رياض الموسى عن التعامل مع الجائحة: تجاهلوا رسائل الـ«واتساب» مدير شبكة القطيف الصحية استعرض خطط التوسع في تقديم اللقاحات

القطيف: ليلى العوامي

استعرض رئيس شبكة صحة القطيف الدكتور رياض الموسى، مساء أمس (الأربعاء)، تجربتهم في مكافحة فيروس كورونا، منذ مارس 2020، مستحضراً تضحيات «شهداء الدفاع عن هذا الوطن في مواجهة الجائحة»، داعياً إلى «الثقة في الوطن»، وعدم الانصياع إلى ما يروج من إشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الموسى حل ضيفاً على منصة لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في القطيف، ضمن برامج «الديوانية الاجتماعية»، في لقاء استغرق 57 دقيقة و23 ثانية، وأداره أمين الزهيري، استعرض فيه الموسى عدداً من المحاور، أهمها: جهود الدولة في التعامل مع الجائحة، وإجراءات وتدابير وزارة الصحة، إضافة إلى الصعوبات والتحديات وإحصاءات، وكيف تعامل المستشفى مع الجائحة.

وحذر الموسى، من «الرسائل المبهمة التي لا تمت بصلة إلى شبكة القطيف الصحية، أو أي جهة رسمية أخرى». كما استعرض الفئات المُستثناة من أخذ مواعيد اللقاح في مستشفى القطيف المركزي.

أمين الزهيري.

إجراءات استثنائية

قال الموسى في مستهل اللقاء إن «الإجراءات التي اتخذتها المملكة كانت استثنائية، وأصبحت نموذجاً عالميا»، مضيفاً أن «مستشفى القطيف وبقية المستشفيات، اتخذت منذ الإعلان عن ظهور كورونا، إجراءات استثنائية قوية، وبدء التحضير لها قبل اكتشاف أول حالة في القطيف، في 2 من مارس 2020».

ولفت إلى أن بداية كانت «صعبة»، مبيناً أن مستشفى القطيف وضع كل الاستعدادات حسب التوصيات المنصوص عليها من المسؤولين في وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، منها وضع نقاط الفرز الرئيسة، لاكتشاف أي حالات مُشتبه بها».

وقال «منذ اكتشاف أول حالة، بدء التغيير في مستشفى القطيف المركزي، بدءاً من التجهيز لفصل كل الخدمات المقدمة لمرضى كورونا عن المرضى الآخرين»، لافتاً إلى أن كل الإحصاءات يتم «دراستها وتدقيقها بعد إرسالها إلى مركز القيادة والتحكم في الوزارة».

تواريخ في الجائحة

الدكتور رياض الموسى، استعرض أهم التواريخ في الجائحة:

31 ديسمبر: الإعلان عن أول إصابة في وهان الصينية.

11 فبراير: منظمة الصحة العالمية تطلق «كوفيد-19» على الضيف الثقيل.

12 مارس: أعلن أن «كوفيد-19» أصبح جائحة عالمية.

وفسر الموسى، سبب زيادة الحالات في قسم العناية المركزة، قائلاً «الحمد لله؛ الأسرة في العناية المركزة في المملكة متوفرة، وهناك حرص شديد على التأكد من تقديم أفضل خدمة للمرضى، وقد يكون فيه اختيار لإدخال بعض الحالات للعناية المركزة أكثر من المتوافر عالمياً».

ثقوا في وطنكم

وفي رسالة وجهها الموسى، قال «ثقوا في قيادة الوطن، هذا الوطن العظيم الذي قدم كل شيء لمواجهة هذه الجائحة على جميع الأصعدة، ثقوا في هذه المنشآت وهذه الدولة التي أصبحنا نفاخر بها، اتبعوا القنوات الرسمية، وابتعدوا عن أي شيء غير رسمي، وأي رسالة قد تكون مقتنع بها شخصياً فلا تعد إرسالها لأنك سمعتها فقط من «واتساب» أو من خلال تجربة شخصية لأحد ما».

وعن اللقاحات، أوضح أن هناك «علماء على مستوى عال يدرسون بشكل دقيق التطاعيم التي يمكن أن تفيد بشكل أكبر والمعترف بها من منظمة الغداء والدواء، وهي أربعة تطاعيم: فايزر، وجونسون آند جونسون، ومودرنا، واكسفورد، ومتى ما رأت المملكة أن تجلب لقاحات إضافية؛ فهذا متروك للجهات المختصة العليا. فلا تستمعوا لأي جهة غير رسمية».

رسائل «واتساب» مُبهمة

أشار الموسى إلى رسائل يتم تداولها عبر تطبيق «واتساب»، اتهمها بأنها «سببت مشاكل للجميع». وقال «في موقع شبكة القطيف الصحية كل الأخبار والإعلانات والخدمات، كلها معتمدة، ونحن لا ننشر شيئاً غير رسمي».

ولفت إلى أن مستشفى الأمير محمد بن فهد في القطيف هو «المركز الرئيس لأخذ اللقاحات. وحالياً يتم تقديم الجرعة الأولى من لقاح «فايزر» بحسب توصيات وزارة الصحة، ولا يتم تقديم الجرعات الثانية الا وفق الاستثناءات التي أعلنتها الوزارة. أما في مستشفى القطيف المركزي؛ فتم تجهيز المركز الترفيهي لتطعيم الحالات التي اخذت الجرعة الأولى من أكسفورد، وعمل حجوزات لها للتطعيم لما فوق سن 60 سنة بالهجري، وما فوق 58 سنة بالميلادي، والحالات المُستثناة هي: السمنة المفرطة، الأورام النشطة، وزراعة الأعضاء: الكبد والكلى والفشل الكلوي».

فئات مُستثناة

وأكد أن مستشفى القطيف المركزي لا يقدم الجرعة الأولى، إنما الثانية فقط، بحسب توصيات وزارة الصحة للفئات المذكورة، وبدأ المستشفى بعيادتين، والاستقبال عن طريق موقع «صحتي»، والفئات المُستثناة يحضرون من دون موعد، حتى إن كانوا أقل من 60 سنة»، مبيناً أن المصابين بأمراض «السكنسل» و«الثلاسيميا» ليسوا من ضمن الفئات المُستثناة.

وأوضح أن مستشفى القطيف المركزي يجهز لافتتاح 10 عيادات كاملة في مركز اللقاح، وفي حال التوسع ستكون طاقته الاستيعابية 1500 مستفيد. وننتظر موافقة الجهات الرسمية، وسيتم التوسع وفق قرارات وزارة الصحة، وحالياً توجد عيادتين، والاستقبال عن طريق موقع «صحتي».

وأضاف أنه «إذا جاءتك رسالة للتطعيم بالجرعة الثانية؛ فسيتم إرشادك للدخول لموقع «صحتي»، ويمكنك اختيار المركز الذي تريد أن تتطعم فيه، حتى وإن كان مختلف عن المركز الذي أخذت فيه الجرعة الأولى».

شهداء الدفاع عن الوطن

وجه مدير شبكة القطيف الصحية شكره إلى «الكوادر الصحية في مناطق المملكة، من رحلوا عنَّا، هؤلاء شهداء الدفاع عن هذا الوطن في مواجهة هذه الجائحة، والشكر يقدم لكل الفئات التي قدمت خدماتها في بداية الجائحة، وخلال عز الأزمة، هناك أشخاص حُرِموا من أبنائهم وأسرهم وعائلاتهم، وعملوا بجهد، وهمة وطنية، والشكر لعوائلهم الذين ضحوا بوقتهم، وشاركوهم الألم والتضحية والمعاناة، وتحملوا التبعات النفسية والاجتماعية. وأيضاً الشكر لهذا الوطن وقياداته، ولكل مواطن شارك بالالتزام بالاحترازات وعمل بها، ومنع وصول المرض إلى شخص آخر».

ووجه الدكتور رياض الموسى، رسالة إلى المجتمع، قال فيها «نرجو منهم استكمال حربهم ضد هذا الوباء، ومساعدة الدولة عن طريق الالتزام بالاحترازات المطلوبة منا»، مضيفاً أن «التطعيم رسالة وواجب وطني في الفترة الحالية، وسنظل نفخر بما قدمته المملكة في مواجهة هذا الوباء، فلقد جعلتنا نفتخر بما تقدمه في مكافحة هذا الوباء».