حملات حج في القطيف: الوقت ضيق.. وقد نخرج من الموسم استبعدت تسجيل الحجاج قبل معرفة أسعار الخدمات الحكومية

القطيف: ليلى العوامي، شذى المرزوق، نداء آل سعيد

ما إن أعلنت وزارة الحج عزمها إقامة الشعيرة هذا العام ضمن حجاج الداخل، حتى بدأت مكاتب الحج والعمرة تعد العدة، وتستعد لبدء الموسم بترتيبات تمهيدية، كسباً للوقت.

وقالت الوزارة إن موسم الحج المقبل سيكون قاصراً على المواطنين والمقيمين من داخل المملكة فقط، بإجمالي 60 ألف حاج. وأرجعت ذلك إلى ما يشهده العالم من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجدـ وظهور تحورات جديدة له، مشددة على ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء مناسك الحج خالية من الأمراض المزمنة، وأن تكون ضمن الفئات العمرية من 18 إلى 65 عاماً للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين.

وألمحت حملات حج في القطيف، إلى أنها قد تؤجل فتح باب التسجيل وتحديد الأسعار، حتى تعلن الجهات المعنية عن آليات الحجز وأسعار الخدمات الحكومية والتصاريح، حتى يمكنها معرفة ما إذا كانت ستشارك في الموسم.

واتفق أصحاب الحملات في المحافظة على أن “الوقت ضيق”، وقد لا يساعدهم على الاستعداد الأمثل للمشاركة في الموسم، مشيرين إلى أنهم سيواصلون العمل المبدئي إلى حين اتضاح الرؤية أكثر وأكثر.

الإجراءات المطلوبة

وكانت حملة “الإيمان” في القطيف استعدت للموسم من خلال تدريب كوادرها، وعقد ورش عمل واجتماعات دورية للوصول إلى “التطبيق الكامل للإجراءات المطلوبة لهذا الموسم، سواء من الناحية الصحية أو الإدارية أو التنظيمية” بحسب مسؤول الحملة سيد عاصم العوامي.

وقال العوامي لـ”صُبرة” “نحن في إنتظار الضوابط التي ستصدر من الجهات المسؤولة، لإنهاء إجراءات تسجيل الحجاج”.

الحجوزات المسبقة

لا يختلف الأمر في حملة “نور الزهراء” عنه في حملة الإيمان. إذ ذكر المسؤول في الحملة جاسم المزعل “نحن جاهزون لاستقبال الحجاج؛ وكما هو معروف؛ الاستعداد يكون من خلال الحجوزات المُسبقة، واتباع بقية الترتيبات، ونحن في انتظار المزيد من إيضاحات وزارة الحج والعمرة، وإعلان الشروط والترتيبات التي تضمن موسماً آمنا للحج”.

ازدياد مستمر

في حملة شهاب، بدأ المسؤولون في استقبال الحجاج هذا العام. وقال حسين شهاب إنهم لازالوا يستقبلون الراغبين في الحج، مبينا أن أعداد المتقدمين “في ازدياد مستمر”. وأضاف “لاحظنا إقبالاً كبيراً هذه السنة، رغم ظروف الجائحة”.

وتابع “لا نخفيكم بأننا ـ كغيرنا ـ حذرين من التغييرات المفاجئة التي قد تكبدنا ما لا نرجوه، ولكننا على استعداد تام وجاهزية عالية للتنظيم وإيجاد الحلول المناسبة في الوقت المناسب”.

فتح المجال

اتخذت حملة الهاشم للحج والعمرة في سيهات، كل الترتيبات التي تؤهلها لفتح باب تسجيل الحجاج. وقال الإداري في الحملة السيد جهاد الهاشم “من الصعب أن نفتح المجال للتسجيل لحج هذا العام، لعدم وجود تصاريح حتى الآن”.

وأشار إلى أن الجهات المعنيه تسلم التصاريح، وتعلن عن قيمتها منذ بدايات شهر رمضان من كل عام، حتى يتسنى للحملات والمكاتب الخاصة بالحج والعمرة الترتيب والاستعداد.
وابان أن الحملات “تضع قيمة تكاليف رحلة الحج بناءً على قيمة التصاريح في المقام الأول، وبالنظر إلى بقية الخدمات”، مستنكراً قيام حملات من الآن بفتح باب تسجيل الحجاج، رغم عدم معرفتها القيمة المقررة للتصريح وبقية الخدمات من حجز المخيمات لأداء المناسك في عرفه ومنى ومزدلفة”.

واستطرد “الوقت ضيق جداً، وقد  لا يسمح بإجراء أي ترتيبات توفر للحجاج متطلباتهم والوفاء بها”. وقال “حتى لا تقع الحملة في مثل هذا الموقف، وابراءً للذمة، لم تفتح المجال للتسجيل لهذا العام”.

الجهات المعنية

كغيرها من الحملات، تترقب “قافلة أم البنين” في سيهات، الإعلان عن تفاصيل موسم الحج المقبل، حتى تحدد خططها وبرامجها بكل دقة. ونوه المشرف والإداري في القافلة الشيخ عبدالحميد العباس، بأنهم ينتظرون صدور التعليمات الرسمية من الجهات المعنية، حتى يتم العمل على ترتيبات الذهاب من عدمه.

وقال العباس “إن مكتب الحملة لم يباشر تسجيل أي متقدم أو متقدمة بطلب الحجز للحج، لأن هذا سابق لآوانه”.

وأكمل “تقدم لنا أكثر من 120 شخصاً من الجنسين، يرغبون في الاشتراك بالحملة، ولكن لم نسجلهم حتى الآن، حتى لا نتحمل أية تبعات شرعية أو مادية، أو حتى أخلاقية، فيما لو كانت التعليمات كلها أو بعضها لا تتناسب مع إمكاناتنا أو لا نستطيع الوفاء بها”.

ولفت إلى أن افتتاح المكتب وفتح المجال، “قد يضع الراغبين في الذهاب مع الحملة في حيرة من أمرهم، خاصة أن إعلان ترتيبات الحج من قبل الجهات المسؤوله لم يتم حتى الآن”.
وقال “نحتاج إلى معرفة متطلبات واشتراطات أداء الحج من الجهات المعنية، حتى يتم حسم الأمر، لنعرف إذا ما كانت الحملة متمكنة من الوفاء برحلة الحج أو لا في اطار الاحترازات من فيروس كورونا”.

 

95 راغباً

استقبلت حملة النور في القديح، نحو 95 راغباً في أداء الشعيرة. وقال المسؤول في الحملة حسن الشيخ “استقبلنا الراغبين في الحج منذ بداية شهر رجب الماضي، وقد بدأنا الاستعدادات المبدئية، أما في الحجوزات والترتيبات النهائية، فلم نعمل شيئاً فيها إلى الآن، لأن الأمور لم تضح بعد، كما هو الحال في السنوات الماضية، وننتظر الإعلان عن الترتيبات النهائية من وزارة الحج”.
وأضاف “أعتقد أن الوقت ضيق جداً في هذا العام، مقارنة في الأعوام الماضية، التي كانت الصورة تتضح فيها بداية من شهر شعبان أو رمضان، حيث تبدأ الاستعدادات”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×