مالك آل غريب الصياد الذي عشق البحر.. رحل بهدوء

صفوى: أمل سعيد

بمنتهى الهدوء؛ غادر مالك علي آل غريب الحياة اليوم (السبت)، كأنه يكمل ما بدأه خلال عمره، مخلفاً إرثاً عظيماً من الثناء عليه بين من عرفوه وعاشروه.

لم يكن آل غريب من الطبقة الارستقراطية في مدينته صفوى، ولا شخصية ذات وجاهة، إلا أن ابتسامته التي لم تكن تفارق وجهه، كانت مفتاحاً لمغاليق القلوب، وطيب حديثه رسوله الذي لا يخيب.

يشبهه من عرفه بأنه في صفائه ونقائه كالبحر الذي عشق منذ حداثة سنه، ودخله صياداً حتى أصبح عضواً في مجلس إدارة جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية.

بحسب ابن عمه واصل آل غريب فقد توفي مالك عن عمر 51 سنة، مخلفاً وراءه ولداً و4 بنات. يقول “لم يكن المرحوم يشكو من شيء، وفي صباح اليوم ذهب أهله إليه لإيقاظه؛ فوجدوه ميتا”، ويكمل “بحسب الطبيب؛ فإن الوفاة قد حصلت عند الساعة 7 صباحاً”.

نظافة الثوب والقلب

رثاه رفاق البحر والدرب، يقول داوود آل اسعيد “كان رجلا معطاءً، ثرياً بأخلاقه، لا يقصر مع محتاج، استخاره الباري وفقدنا برحيله أخاً عزيزاً، رحمه الله”.

يؤمن عبدالله آل اسعيد، على ما سبق “كان مالك نظيف الثوب والقلب، قل أن تجد مثله، لا يعادي ولا يشاحن أحداً”، مضيفاً “عرفته منذ أن كان صبياً في الـ14، دخل البحر معنا صغيراً، أكثر من 30 سنة لم أجد له فيها إلا الطيب من القول والفعل، لقد أحزنني وأدهشني خبر رحيله، فلقد كنا معا أمس، لم يكن يشكو من شيء إطلاقاً”.

ويرثي جاسم آل اسعيد رئيس جمعية الصيادين، المرحوم آل غريب  “رحمة الله عليه كان رجلاً لا يختلف اثنان على أخلاقه، أمضى الآن قرابة 4 سنوات في عضوية مجلس إدارة جمعية الصيادين، وخلالها وقبلها أيضاً لم أر منه إلا كل ما يسر وتطيب به النفس، وبجملة ولا أظن أن هناك من يرى غيرها؛ كان إنساناً محترماً”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×