الخوف والتكيف يسيطران على فعاليات اليوم الثالث لبرنامج “بناء” اختصاصية تشترط "الوعي" للتصالح مع النفس
الدمام: معصومة الزاهر
من شعور الخوف، انطلق الاختصاصي النفسي والإكلينيكي حسين الناصر للخوض في تفاصيل موضوع محاضرته، مؤكداً أن هذا الشعور “من أهم العوامل التي تؤدي لعدم توكيد الذات”. وأوضح أن الخوف من حكم الآخرين، ومن الإزعاج والفشل والخطأ والسخرية والاستهزاء يربك الذات ويهدد استقرارها.
حملت محاضرة الناصر، التي جاءت تحت عنوان “توكيد الذات”، الرقم 5 ضمن برنامج الرعاية والتأهيل (بناء) في يومه الثالث، واستمرت ساعتين في أحد فنادق الدمام. وبين المحاضر فيها خصائص السلوك التوكيدي، ووجوب أن تقول “لا” في الوقت المناسب، ورفض ما لا يتناسب مع المشاعر.
ذكر الناصر في حديثه لـ”صُبرة”، أن البرنامج يضم برامج على المستوى النظري والمحاضرات والبرامج التطبيقية، مثل الدورات وورش العمل وتدريب المستفيدين على تطبيق ما تعلموه بشكل افتراضي، سواء في الداخل أو جلسات الرعاية اللاحقة.
وأكمل “توجد جلسات للمستفيدين بشكل فردي وبشكل جمعي”. وأضاف “الجلسات الفردية توجه لمستفيد ما لديه مشكلة مثل الغضب، وآخر يشكو من ضعف توكيد الذات، وقد يحدث أن تجمع مجموعة من المستفيدين يشتركون في مشكلات محددة، مثل: البطالة أو تعاطي المخدرات، وكذلك عدم التدريب على التعامل مع الضغوط”.
التكيف والاندماج
تفاعل المستفيدون مع الاختصاصية الاجتماعية الإكلينيكية فاطمة الفرج، في المحاضرة السادسة، والتي جاءت تحت عنوان “التكيف والاندماج”.
وقالت “كل المفاهيم التي نتكلم عنها، سواء اندماج أو تكيف، تنبع من الإنسان ذاته عندما يكون متوافقاً ومتصالحاً مع نفسه”، موضحة أنه “كلما بدأ بالعمل على نفسه وشخصيته أكثر وبدأ يتخلص من عُقده ومتاعبه وهمومه، كلما كان متوافقاً مع نفسه ومتوافقاً مع الآخرين”.
وأضافت “يجب على الإنسان رفع مستوى الوعي تجاه النفس والمجمع والتشريعات والأنظمة والقواعد، وهذا سيرتقي بوعيه ويساعده في التحكم ببقية الأمور، حتى يكون قادراً على إدارة انفعالاته ومشاعره عبر تعزيز العقل والنفس والسلوك، فيكون بهذا سيد الموقف فيها، حينما يسيطر عليها، وأن يتحكم في سلوكياته ويضبطها، فيكتسب الإيجابية منها تجاه النفس وتجاه الآخرين”.