نباح الكلاب يُنقذ “ريان” من أنيابها.. وإعلان “واتسآب” يعيده إلى أهله

أم الحمام: شذى المرزوق

كان من حظ الطفل ريان، أن ترفع الكلاب الضالة التي التفت حوله مساء أمس (الثلاثاء) من أصوات نباحها، قبيل الهجوم عليه، ما دفع فهد الكعيبي إلى الخروج من منزله في الوقت المناسب، وينقذ الصغير من مصير مجهول.

حدث هذا المشهد في أحد الشوارع المظلمة في حي الراية ببلدة أم الحمام، وكان ريان (5 سنوات) مذعوراً وهو يبكي بحرقة، ويزداد خوفه مع كل سنتيمتر تقطعه الكلاب للاقتراب منه.

ويحكي الكعيبي لـ”صبرة” تفاصيل ما حدث “كنت على وشك النوم عند الساعة العاشرة مساء البارحة، عندما لفت انتباهي حدة نباح الكلاب، ما جعلني أقفز من سريري مهرولاً للشارع، لاكتشف سبب هذه الأصوات المتواصلة التي انقبض منها قلبي”.

ويُكمل “تفاجأت بوجود طفل صغير، يقف مذعوراً وسط عدد من الكلاب الضالة في الظلام الدامس، ويبدو أنه قد أضاع دربه، وما كان مني كرد فعل عفوي، هو أن حملته مسرعًا للمنزل، بعيداً عن أنياب الكلاب التي بدت مسعورة ومستعدة للهجوم عليه في أي لحظة”.

وأضاف “دخلت المنزل ومعي الطفل خائفاً، حاولت وزوجتي احتضانه، حتى يهدأ، وقدمنا الطعام والماء له”.

وقال “كان من الصعب معرفة معلومات عنه، وهو في هذه السن، وكل ما استطعت معرفته أن اسمه ريان”.

وأكمل “بعد فترة، حملته وقمت بجولة بحثاً عن منزله في المنازل القريبة منا، ولكن لا أحد يعرفه، وقد بدا للبعض انه غريب عن البلدة، واستمرت عملية البحث حتى الساعة 11:30 مساءً بلا فائدة، وقتها قررت إبلاغ الشرطة، ولكن استوقفتني فكرة أن نعلن عنه في وسائل التواصل، وتحديداً في تطبيق الواتسآب، فإن لم نحصل على رد، أتوجه به للشرطة”.

وقال الكعيبي إن هذه الفكرة اتت ثمارها سريعاً، اذ وصل عم الطفل قبيل الساعة الـ١٢ من منتصف الليل، ليستلم ابن أخيه”.

وقال الكعيبي نقلاً عن عم الطفل “كانت العائلة قد استأجرت إحدى المزارع القريبة من الحي، وخرج الطفل دون أن ينتبه إليه أحد”. وأضاف الكعيبي “في الوقت الذي تنبهت العائلة لفقدان ريان، كان هو في المقابل يواجه 3 مخاوف في ذعر  الضياع والظلام والكلاب الضالة”.

وشكر عم الطفل، الكعيبي على صنيعه، ودعا مستأجري المزارع إلى الانتباه لصغارهم. قائلاً “خروجهم قد يعرضهم للضياع، ولكن الخوف الأكبر يكمن في مواجهه الكلاب التي باتت تجوب الشوارع فكيف ببلدة زراعية؟.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×