مياه “شاطئ” القطيف.. أنت وحظك.. يوم “حلو” ويوم “مالح” الشركة ترد: السكان يستهلكون "المحلاة" بسرعة.. ونسعى إلى الحل
القطيف: ليلى العوامي
إذا كنت من سكان المجاورتين الأولى أو الثانية من حي الشاطئ في القطيف، فاحذر أن تفتح صنبور الماء للشرب مباشرةً، عليك أن تتمهل وتختبر المياه أولاً وتتذوقها بطرف اللسان، فربما تكون “مالحة”، وربما تكون “مُحلاة”.
هذا المضمون تكرر في أحاديث أهالي الحي، الذين ناشدوا المسؤولين حلّ مشكلة تأثيرات المياه المالحة في صحتهم وأجهزتهم الكهربائية، وأكدوا لـ”صُبرة” أن الماء المالح لم يكن له وجود في حيهم قبل نحو 4 سنوات، وأنه وصل إليهم ـ فجأة ـ من دون معرفة الأسباب، وقالوا إن المشكلة تكلفهم أموالاً إضافية، تُربك ميزانياتهم.
في المقابل؛ أقرت شركة المياه الوطنية بالمشكلة، وأرجعتها إلى زيادة نسبة استهلاك سكان الحي من المياه المُحلاة، ما اضطرها إلى تعويض النقص بالماء المالح، ووعدت بحل المشكلة ضمن خطط مستقبلية لتطوير جودة المياه في عموم محافظة القطيف.
نسبة عالية
البداية كانت من حسين عبدالله البحراني، الذي ذكر أن معاناته من المياه المالحة بدأت عندما سكن الحي في عام 1438، واصطدم بوجود ملوحة في مياه الحي، قائلاً “الملوحة في المياه بلغت مستوى عالياً، ما دعاني إلى استخدام جهاز منزلي خاص لقياس نسبتها، التي تصل أحياناً إلى 1510 TDS، مسببةً ضرراً كبيراً لصنابير المياه وجهاز التحلية في المنزل”.
يُكمل علي عيسى القلاف على ما ذكره البحراني “سكنت حي الشاطئ قبل 10 سنوات، بداية كان الماء عذباً لفترة طويلة، ولكن فجأة تغير طعمه، وأصبح مالحاً، ما سبب تلفاً في الخلاطات والتمديدات أيضاً”. وقال “الجميع في الحي يعانون المشكلة ذاتها”.
صنابير المياه
يتطرق حسين محمد الشعلة، إلى “مشكلات حقيقية” تعرض لها بسبب المياه المالحة “أسكن حي الشاطئ منذ سنوات، وأعاني من شدة ملوحة المياه، ما أثر على غسالة الأواني وعطلها عن العمل كلياً، وأحدث تلفاً في خلاطات المياه، كما أثر على بشرة أفراد أسرتي وشعرهم”.
ولا يختلف الوضع في منزل محمد البحار، عنه في منزل الشعلة، يقول “الماء المالح أثر على غسالة الصحون، التي تعاني اليوم من الصدأ بنسبة عالية، وأيضاً على غسالة الملابس التي أصابتها الأعطال للسبب نفسه، ويدفعني الماء المالح إلى تغيير صنابير المياه في فترة قصيرة، لأن ترسبات الملح توقفها عن العمل”.
يتذكر البحار، ماضي حي الشاطئ “سكنت الحي قبل 10 سنوات، ولم أكن أعاني من أي ملوحة في الماء، الذي كان عذباً، ولكن تفاجأت فيما بعد بأنه أصبح مالحاً من دون سابق إنذار”.
جودة المياه
كان لحسن الطويل، الذي يسكن الشاطئ منذ أكثر من 15 عاماً، رأي آخر “جودة المياه في الحي متذبذبة، ولكنها في الغالب مالحة، وتصل نسبة الملوحة إلى أكثر من 1300 TDS، وإذا جاء الماء عذباً، فقد تصل ملوحته لـ50 TDS، وعلى كل حال، فهو متذبذب بين الرقمين السابقين، ما يتسبب لنا في ضرر صحي أولاً، وتلف سريع للصنابير والقواطع، وأجهزة تحلية وتنقية المياه وغيرها”.
وأضاف “أستطيع التأكيد أننا لا نستفيد من المياه التي تصل إلى بيوتنا؛ لأن ضررها أكثر من نفعها، هذا فضلاً عن حرارة المياه المرتفعة التي تجعلني أخسر الأموال لتركيب الهوايات والمكيفات الخاصة بالخزانات، وأحياناً لا فائدة منها”.
تاريخ مياه الحي
تسرد فاطمة آل درويش، التي تسكن الحي منذ عام 2009، جانباً من تاريخ المياه في الحي “كان الماء مالحاً في السابق، ولكن لاحظنا ضخ مياه مُحلاة في غالبية مناطق القطيف، ومن ضمنها حي الشاطي، واستمر هذا الأمر حتى نهاية عام 2019، في هذه الأثناء، حدث كسر في الموصل الرئيس لتغذية المياه المُحلاة، وتم تشغيل الآبار الاحتياطية، ومنذ هذه الساعة، لم ترجع المياه المُحلاة إلى الحي”.
أضافت “على المستوى الشخصي، أثر هذا الشيء كثيراً على منزلي، إذ اضطررنا إلى إعادة صيانة حمامات المنزل التي تأثرت بالمياه المالحة، ما استدعى تبديل التوصيلات الداخلية والخلاطات وغيرها، إضافة إلى الأجهزة الكهربائية التي لها علاقة بالمياه مثل السخان وغسالة الأطباق التي تعطلت بعد سنتين فقط من شرائها، واشتريت غسالة جديدة، إضافة إلى حدوث خلل في غسالة الملابس، تطلب صيانتها على حسابنا، بعد انتهاء فترة الضمان، علماً بأنني أنظف الغسالات بين فترة وأخرى بمنظفات خاصة، لإزالة الكلس والرواسب والملوحة وغيرها”.
يوم مالح
تتفق ناهد قريش، التي تسكن المجاورة الثانية في الحي، منذ 3 سنوات مع من سبقوها. قائلة “لاحظت أن الماء يوماً عذب، وآخر مالح، ولكن أكثر الأيام يكون مالحاً، ما سبب لنا في تساقط الشعر، وحساسية في البشرة، ليس هذا فحسب، إنما يتسبب في إحداث بقع في الملابس رغم كميات الكلور الموجودة في الماء”.
تؤيد نهاد الخنيزي، ناهد فيما ذهبت إليه، تقول “عندما سكنت الحي، كان الماء عذباً وصافياً، بعد ذلك أصبح يتقلب بين الحلو والمالح، وأحياناً أجده معتدلاً، ما أثر كثيراً على أجهزة المنزل، التي أصبحت تعاني من ترسبات الأملاح، ما يصعب تنظيفها، ووصلت المشكلة إلى مزرعات المنزل، فبعضها مات، والبعض اصفّر لونه”.
خسائر مادية
تجاوزت حميدة عبدالكريم آل سلمان، كل الإشكالات التي جاء بها من سابقوها، وقالت إن “أضرار المياه المالحة لا تقف عند حد تعطيل صنابير الماء وغسالات الملابس، بل وصلت إلى المزروعات التي تموت والتمديدات التي تتلف وتصدأ، ما يسبب لنا خسائر مادية بين فترة وأخرى، تذهب في إجراء الصيانة اللازمة”.
تضيف “منذ فترة، طلبنا من المسؤولين تحليل عينة من الماء، ليتأكدوا من نسبة الملوجة فيها، ولكن لم يتجاوبوا معنا إلا قبل نحو شهر، حيث جاؤوا وأخذوا العينة للتحليل، وإلى الآن لا نعرف نتائج التحليل الذي وصلوا إليه”.
جهاز تحلية
اضطرت جميلة الجصاص إلى تركيب جهاز بقيمة 1000 ريال، لتحلية المياه التي تصل إلى منزلها، ووجدت أن الجهاز لا فائدة منها، فاتجهت إلى شراء المياه المُعلبة.
تقول “أسكن في المجاورة الثانية في الحي منذ 12 عاماً، ومنذ 4 سنوات، تحولت المياه في الحي من عذبة إلى مالحة، وبعبارة أدق، أجد يوماً أن المياه مالحة، وآخر عذبة”.
الشركة ترد..
وقالت شركة المياه الوطنية تعليقاً على شكاوى سكان الحي لـ”صُبرة”، “يتم ضخ كميات من المياه الُمحلاة في شبكة الحي التي لم تعد كافية مع حجم معدلات استهلاك السكان، ولذلك يتم دعم الشبكة بمياه الآبار التي يتم تشغيلها من 4 إلى 6 ساعات يومياً”.
وأضافت الشركة “نحن ممثلون في القطاع الشرقي، نعمل على رفع تغطيتنا لتوزيع المياه المحلاة بشكل تدريجي ومستمر في عموم محافظة القطيف”، موضحة أن “حي الشاطئ والأحياء المجاورة تحظى بذات الاهتمام من الشركة”.
وأكملت الشركة “من ضمن خططنا القصيرة والمتوسطة المدى، تجهيز عدة عقود ضمن مشاريع تحسين جودة مياه الشرب، لرفع كفاءة المياه المقدمة للعملاء في جميع مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، ومنها أحياء محافظة القطيف”.
وتابعت “مشاريع تحسين جودة المياه يجري طرحها، ومن ثم البدء في تنفيذها قريبًا، كما وفرنا عقدًا من خلال متعهد الشركة لإيصال المياه المُحلاة عن طريق الصهاريج لمن يرغب في ذلك من العملاء”.
انا ساكن في القديح ومن 5سنو ات تقريبآ نعاني من الملوحة.. وكل مره اغير خلاطات. اشتريت اغلى الانواع وجربت الرخيص مايكمل سنه الخلاط ويصدي ويخترب من الأملاح وابدل.. في السنه مرتين او ثلاث مرات استبدل خلاطات بسبب الماء مالح.
نرجو نشر التعليق للمسؤولين. نتمنى يحلو المشكله
هل قرائة العداد صحيحة وهل العدادات لا تخرب او تعطل او يصدر منها اي خلل اذا كنت تستهلك 159 ريالا وتفاجأ ب فاتورة ب 2000 ريال ماذا يعني اضافة الرمال التي تدخل مع العداد كل هاذه المشاكل تسقط ولا حل لها وعندما تأتي الفاتورة ادفع وإلا قطع الماء
أسئلة تحتاج إجابة ،،
هل يدفع سكان الحي فاتورة مياه مالحة حالهم كحال من تصل له مياه محلاة؟ ولماذا في حال كان نعم؟
هل سيتم تعويض من تضررت أملاكهم الخاصة و اضطروا لصيانة منازلهم بسبب المياه المالحة؟
و هل الزيادة في استهلاك المياه أمر طارئ أم إنه طبيعي و منطقي لحي جديد عمره قرابة ١٥ سنة؟
هل المشاريع لا تتناسب مع الزيادة السكانية أم كان لإدارة تخطيط المشاريع المستقبلية رؤية مختلفة؟
كثير من الأسئلة تدور في الأذهان لكن نكتفي بهذا القدر
و تجار العقار مخلين الأرض في الشاطئ المتر ب ٢٤٠٠ أو ٢٥٠٠ ريال !
سعر الأرض في الرياض و الأماكن المهمة أرخص .
تقول الشاطئ هو العاصمة و ليس الرياض !