فور صدورها.. آل زايد لـ”صُبرة”: “بُردتي” تكسر المألوف وستُثِير لغطًا بين “المتدينين” اختار شخصية أنثوية للرواية التي تتناول سيرة الإمام البوصيري

العوامية: معصومة الزاهر

بعد حصوله على جائزة الإبداع للدورة الـ18 العام الماضي، صدر للروائي عبدالعزيز آل زايد أمس (السبت)، رواية “البردة”، عن دار البشير للثقافة والعلوم المصرية، وهي أولى الروايات التي ينشرها آل زايد، متوقعاً أن يكون لها ردة فعل في الأوساط الدينية.

وتندرج جائزة الإبداع ضمن الجوائز السنوية التي تمنحها مؤسسة ناجي نعمان الأدبية في بيروت.

وينوي آل زايد، تدشين باقة من الروايات، و”البردة” هي الأولى بعد فوزه بالجائزة العام الماضي، والتي قال عنها “هي العتبة الأولى لانطلاقتي الأدبيّة”.

وفي حديثه لـ”صبرة”، قال آل زايد “لمستُ جليًّا أنّ الإناث في أمتنا العربيّة مهمشات، وأدوارهنّ ثانويّة على أحسن التقادير، ففكرت في إيجاد شخصيّة أنثويّة مبادرة، تخلق لنفسها الأدوار، وتتحرك في مسارات العطاء، وكسرًا للمألوف، قررت خوض مراهنة صعبة، وهي تقميص السرد ريشة أنثويّة، وهي مجازفة خطرة، لكوني رجلًا، والسرد المؤنث يحتاج لحذاقة قلّما يجيدها الرجال، فارتأيت أن يكون الراوي مؤنثًا لا مذكرًا، وعليه استلمت الدّفّة بطلة الحكاية وهي “زهرة اللوتس”.

وأكمل “كما هو واضح، أنه اسم مستعار، تتخفى خلفه الراوية التي يقتحم عالمها الافتراضي شاب عاشق هو “ابن يونس”، الرواية بطابع رومانسيّ مختلف، باعتبار أنّ البطلة كاتبة وروائيّة جادة، فكيف سيلتقي الوتران المؤنث والمذكر؟ الرواية تتنقل بين زمن معاصر  تعيشه الراوية وله أحداثه، وأزمان تاريخيّة متخيلة جرت في الزمن الغابر، الشخصيّة التاريخيّة المركزيّة في روايتي هي شخصية الإمام البوصيريّ، الذي تُسْرد سيرته منذ وقت ولادته، وتتفرع بتفرع انعطافات حياته، وتنامي تألق شعره حتى لحظة كتابة قصيدته البردة، ومن هذه القصيدة جاء اسم الرواية”.

ويضيف “أتوقع للرواية أن تُثِير لغطًا  في الأروقة الدينيّة، وهذا ما لمسته منذ اليوم الأول لظهورها، باعتبار أنّ هناك فريقين دينيين متخالفين حيال هذه القصيدة، ففريق يراها هادمة للدين، باعتبارها تغرق في الغلو والشركيات، وآخر يراها أروع قصيدة في المدائح النبويّة، لدرجة أنّ البعض يتخذها وردًا في الصّباح والمساء، حتّى أضحت رُقيَة، تتلى بعض أبياتها وقت الدفن، ولا تقرأ إلا باستقبال القبلة وعلى طهارة تامة، وهناك من قسم أبياتها، لخصائص وغايات، فأبيات للبركة، وأبيات للحفظ من الحريق، وأبيات للشفاء من الصرع، وأبيات للتوفيق بين الزوجين”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×