السادة تناقش قصة “ابتزاز فتاة” أمام مراهقات صفوى لا تسلّمي صورك أي رجل مهما أظهر حبه وأمانته ونزاهته

صفوى: رحاب الشلاتي

وضعت الناشطة الاجتماعية نسيمة السادة ملفّ “ابتزاز الفتيات” على مسرح النقاش المباشر في فعّالية الاحتفال بمولد الإمام الحسن التي أقيمت، مساء البارحة، في مسجد الإمام الرضا بصفوى.

وحاورت السادة عدداً من المراهقات اللائي حضرن الفعّالية، مثيرة أسئلة حساسة في موضوع “الابتزاز”، والتحرش الجنسي، في سابقةٍ جادة على مستوى نقاش مثل هذه الموضوعات، في مناسبةٍ دينية.

السادة استخدمت أسلوباً درامياً في طرح القضية، بادئة بمشهدٍ تمثيلي أدّت فيه دور سيدة تلقّت اتصالاً من فتاة مراهقة تطلب مساعدة في مواجهة “مُبتز” حصل على صور لها، وصار يهدّدها بنشر الصور وافتضاح أمرها ما لم تستجب لمطالبه. وتوقّفت السادة عند هذه النقطة طالبة اقتراح الحلول من المراهقات أنفسهنّ، لتدخل معهن في سلسلة من المحاورات الإرشادية للتعامل مع سلوك “الابتزاز” بوصفه جريمة يعاقب عليها النظام السعودي.

وأظهرت المراهقات تفاعلاً حيوياً مع المحاضِرة السادة التي أصغت بدقة إلى الاقتراحات المتتالية. وطرحت إحدى الفتيات الاستعانة بأحد أقربائها، فيما طرحت فتاة أخرى اللجوء إلى الوالدة، واقترحت إحدى الأمهات فكرة استشارة محامٍ قانوني.

لكن السادة عادت إلى الحديث بتوصيف “الابتزاز”، من كونه جريمة خطيرة ينال “المُبتَز” عقاباً شديداً عليها في النظام السعودي. موضحة أن الفتاة التي تتعرض للابتزاز تُعتبر “ضحية” وليست مجرمة. ونبّهت السادة الحاضرات إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في الاستسلام للمُبتز وتلبية مطالبه، موضحة أنه عادة ما يتبع أسلوب تحطيم أعصاب الضحية وإخافتها وتهويل الخطر عليها، بهدف تحويلها إلى شخصية سهلة وضعيفة وخاضعة، وبالتالي الحصول على ما يريد منها، سواءً كان المطلب مادياً أو غيره.

وأشارت إلى أن الفتاة تعيش خوفاً شديداً من افتضاح أمرها أمام أهلها ومجتمعها، لكن الحقيقة هي أن المُبتز لا يمكنه تنفيذ تهديده، لأن عاقبة هذا التنفيذ هو وقوعه أمام عقاب قد يدمّره كلياً. ونبّهت السادة إلى أنجع الحلول مع المبتزين هو تجاهلهم تماماً، وقطع أية وسيلة تواصل معهم.

وقالت إن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية هو الذي يتعامل مع هذه النوعية من المجرمين الذين أخذوا في التكاثر خلال السنوات الأخيرة.

وشدّدت السادة على أن أهم وسيلة للوقاية من الابتزاز هو حماية الخصوصية وعدم الثقة في أي رجل مهما أظهر عاطفته أو لطفه، ومها وصلت المشاعر معه؛ فإن رفض أي نوع من طلباته الأولى المتمثلة في رغبته الحصول على صور؛ هو الوقاية المؤكدة.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×