طبلة مهدي الخليل توقظ سنابس للسحور منذ 42 عاماً يطوف على البيوت وينادي على أصحابها بأسمائهم
القطيف: صُبرة
تشهد أزقة وشوارع بلدة سنابس في محافظة القطيف كل عامٍ، خطوات المسحر مع قدوم شهر رمضان المبارك، ويسترجع الأهالي عبق الماضي الجميل، حيث يجول المسحر بين الأحياء قارعاً طبله مردداً الأدعية والأهازيج الرمضانية، من بعد منتصف الليل وحتى الفجر، لإيقاظ الأهالي لتناول السحور.
الزميل جلال القديحي، من وكالة الأنباء السعودية، أعد تقريراً عن المسحر، التقى فيه مهدي عبدالله الخليل، الذي ورث هذه المهنة منذ أكثر من 42 سنة، وقال إن مهنته “تُعد من التقليد وتحمل طابعاً ثقافياً يهدف إلى تعريف الأجيال بالمهن التي زاولها بعض الآباء والأجداد عاماً بعد آخر، وأصبحت إرثاً يصنع البهجة والسرور في نفوس الأهالي والأطفال”.
ونوه إلى أن المسحر يعمل هذا العام وسط إجراءات احترازية ووقائية، والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات لمنع انتشار فيروس كورونا.
إرث ثقافي واجتماعي
وأوضح أن المهنة تعد مغمورة توارثتها الآباء والأجداد واعتادوا على إحيائها كل عام، والمحافظة على هذا الإرث الثقافي والاجتماعي، والمحافظة عليه من الاندثار، لما لها من أثر جميل يحمل الفرحة والسرور للأهالي والأطفال الذين يمشون خلف المسحر، مرددين الأدعية والأهازيج .
وبين الخليل أن مهنة المسحر ارتبطت بأسماء العوائل التي امتهنتها، حيث جرت العادة أن يكون هناك العديد من المسحرين الذين يجولون الأحياء والأزقة القديمة في جزيرة تاروت والمرور على بيوت الأهالي ومناداتهم بأسمائهم، مشيراً إلى أن الأهازيج والأدعية التي يتم ترديدها تختلف من بداية الشهر الكريم عن آخره، حيث يتم ترديد الأهازيج الترحيبية مع حلول شهر رمضان، في حين تردد الأهازيج الوداعية في آخر الشهر الكريم.
تصوير: حسين الحمد