في غدير سيهات.. اللصوص لا يستحون حتى من سرقة الأسر المنتجة عربات الـ "فود ترك" تفقد ببسي.. شوكولاته.. ماء.. أدوات

سيهات: شذى المرزوق
يبدو أن ما نشرته البائعة المعروفة في سيهات بـ “أم علي الجشي” ـ أمس الأول في حساب سناب شات الخاص بها ـ لم يكن إلا حالة من حالات يبدو أنها تتكرر في شاطيء غدير سيهات.
أم علي الجشي صاحبة محل “فود ترك” تبيع فيها خبز التاوة، ومع ذلك؛ لم تسلم عربتها التي تتسبب بها في رزقها من السرقة. وبعد تواصل “صُبرة” معها؛ تكشفت سلسلة من السرقات التي تبدو صغيرة، لكنّها مؤثرة في وضع أصحاب عربات الـ “فود ترك”، بوصفها مصدر رزقهم الوحيد.
وقال علي الجشي (20 سنة) إنه باشر البيع في عربة بيع التاوة التي تملكها والدته منذ وفاة والده في شهر رمضان الماضي، ودخول والدته في العدة. وأضاف أن العربة هي المصدر الوحيد للعائلة التي تضمّ شقيقه الوحيد ذا الـ 16 عاماً.
وقال إنه تلقى اتصالاً أبلغه بحادثة السرقة، وخلع قفل الباب الخاص بالعربة وتحطيم الأدراج بحثاً عن المال، ولم يجد اللص من شيء يسرقه إلا كراتين البيبسي والمشروبات، وعلب النوتيلا والجبن.

أحمد الجشي

وأضاف المصادفة العجيبة هي أن خالته أم محمد الجشي تعمل أيضاً في عربة قريبة منهم، وقد تمت سرقتها كذلك، ولم تكن الأختان تعلمان بأمر كل منهما إلا حين هرعت الأخيرة لمواساة ابن اختها لتجد أن عربتها مسروقة بطريقة أكثر ذكاء، ففي حين خلع السارق باب عربة “تاوة أم علي”، خلع نافذة العربة الصغيرة التي تحمل اسم “تاوة الطيبين” وتملكها أم محمد الجشي.

وهذه الأخيرة قالت لـ “صبرة” إن ما سُرق منها هو صندوق نقودها الذي تضع فيه “الفكة “، وكذلك البيض، وكراتين بيبسي وماء، إضافة إلى عدد من علب الجبن بحجم كبير، وعلب الشوكلاته والنويتلا المستخدمة في عمل التاوة. وبتقدير للخسارة المادية قالت “بحدود 700 إلى 1000 ريال”.


من جانب آخر قال مهند هلال مالك عربة “قراصنة البرجر” لبيع الوجبات السريعة: “ليست حوادث السرقات بالأمر الجديد على العربة ولا على عربات الأسر المنتجة في كورنيش الغدير”.
وعن عربتهم قال: قبل شهر سرق اللصوص مولد كهرباء العربة، وتبلغ تكلفته 4 آلاف ريال، في حين كانت آخر سرقة للعربة الأسبوع الماضي، وتمت فيها سرقة 6 اسطوانات غاز، و10 كراتين بيبسي وكراتين المياه، وأدوات مستخدمة في إعداد المشروبات.
وبحسب ماذكر فإن اجمالي خسائر السرقة الأخيرة يزيد عن 1500 ريال. ونوه “لا أحد يتقدم بشكوى على مثل هذه السرقات المتكررة على عربات غدير سيهات، أغلب الباعة يصلحون ما يفسده ويخربه اللصوص بطريقة ما، ويواصلون عملهم، ولكن يبقى البائع منا وجلاً على أن لا يصله خبر سرقة اخرى”.
وشرح هلال أن السرقة الأخيرة تمت بطريقة غريبة إذ وجد القفل الذي يغلق به باب العربة مكسوراً رغم صعوبة كسره. والعربة تتكون من حافلة كبيرة تم إفراغها مما فيها، واستخدامها بطريقة فنية جاذبة للعمل. ومع ذلك لم يسلم هو الآخر من عمليات السطو والسرقة.
ملاك عربات آخرون قالوا إن ما يحدث حولهم من سرقات يجعلهم باستمرار في حالة من الحذر، بحيث لا يترك أحد منهم مبالغ مالية في العربات، ويبقى مراقباً لعربته بشكل لا يرتاح إلا في وقت النوم من آخر الليل، ليعاود نشاطه في اليوم التالي مسرعاً ليطمأن على سلامة حلاله ومصدر رزقه.
يبقى السارق مجهولاً والسرقات متكررة والباعة على وجل بلا شكوى.

السارق مجهول

هذا ماتوضح ل “صبرة” أثناء بحثها عن حقيقة السرقة التي وقعت على عربة أم علي وملابساتها، ورصدت صبرة شهادات ملاك العربات المسروقة في الكورنيش، ومدى الخسائر التي تكبدوها من سارق أجمعوا على أنه سارق محترف وليس هذا الأمر بالجديد عليهم.

‫3 تعليقات

  1. الله لا يحللهم ولا يبري لهم ذمة إذا لم تستحي افعل ما شئت الجريمة تكثر في الآونة الأخيرة و السبب معروف لدى الكل

  2. أعانكم الله على مصائب الدهر ومصير اللصوص الخسران دنيا وآخرة

    وطالما الأمر كذلك ومتكرر فعلى أقل تقدير ركبوا كاميرات تشتغل على الطاقة الشمسية وأيضا اجهزة إنذار أستشعار الحركة أو فتح الباب

    صحيح هي تكاليف ولكنها تدفع لمرة واحدة وأفضل من السرقات المتكررة والخسارة التي تتبعها ماعدا النت الذي يعتبر حاجة أساسية وضرورية وماراح يصرف شي يذكر والمراقبة تكون من البيت

    هذه وجهة نظر وربما هناك وجهة نظر أخرى قد يطرحها الأخوة الأفاضل

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×