سمير غانم.. “كورونا” تطفي ابتسامة من أضحك الملايين

القطيف: صُبرة

لعقود، لن ينسى المصريون والعرب وجه الفنان الكوميدي سمير غانم، الذي لم تغب عنه الابتسامة قط، وهو يطل عليهم عبر فيلم أو مسرحية أو مسلسل أو فوازير، جالباً معه ابتسامة نابعة من أعماق القلب، حتى أن بعض محللي مسيرته الفنية يتنذرون بأنه الفنان الذي “أبكى طوب الأرض من الضحك”.

عاصر أجيالاً كثيرة منذ كان ممثلاً شاباً، أثبت نفسه فناناً “استثنائياً” في عالم كوميديا الموقف، إلى أن توفاه الله منذ قليل، عن عمر يناهز 84 عاماً.

عاني سمير غانم وعكة صحية خلال الأيام الماضية، تأثرت إثرها وظائف الكلى، ونقل إلى غرفة العناية المركزة في  أحد مستشفيات المهندسين في القاهرة، وتدهورت حاله الصحية فى الأيام الماضية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

ولا يتذكر أحد من معجبيه أنه شاهده عابس الوجه، والجميع يؤكد أن الراحل ظل مبتسماً ضحوكاً بشاربه الكثيف ونظارته الكبيرة.

رموز الكوميديا

كان سمير غانم أحد رموز الكوميديا في مصر والوطن العربي، برصيد وافر من الأعمال الفنية التي تبدو علامات بارزة في صناعة الفن المصري، فهو عايش نجوم عصره الكبار، أمثال: عادل إمام، محمود عبدالعزيز، فاروق الفيشاوي، فريد شوقي، وسعيد صالح. كما عاصر الأجيال الجديدة، وظل محافظاً على أدائه الكوميدي الخاص به، فاحترمه الجميع، وابتسموا لمجرد رؤيته.

 

كلية الزراعة

ولد سمير غانم يوم 15 يناير 1937، وتخرج في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معاً فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها “طبيخ الملايكة” و”روميو وجوليت”، ثم قدم الثلاثة عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة.

 

سمورة وفطوطة

انحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واتجه غانم مع جورج سيدهم إلى التمثيل معاً في مسرحيات عدة، كان أشهرها “المتزوجون”، وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو “اهلا يا دكتور”، وفى فترة الثمانينيات لمع نجم غانم في سماء الفوازير، فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي “سمورة” و”فطوطة”، ثم عاد في رمضان في أوائل التسعينيات ليقدم فوازير “المطربون والمضحكون”.

 

تبقى فوازير “سمورة وفطوطة” الأشهر على الإطلاق في مسيرة الفنان الراحل، بعدما عشقها الأطفال  في مصر والوطن العربية، وكانوا ينتظرونها مع آبائهم خلال أيام الشهر الفضيل.

“أهلاً يا دكتور”

خلال فترة السبعينيات؛ تنوعت أعمال سمير غانم بين السينما والمسرح والتلفزيون، فشارك في أفلام: الصديقان، لسنا ملائكة، واحد في المليون، السراب، المجانين الثلاثة، نحن الرجال طيبون، نار الشوق، فرقة المرح، ولد وبنت والشيطان، إضافة إلى مسرحية “موسيكا في الحي الشرقي”. وفي نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات قدم مع جورج سيدهم أهم مسرحيتين في تاريخهما المشترك الفني وهما “المتزوجون” عام 1978، و”أهلاً يا دكتور” 1981.

وتعددت نشاطاته الفنية، فشارك في العديد من الأعمال وهي: فيلم “سنوات الانتقام”، مسرحية “فخ السعادة الزوجية”، فيلم “البنات عايزة ايه”، فيلم “اذكياء لكن اغبياء”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×