن المخدرات، ولو وقع فيها فسيلقي له بـ«طوق نجاة» منها.
تقوم فلسفة المعرض، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام؛ على أن «الإصلاح قبل العقاب»، فالمُدمن أو المتعاطي من حقه أن ينال العلاج من هذا الداء.
سيتعرف زوار المعرض المقام في مجمع النخيل مول في الدمام، على أنواع المخدرات، خطورتها، كيفية الوقاية منها، وطرق علاج المدمنين عليها.
يقام المعرض ضمن فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية، برعاية أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ودشنه المدير التشغيلي لمجمع إرادة للصحة النفسية في الدمام الدكتور عبدالسلام الشمراني.
ويُشارك فيه كل من: إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة، نموذج الرعاية الصحية في التجمع الصحي الأول في الشرقية، إدارة الأمن الوقائي من المؤثرات العقلية في القطاع الشرقي بوزارة الحرس الوطني، المديرية العامة للسجون في المنطقة، إدارة الأمن والاستخبارات (قسم مكافحة المخدرات) في المديرية العامة لحرس الحدود، إضافة إلى مجمع إرادة للصحة النفسية، من خلال أقسام: المختبر، الشؤون الاجتماعية، القسم التأهيلي وعيادة مكافحة التدخين.
دعم المتعافي وأسرته
وتشارك في المعرض أيضاً جمعية تعافي الخيرية، وهي الراعي الأساسي والرسمي للمعرض. تهتم الجمعية في المرضى، وأسرهم، من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي لهم، ودعم سير خط التعافي للمتعافين في شتى المجالات.
للجمعية إنجازات كثيرة، من أهمها مساعدة المتعافين على إكمال الدراسة، وقد تخرج بعضهم من الثانوية، وآخرون من الجامعة، واستكمال مسيرتهم التعليمية.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في مجمع «إرادة» راشد الزهراني، لـ«صُبرة» «إن البعض تخطى مرحلة الإدمان، حتى نال شهادة الماجستير»، مضيفاً أن «ما تقوم به الجمعية يدعو إلى الفخر، فإصلاح الفرد يعني إصلاح أسرة، والأسرة تعني المجتمع بأكمله».
وأشار الزهراني، إلى إنجازات أخرى للجمعية، منها رعاية الأسر المحتاجة جداً، من خلال توفير المنازل لهم، ومتابعة سير المتعافي، وحمايته من الانتكاسة، لافتاً إلى أن كل الخدمات تتم وفق آليات محددة لكل جانب.
التدخين إدمان وليس عادة
في المعرض؛ يقدم طبيب استشاري من عيادة مكافحة التدخين في مجمع إرادة للصحة النفسية، الاستشارات ويجيب على جميع تساؤلات زوار المعرض، طوال فترة إقامته من الأحد حتى الثلاثاء، من العاشرة صباحاً، حتى العاشرة مساءً.
يقول المثقف الصحي مؤيد العباد من عيادة مكافحة التدخين، لـ«صُبرة»، «التدخين باب أو مدخل لتعاطي المخدرات. لهذا انشأت العيادة للمساعدة في الإقلاع عن هذا الإدمان. وتقدم خدمات تثقيفية ونشرات توعية، منها طرق الإقلاع، والوقاية منه، وتفادي الانتكاسة»، مؤكداً أن التدخين «إدمان، وليس عادة فقط».
أما الجانب العلاجي، فيشمل – حسب العباد – صرف الأدوية. فيما يقدم قسم المختبرات تعريفاً بأهم الطرق للكشف عن الإدمان بطرق مختلفة.
خط الدفاع الأول
تعتبر المديرية العامة لمكافحة المخدرات خط الدفاع الأول لمحاربة المخدرات، في جميع المنافد البرية والبحرية والجوية، بجميع الوسائل المتنوعة والحديثة بقصد حماية الوطن والمواطنين، بالتعاون مع الجهات الأخرى، وبالتضامن معها.
يقدم ركن المديرية في المعرض منشورات، إضافة إلى حقيبة تحوي أنواع المخدرات، مع شرح واف ومفصل لكل نوع، إضافة إلى أدوات التعاطي ومسبباتها. كما يتطرق إلى الاهتمام الأسرى في الأبناء، لحمايتهم من خطر الإدمان.
الإصلاح قبل العقاب في السجون
يهتم ركن المديرية العامة للسجون في تقويم سلوك النزيل، وتهيئته للخروج وهو بكامل الصحة، من جميع الجوانب المختلفة؛ النفسية، العقلية، الصحية، الاجتماعية والثقافية.
تقوم فلسفة المديرية على أن «السجون ليست مكاناً للعقاب فقط، بل للإصلاح»، لذا أنشأت المديرية مراكز عدة، منها: إشراقة، فحر وثقة.
يهتم مركز «اشراقة» في تعديل سلوك المدمن، «حتى يصبح شخصاً واع بالطريق السوي».
أنواع المخدرات
تعرض إدارة الأمن الوقائي من المؤثرات العقلية في القطاع الشرقي بوزارة الحرس الوطني، أنواع المخدرات، ومنها الهيروين، الذي يستخرج من ثمرة الخشخاش، وتحديداً من العصارة، والذي يُصنع منها أشكال الهيروين. كما تُستخرج منها مسكنات الألم، ومنها: المورفين والبروفين.
كما يعرض ركن الإدارة «الشبو»، وهي مادة طبيعية أسيء استخدامها، وكذلك الكوكائين، الكراك، القات، لاريكا، والكرومودل وغيرها من أنواع المخدرات.