شاعران من القطيف وآخر من الأحساء يفوزون بجوائز “تبوك الأدبي” عمار بـ"فكرة أبعد من الخيال".. وعساكر بـ"فانوس الذكريات".. وحيان بـ"طفلٌ يقينيّ الرؤى"
القطيف: معصومة الزاهر
حصل الشاعر حسين آل عمار، على المركز الأول عن نص “أعمق من فكرة أبعد من خيال”، فيما حل جاسم عساكر ثالثاً عن نص “فانوس الذكريات” في فرع المقالة الأدبية، أما الشاعر أمين حيان فحقق المركز الثالث في فرع الشعر عن نص “طفلٌ يقينيّ الرؤى”، في مسابقة نادي تبوك الأدبي الرمضانية التي أعلن عنها النادي مطلع الشهر.
اختبار القدرات
وقال الشاعر آل عمار لـ”صُبرة” “عهدي بكتابة المقالات يمتد قديمًا، حينما كنتُ أكتبها في “رسالة الجامعة” الجريدة الأسبوعية التي تصدر كل سبت عن جامعة الملك سعود. وقد أحببتُ أن أختبرَ قدراتي على كتابة هذا الفن من جديد، حين انطلقت هذه المسابقة التي يقيمها نادي تبوك الأدبي، تاركًا فرع الشعر الذي أحب وأهوى؛ لكنها المغامرة، والحمد لله حصدت المركز الأول”.
حنين إلى الطفولة
من جانبه، شكر الشاعر جاسم عساكر، نادي تبوك الأدبي على نشاطه الفاعل، الذي أتاح أمامي الفرصة للمشاركة في المسابقة التي طرحها منتصف الشهر الفضيل تقريباً، والتي تتحدث عن الحنين إلى أيام الطفولة في رمضان: الصيام الأول، الأطباق المفضلة، انتظار مائدة الإفطار، المظاهر الرمضانية في الأحياء القديمة”.
وأضاف “حيث أن هذه التفاصيل تشغل حيزاً ليس يسيراً من ذاكرتي، وأنني من عشاق هذه الصور الطفولية التي تشدني إليها دائماً، فقد كنت كتبت مقالاً عنها بعنوان “فانوس الذكريات”، وذلك قبل طرح المسابقة، وبعثت به للنشر في إحدى الصحف، مما جعله جاهزاً للمشاركة في المسابقة من دون عناء الكتابة الجديدة، خاصة وأن المسابقة لم تشترط أن يكون المقال غير منشور، وتم التقدم به فعلا في فرع “المقالة الأدبية”، فكانت المشاركة نوعاً من التنادي الثقافي، ومد جسور التواصل مع المشهد الأدبي الذي مدت عليه الظروف ظلاً من الرتابة، فجاءت هذه المسابقة لاستنهاض ذاكرته من جديد”.
وأشار عساكر إلى أن المقال يحتل المركز الثالث من بين 1164 مشاركة، كما أعلن حساب النادي على موقع “تويتر”، من جانب، وأن المشاركة مفتوحة على امتداد العواصم والدول العربية من جانب آخر، “فذلك أعتبره توفيقاً ونجاحاً أحمد الله عليه وأشكر القائمين، كما وأبارك لجميع الفائزين وأخص الصديقين العزيزين: الشاعر المبدع حسين آل عمار، والشاعر الجميل أمين حيان، داعياً لهما وللجميع بالمزيد من التوفيق والألق”.
النص الرشيق
من جهته، قال الشاعر أمين آل حيان “أحاول أن أعتني بشاعريتي، لأن الجوائز عابرة، والنص الرشيق هو من يستمر في العدو، ولأن الشاعر مأخوذ بشعره/ جريرته، كان على القصيدة أن تقف مع شاعرها حتى النهاية”.
وكان النادي الأدبي في تبوك قال في إعلانه عن المسابقة، “اكتظّت بعض قصائد شعراء العصر الحديث بالتفاصيل اليومية؛ حتى أصبحت سمة من سمات القصيدة الحديثة منذ ثلاثينيات القرن الماضي، فهل يمكن للأطباق الرمضانية المفضّلة ومواضيع أخرى مشابهة أن تشكّل قصيدة شعرية، أو قصة قصيرة، أو مقالة أدبية تفوز بجوائز”.