رامي الجارودي في تكساس.. يبني عضلات وينتظر الماجستير في علم الحركة جامِع ثُنائيات.. الجارودية والقلعة.. سان ماركوس و القطيف.. السعودية وأمريكا.. التعليم والرياضة
القطيف: صُبرة
بطل كمال أجسام، وطالب ماجستير يبحث في علم حركة أعضاء الجسم. كأنه مولع بجمع تفاحتين في يدٍ واحدة. وعلى مستوى حياته؛ تحقق بعض ذلك، في نشأته ودراسته واهتماماته. والده مهندس متقاعد من أرامكو، ووالدته معلمة متقاعدة، والده من أسرة الجارودي وهم من سادة الجارودية، ووالدته من أسرة الغانم المعروفة في القلعة.
دراسته انقسمت بين القطيف والدمام، ثم بين المملكة والولايات المتحدة التي سافر إليها ليحصل على البكالوريوس في العلاج الطبيعي، ويتخصص في فلسفة الرياضة والتمرين الجسدي.
هكذا إذن؛ نشاط ذهني دؤوب يوازيه نشاط جسدي مولع بالعضلات في ولاية الصلابة الأمريكية.. تكساس..!
والدان متحمسان
مؤخراً؛ دخل في منافسة أمريكية عبر مجلة متخصصة في كمال الأجسام، ساعياً إلى لقب “سيد الصحة واللياقة”، وينشط والداه في دعمه، حتى أنهما أعدّا تقريراً موسعاً عنه، وأرسلاه إلى الصحف، مطالبين بالتصويت له، بوصفه “ابن القطيف”.
وفي التقرير الذي تلقته “صُبرة” قال والداه إن “رامي شارك في العديد من بطولات ومسابقات كمال الأجسام في مدينتي دالاس وأوستن في ولاية تكساس و مدينة اورلاندو في ولاية فلوريدا. وفي يونيو ٢٠١٨ حاز المركز الثاني في بطولة اديلا جارسيا كلاسيك في مدينة أوستن، في ولاية تكساس، على مستوى الولايات المتحدة.
وما بين فبراير ٢٠١٩ – يوليو ٢٠١٩؛ شغل منصب “مساعد مدير التدريب الشخصي” في صالة تُعرف باسم LA Fitness في مدينة اوستن – تكساس. ووضع برامج تغذية لأعضاء الصالة، وشارك في برنامج التدريب، وتابع المدربين الشخصيين، وقيّم احتياجات الأعضاء، كما نفذ جلسات تمارين خاصة.
ووصف الوالدان ابنهما بأنه ” لاعب كمال أجسام متحمس وشغوف يحلم بتكوين اسم له في هذه الرياضة ويتمنى الحصول على الاحترافية من الاتحاد الدولي لكمال الأجسام”.
صلابة تكساس
حماسة الوالدين واضحة، فابنهما المولود في القطيف، في 12 يوليو 1994؛ يدرس الماجستير حالياً متخصصاً فيما أحبه وهو مراهق.. إنهما يقولان “كان رامي شغوفاً بالرياضة منذ صغره، بادئاً بكرة القدم وتنس الطاولة والجري، إلا أنه وجد شغفه في تمارين كمال الاجسام”. وقد “شارك مرات عديدة في سباق الجري الخيري في المنطقة الشرقية حين كان في المرحلة الثانوية”، وقالا إنه “تميز في دراسته وحصل على جوائز تفوق”.
الشاب رامي متزوج، ويقطن في مدينة سان ماركوس، التابعة لولاية تكساس الأمريكية. ويبدو أن ميول القوة لديه التقت وبيئة الصلابة في الولاية الأمريكية. تكساس ولاية صلبة، وما زالت ثقافة الـ “كاوبوي” مؤثرة في سكانها. ويبدو أن ذلك يروق للشاب القادم من الساحل الشرقي السعودي، فقد انسجم في المجتمع وانخرط في نشاط السكان سريعاً.
أسرة متعلمة
ينحدر رامي الجارودي من أسرة متعلمة.. والده هو المهندس زهير الجارودي، وهو خريج جامعة فرزنو – كاليفورنيا، ووالدته رجاء أحمد الغانم، فهي تحمل البكالوريوس في الجغرافيا، ومارست التعليم لمدة ٢٥ سنة في مدارس القطيف وتقاعدت مؤخراً.
أما باقي الأخوة؛ فهم: اياد الذي يدرس في جامعة اوستن – تكساس، واخته داليا تدرس في جامعة هيريت وات الاسكتلندية في دبي. وشقيقه الأصغر أحمد فما زال طالباً في الصف الثالث الثانوي.