عبدالخالق الغانم.. الموت يُطفيء الشمعة الـ 63 بدأت قصته في القطيف وتشكّلت في بغداد ونضجت في الرياض.. وانتهت في الدمام

القطيف: صُبرة

عن عمر 63 سنة؛ وضع السرطان حدّاً لحياة المخرج السعودي عبدالخالق الغانم الذي انتقل إلى رحمة الله، عصر اليوم (الثلاثاء)، بعد صراع طويل مع سرطان البروستاتا، في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.

وأكد الممثل جلوي الحبابي الذي كان مرافقاً له في المستشفى الوفاة، وقال لـ “صُبرة” إنه توفي في تمام الساعة 4.25 دقيقة، قبل ربع ساعة من تلقيه اتصال الصحيفة.

ووصف رحيل الغانم بأنه “خسارة كبيرة”، داعياً له بالرحمة والمغفرة. وقال الحبابي إن الراحل كانت حالته قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من السرطان الذي أصابه في البروستاتا، ولم يكن بالإمكان نقله إلى مركز علاجي آخر.

وسرعان ما تحوّل اسم الفنان الراحل إلى وسم في “تويتر”، وتتابعت شخصيات فنية وإعلامية على الترحم عليه، وتأبينه عبر المنصة الزرقاء.

نجومية متسارعة

ويُعد الغانم من ألمع المخرجين السعوديين المعاصرين، وحقّق نجومية متسارعة، منذ تولّيه إخراج المسلسل الكوميدي الرمضاني الشهير “طاش”، لـ 13 موسماً، وجمع على امتداد 3 عقود رصيداً فنياً قارب الـ 30 عملاً تلفزيونياً ومسرحياً.

بدأ إنتاجه الفني في عام 1990م، لكنّه سرعان ما قفز إلى المشهد، وبقوة، بعد التحاقه برحلة ناصر القصبي وعبدالله السدحان، سنة 1995م. وما زالت أجزاؤه الـ 13 التي أخرجها للثنائي السعودي الكبير؛ أشهر أعماله، وأكثرها استمراراً في انتباه الجمهور.

مروراً ببغداد

قصة عبدالخالق الغانم لم تبدأ من التعاون مع القصبي والسدحان، بل من القطيف، بل من غرفة صغيرة في بيت من بيوت القلعة، حين كان يُشاهد عدة خاله المصور الفوتوغرافي عبدالجبار الغانم، وربما حرّكت الأجهزة الغريبة تفكير الطفل المولود في بغداد، ليعود يافعاً إلى العاصمة العراقية ويدرس في معهد الفنون الجميلة.

3 أعمال

بعد بغداد عاد، مجدداً، إلى وطنه، ليبدأ رحلته، بـ 3 أعمال لفتت النظر إليه بصفته مخرجاً، أولها “رحلة صيد” الذي أخرجه سنة 1992، ثم مسلسل “الانتظار” سنة 1993، ثم “الخراش” سنة 1994م. ولم تمضِ سنة؛ حتى وجد نفسه مخرجاً لأشهر مشروع فني كوميدي في تاريخ السعودية، هو مسلسل “طاش” الذي تابعه ملايين السعوديين والخليجيين لقرابة عقدين من الزمان.

بدأت فكرة المسلسل من خلال الفنانين عبد الله السدحان وناصر القصبي، والمخرج عامر الحمود. لكن الخلاف دبّ بين الثنائي من جهة، وبين المخرج من جهة أخرى، وانتهى الخلاف إلى انفصال نهائي. وهنا؛ اتجه النظر إلى عبدالخالق الغانم الذي لم يكن رصيده ـ وقتها ـ كافياً لتولّي مشروع بهذه الضخامة. لكن التجربة أثبتت أنه على الجدارة الإخراجية، واستمرّ مخرجاً للمسلسل الكوميدي المهم لـ 13 موسماً متواصلاً، من الجزء الثالث حتى الجزء الخامس عشر، ليكون صاحب أطول مدة بين المخرجين الأربعة الذين تعاقبوا على المسلسل.

بقية المشوار

بعد تركه “طاش”؛ لم يتوقف الغانم عن العمل، وما زال يسعى. بل إنه أخرج أعمالاً فنية حتى خلال سنوات إخراجه للمسلسل الكوميدي الشهير، من بينها: الطيور سنة 2000، و “شوية ملح” سنة 2002، و “بيتنا الكبير” 2003، ومسلسل “مجاديف الأمل” سنة 2006.

إضافة إلى كونه مخرجاً؛ يمتلك الغانم موهبة التمثيل أيضاً، وشارك في 3 مسلسلات على الأقل، هي شوية ملح سنة2002، طاش ما طاش سنتيْ 1995 و 1997، وخزنة سنة 1990.

سرطان

في العام الجاري 2021؛ فوجيء الوسط الفني بخبر إصابته بسرطان البروستاتا، على إثر تغريدة نشرها زميله مخرج “طاش ما طاش” الأول عامر الحمود، الذي دعا إلى العناية به وعلاجه في مستشفى خارجي. وسرعان ما بادر رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ إلى التكفُّل بذلك.

لكن سوء حالته الصحية لم تسمح بإخلائه إلى أي مركز طبي آخر. وبقي يصارع المرض إلى أن اختاره الله، عصر اليوم، في الدمام.

الأعمال الإخراجية

• سناب شاف2017
• شد بلد 2016
• مسرحية كشكول كو 2014
• من الاخر 2012
• ياتصيب ياتخيب 2012
• سكتم بكتم (2010)
• شعبان في رمضان (2009)
• حارتنا حلوة (2008)
• طاش ما طاش 15 (2007)
• مجاديف الأمل (2006)
• طاش ما طاش 14 (2006)
• طاش ما طاش 13 (2005)
• طاش ما طاش 12 (2004)
• بيتنا الكبير (2003)
• طاش ما طاش 11 (2003)
• شوية ملح (2002)
• طاش ما طاش 10 (2002)
• طاش ما طاش 9 (2001)
• طاش ما طاش 8 (2000)
• الطيور (2000)
• طاش ما طاش 7 (1999)
• طاش ما طاش 6 (1998)
• طاش ما طاش 5 (1997)
• طاش ما طاش 4 (1996)
• طاش ما طاش 3 (1995)
• الخراش (1994)
• مسلسل الانتظار [د] (1993)
• رحلة صيد (1992)

اقرأ أيضاً

عبدالخالق الغانم: قصتي بدأت في القطيف.. وتشكلت في بغداد.. ونضجت في الرياض