سعاد حماد.. بالذهب والشيكات غرست حب الرياضيات في نفوس طالبات العوامية مديرة المدرسة والمعلمات والإدريات والطالبات ينثرن كلمات الوفاء لمعلمة تقاعدت بعد 31 سنة من العطاء
العوامية: معصومة الزاهر
بالدموع تارة، وعبارات الثناء والإشادة تارة أخرى، ودعت المعلمات والإداريات والطالبات في ابتدائية العوامية، معلمة الرياضيات سعاد علي آل حماد، التي تقاعدت، بعد مسيرة عطاء فاقت 3 عقود، أثمرت عن تخريج أجيال من الطالبات، يحملن لها مشاعر الود والاحترام والتقدير، ليس لكونها معلمة فحسب، وإنما لأنها أم ومربية وموجهة، كسبت ود الجميع بأخلاق عالية، وتضحيات متتابعة، من أجل أن تعلم الطالبات مهارات الرياضيات، معتمدة على التحقيز والتشجيع ومنح الهدايا الفاخرة، ومنها المشغولات الذهبية.
في يوم الوداع، الذي صادف 17 رمضان الجاري، لم تنس سعاد أن تبتسم في وجوه الجميع، مُعلنةً أن أجمل أيام حياتها هي التي عاشتها في المدرسة، في المقابل، كان هناك إجماع من المعلمات والإداريات والطالبات على أن سعاد معلمة “استثنائية”، حولت مادة الرياضيات بأرقامها الضخمة ومسائلها المعقدة إلى مادة مُبسطة وسهلة، تنتظرها الطالبات..
جزيرة تاروت
تنحدر سعاد آل حماد من جزيرة تاروت، وهي من مواليد رأس تنورة، أتمت دراستها فيها، قبل أن تلتحق في كلية العلوم بالدمام، في تخصص “علم الحيوان”. وقضت أول سنة تدريس لها في هجر الأحساء، بعدها انتقلت إلى العمل في الابتدائية الأولى في العوامية، واختتمت فيها 31 سنة بالتمام والكمال.
رغم كثرة فرص النقل التي كانت في متناول سعاد إلى مدراس أخرى في بلدتها، لكنها فضلت البقاء في الابتدائية الأولى في العوامية دون سواها، وكأن عهداً عُقد بينهما على عدم الفراق.
طوال هذه السنوات حملت سعاد على عاتقها هموم المدرسة والطالبات، وكانت دائمة التواصل مع الجمعيات واللجان الخيرية لتوفير الناقص من احتياجات الطالبات المحتاجات. وحتى في الإجازات الصيفية، كانت تعمل على متابعة وإصلاح جميع الأعمال التي تحتاج إلى الصيانة، لتبدأ المدرسة عامها المقبل بشكل متكامل.
وفي هذه المساحة، نرصد ما قيل عن المعلمة سعاد آل حماد، منذ دخلت المدرسة، إلى أن غادرتها، لتبدأ بعدها حياة ما بعد التقاعد..
رفيقة الدرب
البداية كانت من المعلمة هنية إبراهيم، التي قالت “سعاد رفيقة درب طويل، وهي صديقة مخلصة، صاحبة مسيرة عطاء متميز، صادقة، ليس فقط باتقانها وتفانيها كمعلمة منهج، وإنما أيضًا بجهودها الدؤوبة من دون منّ أو كلل أو تعب، قدمت كل ما لديها لجميع فئات المدرسة من إدارة ومعلمات وطالبات وأمهات”.
وتابعت “عاصرت سعاد 3 إدارات في المدرسة، كانت خلالها أحد الأعمدة الرئيسة، يُعتمد عليها في تنفيذ المهمات الصعبة، تخطى عطاؤها مهام وظيفتها، بل تجاوز جدران المدرسة، بتقديم خدمات جليلة للجميع، لهذا ستبقى بصمتها واضحة راسخة، ليس فقط في المدرسة الابتدائية الأولى في العوامية، وإنما أيضًا على مستوى كل من تعامل معها في بلدتنا العوامية”.
عمود المدرسة
بعبارات نابعة من علاقة صداقة قوية، قالت المعلمة إيمان الزاهر “سعاد عمود المدرسة الأول، تقوم بدور المعلمة والمربية والمرشدة للطالبات، تُعد وتهئ الأدوات والوسائل التعليمية المختلفة التي تضمن وصول المعلومة إلى الطالبات، ونجحت في تحويل حصة الرياضيات التي تخافها وتهاب منها الطالبات، إلى أجمل وأمتع الحصص بأسلوبها الشيق، حتى أن طالباتها يطلقن على المادة وصف “رياضيات الحُب”.
أكملت “حتى مع التعليم عن بُعد، كرست سعاد وقتها وجهدها في كسب مهارات رقمية وإلكترونية من خلال دورات تدريب، لكي تطور مهاراتها لصالح العملية التعليمية”.
وقالت “لها جهود مشكورة في مساعدة الطالبات المحتاجات بطرق متعددة، ولم تكن ترضى لهن إلا بأفضل وارقى الأشياء، ويحسب لها أنها صاحبة المبادرة الأولى في اعداد احتفالات تكريم الطالبات المتفوقات في المدرسة، وكنت شاهدة على جهدها وتضحياتها لنثر الفرحة والبسمة على زميلاتها في أي مناسبة تكريم خاصة أو عامة باختيار أفضل الهدايا”.
تضيء السماء
يحلو لإيمان الزاهر تدليع زميلتها بـ”سوسو”، وتقول “حكاية المعلمة سعاد أشبه بغيمة تشكلت في سماء المدرسة الابتدائية الأولى بالعوامية، حتى أغدقت عليها مطرًا ندياً، وكان لي الحظ الأوفر منه، فهي ملهمتي، وهي أيقونة الإخلاص والعطاء والعمل الجاد الدؤوب بلا كلل أو ملل او نتظار مقابل”.
تتابع “هي بحق نتاح دعوة صادقة لي بأن أحظى بمثلها، ستظل نجمة في سمائي، تضيء لي طريقي للإستمرار في عملي بحب واخلاص”.
سهر الليالي
بمشاعر مفعمة بالحب، تقول المعلمة أوصاف الحسين عنها “أخبرونا أن لكل أسم نصيب من شخصياتنا، وكان لأسم سعاد كل حكايات الحب والعطاء والتضحية التي مهما تحدثنا عنها ورويناها كنا مقصرين”.
تضيف “هي شخصية جميلة، تمثل الثقة والقوة، وتخفي في داخلها نهراً من الرحمة والعطاء، تعطي لتسعد من حولها، وكان لدعوة أمي لي استجابة من الله، لأتعرف عليها، فهي رفيقة الدرب، وأخت المواقف”.
وتابعت “كم من ليالي سهرتها في دوام ليلي، من أجل إسعاد الآخرين، وكم من هدايا وتجهيزات أتت بها لرسم الابتسامة على مُحيا الطالبات، ولأن لكل حكايا نهاية، جاء وقت تقاعدها، ليبكينا فراقها ،وتنهي مشوار التعب والعطاء بين جداول الضرب وتكريم المتفوقات، ويبقى دعائي ودعاء الطالبات والآباء والأمهات أقل ما نقدمه لمعلمة الحب والعطاء”.
ذكريات البداية
وتسترجع الإدارية عقيلة المحسن، ذكرياتها مع سعاد، قائلة “سعاد الحب والجمال والعطاء، عندما دخلت المدرسة عام 1433هـ، كنت كمن يقف أمام بحر متلاطم، تصطدم أمواجه على أحجار الشاطئ، وتعود مرة أخرى حائرة”.
تضيف “اتنقل بحكم عملي مراقبةً بين غرف المعلمات والفصول، وعندما صادفت المعلمة سعاد في المدرسة لأول مرة، كان أول تشبيه ورد إلى ذهني أنها مثل جبل عالٍ أشم، واثقة الخطى، تمشي في ممرات المدرسة ملكة ترنو إليها أعناق طالباتها، الدخول إلى فصلها يستلزم الهدوء والاختصار وعدم الإطالة، فالوقت عندها من ذهب، لا تسمح بأن تهدره”.
وتابعت “شاءت الظروف وانتقلنا إلى مبنى الثانوية الأولى، استمرت سعاد كما هي مثابرة ومجدة وحريصة على الوقت ثانية بثانية”.
وقالت “كثيراً أجدها تنحني على كتب الطالبات، وتصحح الدفاتر، وكنت أمازحها “ارحمي ظهرك من الانحاء”، فترنو إليَّ بإبتسامة مواصلة عملها، وانتقلنا لمقر مدرستنا الحالي، ولسوء الحظ أو لحسن حظي أنا كانت غرف المدرسة لا تتسع أن تستقل أختيّ العزيزتين سعاد وإيمان في غرفة واحدة، رجوت قائدة المدرسة أن تكونا معي، فهما لطيفتان ورائعتان وأن كانت علاقتي بهما لم تصل إلى ما وصلت إليه الآن”.
وأضافت عقيلة موجهة حديثها للمعلمة سعاد “يا من جمعتني بكِ أجمل الذكريات وأروعها، كيف لي أن أقف لأقول لك اليوم إلى لقاء قريب؟، يا من كنتِ لي أختًا غالية وصديقةً رائعة ورفيقة درب، سأعجز عن نسيانها، كيف لي أن أعتاد ألا أراك يومياً؟ كيف لي ألا أناديك بدأت الحصة الأولى، فأجدك قد سبقتِ ندائي ووصلتِ إلى فصلك، فأنت فراشة مدرستنا الجميلة، وراسمة الإبداع إينما حللتِ، لك من قلب أختك المحبة دعوة في ظاهر الغيب بأن يكون مستقبل أيامك أفضل مما مضى ودمتِ بود يا سعاد”.
الجهد المميز
وبالمعاني السابقة نفسها، جاء حديث قائدة المدرسة عبير الحارثي، قائلة “غاليتي سعاد، يمر على الزمان أناس لا بد أن يقف التاريخ عند عطائهم، إجلالاً و احتراماً حينما يكون العطاء فاعلاً، والجهد مميزاً والثمرة ملموسة، عندها يكون للشكر معنى، وللثناء فائدة”.
وتواصل الحديث “إلى من أضاء وجودها قلوبنا، تعجز الكلمات عن الشكر والتقدير عن ما قدمتيه من أجل الابتدائية الأولى في العوامية ولمنسوباتها، فلك مني كل الشكر والتقدير والمحبة، وأسال الله العظيم أن ينير دربك ويطول في عمرك ويكرمك بالصحة والعافية وأن يتوج حياتك بالفرح والسرور”.
الروح النقية
ووصفت المعلمة زهراء الإبراهيم، زميلتها سعاد بـ”الغالية”. وقالت “لا أعرف كيف أعبر لك عن مشاعري، ولكن سنوات طويلة عشناها معاً، جمعت المحبة بيننا وقربت أروحنا ووطدت علاقتنا، فكانت مدرستنا بيتنا الثاني الذي جمعنا مع بعضنا البعض، أنت واخواتي “أمونة وغردوه ولهومة وفطوم” ليس من السهل أن نفترق، ولكن لكل مشوار بداية ونهاية”.
تضيف “أنت واخواتي الجميلات كنا روحاً واحدة، وأنت واحدة منهن، تتجلى فيك الروح النقية والاخلاق الرائعة، أنهينا رحلة العمل وبدأنا مشوار حياة مختلفة، أتمنى لك الخير وراحة البال والسعادة وأحبك من أعماق قلبي”.
كلمات جميلة
بكلمات مؤثرة، قالت المعلمة منى لباد “لا أستطيع وصف صديقتي سعاد إن اردت ذلك، فهي غاليتي، تفوق الوصف، كلماتي قد تنقص حقها، أعجز عن وصفها، فأنا أراها دائماً رائعة مبدعةً متميزةً “حنونة وطيوبة” متعاونة، تعطى بلا حدود، وزاد اعجابي بها عندما اقتربت منها أكثر، فكانت الملاذ لي والسند وخصوصاً في التعليم عن بُعد، أصبح همنا واحداً في الشيء الجديد المسند لنا دون سابق انذار، فكانت كالبلسم، تنثر كلمات جميلة، تصبرني تارة وأخرى تزيد عندي الدافعية لتخطي الصعاب، وفعلاً تخطينا الصعاب، سوف افتقدها كثيراً، أتمنى لها حياة سعيدة وانجازات مستمرة”.
الصداقة الطاهرة
تركز المعلمة إلهام الفكيه حديثها على خصال صديقتها، قائلة “صديقتي الغالية سعاد الحب، تخجل الحروف منك، وتقف الكلمات صامتةً والعبارات حائرةً أمام جميل عطاياك، فأنتِ قلب أبيض وروح جميلة، لا تنبض إلا بالحب والسلام والحنان، فأنت مدرسة للأخلاق الفاضلة، ورمز الصداقة الطاهرة، دمتِ صديقتي الغالية الانيقة الراقية، أنتِ في قلبي، ووعد بدعاء لا ينقطع، وحب يتجدد، وشوق دائم للقياكِ، دمتي بخير مع سنوات العطاء الجديد”.
مسابقات تحفيزية
ولا يختلف حديث الطالبات عن المعلمة سعاد، عن المعلمات، إذ أكدن أن أداء معلمتهن وتضحياتها معهن لا حصر لها.
وقالت نجلاء آل معيوف (مديرة لإحدى الشركات التجارية، وكانت إحدى طالباتها) “عندما أرجع إلى ذكريات المرحلة الابتدائية، أتذكر بعض المواقف التي رسخت في الذاكرة لبعض المعلمات، ومنهن معلمتي سعاد حماد، معلمة الرياضيات ومشرفة المقصف، فقد علمتنا روح الحماس والمنافسة من خلال مسابقات تحفيزيه لحفظ جدول الضرب بطريقه جميلة وممتعة، وكنا نتنافس من يحفظ جزء أكبر، ويحصل على هدايا قيمة ومميزة، منها مشغولات ذهبية، حصلت على نصيبي منها، فضلاً عن مشاركتنا في المقصف، وكانت تعلمنا ادخار المبالغ، وفي نهاية السنة نستلم ضعف ما ادخرناه”.
وأضافت “كانت المرحلة التي عاصرت فيها المعلمة سعاد من أجمل مراحل الدراسة من فرط الذكريات الجميلة، كل الشكر لك معلمتي على جزيل العطاء، كُنت خير معلمة ومربية لنا، دعواتي الدائمة لك بالصحة والعافية والخير والسعادة، وشكراً لك على جهودك وتعاونك يا أجمل معلمة، ومارح ننساك من دعواتنا”.
المظهر الأنيق
طالبة سابقة أخرى، وهي فاطمة زكي آل ربح، استشارية باطنة وأمراض معدية في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض، تتحدث عن معلمتها، ولكن من زاوية مختلفة، تقول “بمجرد أن تمر المرحلة الابتدائية، في ذاكرتي، أجد لها مقتطفات وقصصاً وحكايات تتجسد فيها المعلمة سعاد حماد”.
وتتابع “أتذكر تفاصيل دقيقة جداً لها، فأنا أرى أنها قبل أن تكون معلمة، فهي امرأة متميزة بمظهرها الانيق ولباقة الحديث، فاتنة في قصة شعرها الكاريه الأنيقة، أتذكر حرصها على ارتداء القفاز قبل الكتابة بالطباشير، والأهم هو أناقة مظهرها، الذي كان ينعكس في شرح الدرس على السبورة، لاستخدام طباشير ملونة، وخطوط مستقيمة مرتبة، فهي أول معلمة تُشجع روح التنافس والتحدي بوضع نجمة على سبورة النجوم لمن يحل مسألة التطبيق بشكل سريع و صحيح”.
وقالت “المعلم الحريص المخلص لعمله لا يمكن أن ننساه، لانه اللبنة الأولى في ما نحن عليه اليوم، بالتوفيق يا معلمتي”.
قمة التميز
أما طالبتها فاطمة عيسى صويمل، وهي ربة منزل اليوم، فتذكرها قائلة “لا أجد كلمات وعبارات تترجم إحساسي بالشكر القدير لمعلمة بمقام معلمتي سعاد، التي رسخت بيننا التنافس الشريف للوصول لقمة التميز”.
وتابعت “نجحت معلمتي سعاد في ترسيخ المعلومات العلمية في ذهني بأسبوب فريد وشيق، واكتملت فرحتي بأن تكون معلمتي القديره معلمة ابنتي “تأويل” في الصف الثاني الابتدائي، وزرعت فيها المعلومات المهمة بأساليب مبسطة”. وتضيف “تمنيت ان تتعلم ابنتي الأخرى “غفران” على يد المعلمة سعاد، ولكن التقاعد كان أسرع”.
ووجهت فاطمة حديثها لمعلمتها “أنت معلمتي سابقاً، وأكملتي جميلك مع ابنتي، وكلي فخر لذلك، وستبقين معلمة قديرة، تحمل كنوز الرياضيات وإيصالها بحنان ممزوج بشده للاستيعاب، يصعب علينا كتابة أي كلمه تعلن نهاية مشوارك الدراسي بالتقاعد، تمنينا من هذه الجوهرة القيمة أن تظل تتلألأ دون انقطاع، ولكن لكل مشوار نهاية”.
شيك هدية
وتتذكر الطالبة زهراء الفرج، وهي ربة منزل الآن، كيف كانت المعلمة سعاد تحفزها وزميلاتها الطالبات على العطاء والتفاعل داخل الفصل. وتقول “كانت تشجعنا على المذاكرة والتحصل العلمي عن طريق التفكير المستمر في حل المسائل الرياضية”.
أما سارة آل خليف، وهي محاسبة في إحدى شركات لقطاع الخاص في الخبر، فتحتفظ بشيكات ورقية مطبوعة، كانت قد قدمتها لها المعلمة سعاد عام 1418، أثناء تحدٍ كانت تجريه معهن. وقالت “كان الشيك هدية حصلت عليه بعد حل التمارين بعد شرح الدرس”.
ما شاء الله
شي جميل ورائع وطرق متعددة في التشجيع وخصوصا في مرحلة التنشئة مع طالبات الإبتدائية ومع مادة تعتبر صعبة نوعا ما
واصلوا تسليط الضوء على الشخصيات المميزة لمزيد من الإيجابية في المجتمع
فعلاً من اقدر مدرسات الرياضيات اللي لها مكانة في قلبي مع اني من خروجي من الابتدائي لم اعد وانا الآن موظفة ولكن اسلوبها شرحها تحفيزها حبها لازال في مجمل ذاكرتي
لها كل الشكر والتقدير والحب
سبق الكلمات خالفني و عقارب الوقت لم تنصرني و حتى مداد الحبر وقف وقفة العاجز في تسطير كلمات سبقتها نبضات الحب والأخوة وجمال الصحبة لسنوات أمدت
وكانت البطولة والغلبة للذاكرة التي أدارت عجلتها لتحرك شريط الذكريات
ذكرى سباق الحصص المتتابعة
ترمقني سعاد الحب بنظرة الإخلاص تارة ونظرة اللوم أخرى إن أخذت من وقت الحصة وأبادلها النظرة نفسها أن تعاكست الحصص
وهل تُنسى ذكريات وحلاوة مذاق دلة الشاي الخاصة بي ؟ وكلمات مداعبات الاعتذار إن يومًا نسيت دلة ألذ المذاق
أو هل يغيب عن الذاكرة جمال المبادرة والهمة والنشاط
ولك يا سعاد من اسمك نصيب فرحم الله من أسماك سعاد يا سعاد
يا من أسعدت بكرمك وطيب معاشرتك كل من حولك
فكان البذل بذلاً راقيًا دالًا على رقي وسمو من بذل …
نهاية جميلة لبداية أجمل ، مع أمنيات محملة بخالص الدعاء ..
الي تضحك ع شيك بريالين ?
شيك الريالين لطالبة واحدة في حصة واذا كان في الفصل ٤٠ طالبة و المعلمة تدرس ٣ فصول والحسابة تحسب ؟؟
وهذه مكافأة بسيطة تشجعية اثناء الحصة وليست نهاية العام والي غالبا تكون هدايا ذات قيمة وتصل احبانا مثل ماتفضلت احدى الطالبات ( لقطع من ذهب ) و المعلمة في كل الحالات تهدي من طيب نفسها و كرم منها لصغيراتها وليست مجبورة والكل يشهد لها ?وبتميزها ( قل خيرا او اصمت )
شيك ريالين من المقصف?
لاتعليق … الساتر الله على عبادة .?
الله يوفقها الى كل خير وسعادة
كل هذا التقدير والإطراء والمديح والحب يدل على أن خلف هذه الشخصية معلمة رائعة مخلصة كانت متفانية في حبها وعملها وأخلاقها
مدعاة للفخر والتقدير وهذا يجب أن تكون المعلمة مثالاً يحتذى به