خطاطون وخطاطات ينافسون أساتذتهم في معرض الخط العربي علي السواري لـ"صُبرة": مستقبل الخط العربي بخير
القطيف: ليلى العوامي
فيما يختتم 9 خطاطين من محافظة القطيف اليوم (الخميس)، مشاركتهم في معرض خطاطي وخطاطات المنطقة الشرقية، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام. قال رئيس جماعة الخط العربي في المحافظة، الخطاط علي السواري إن الخط العربي بخير، مستشهداً على ذلك ببرامج وزارة الثقافة للاهتمام والنهوض به.
ويشارك في المعرض، إلى جانب خطاطي القطيف، 16 خطاطاً وخطاطة من مدن الشرقية. وزين المعرض بـ45 عملاً من مختلف الخطوط، بإتقان وأفكار وتكوينات جديدة مبتكرة. مع وجود مشاركين واعدين، فيما يبذل الجميع كل طاقته الإبداعية للرقي بالخط العربي.
وضمت القائمة المشاركين: أحمد المسلم، جابر هروبي، جمال الكويتي، حسين الجمعة، حـواء المغيزل، حيدر العلوي، علية أبوشومي، علي السواري، علي الخويلدي، عبدالله المؤمن، عبدالله البحراني، عفاف آل عصفور، علي الحاجي، عبدالله الصالح، علي الخلف، عبدالعزيز القريشي، عباس بومجداد، عدنان العباد، سيد حسين القلاف، ليلى النجار، محمد الشواف، مصطفى الغانم، هاشم العامري، نوتان، ويوسف السماعيل.
القنصل الأميركي
المعرض، الذي يقام في قاعة عبدالله الشيخ في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، زارته القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في الظهران بالإنابة دينكا ماسيك، التي تعرفت على أنواع الخطوط العربية والزخرفة اليدوية من خلال شرح الخطاطين لها، كما تعرفت على أقسام الجمعية والفنون التي تقدمها كقسم الموسيقى، وغرفة التدريب الخاصة فيها والمسرح.
ويتميز المعرض، الذي يستمر 10 أيام، بلوحاته التي تبرز الخطوط العربية بأشكالها الفنية المتنوعة في تظاهرة فنية دقيقة التفاصيل.
هوية الوطن
وأشار مدير الجمعية يوسف الحربي، إلى أهمية هذه الملتقيات، وقال لـ”صُبرة” إن “الملتقيات السنوية للخط العربي أمر مهم، وتسهم بشكل كبير في التعريف بالخط العربي الذي يشكل هوية محورية للوطن، ومن خلالها تم استقطاب الكثير من محبي الخط في محاولة لتأصيل هذا الفن الصعب الذي يحتاج للصبر والتدريب”.
عن الخطط المستقبلية للخط العربي، قال “الخط العربي يحظى بمكان في أجندات الجمعية المستقبلية والباب مفتوح على مصراعيه لجميع من يحب التعلم أو تقديم كل ما يخص هذا الفن والمشاركة فيما تقدمه الجمعية من معارض وورش مفتوحة”.
60 عملاً
وأوضحت مشرفة لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي يثرب الصدير، أن ملتقى خطاطي وخطاطات المنطقة الشرقية كان ضمن الملتقيات السنوية للجمعية. وقالت لـ”صُبرة” “استقبل المعرض 60 عملاً، تم قبول 45 منها لـ25 خطاطاً وخطاطة من مختلف مناطق الشرقية، وتنوعت الخطوط في المعرض بين الديواني والكوفي بأنواعها، والثلث والنسخ وغيرها من الخطوط”.
وعن سبب الاعتماد على خطوط معينة في المعرض، قالت “هذه الخطوط لم نختارها، وإنما تم الاعتماد على الخطوط التي يقدمها الخطاط، أو المتدرب الموجود في الساحة، والجميل في الموضوع هنا أنك ترى التلميذ يعرض بجانب أستاذه الذي أخذ قواعد الخط على يده”.
وأشارت إلى الملتقى؛ قائلة إنه “يقام بشكل سنوي، وهو إحدى نسخ الملتقى ودوراته الجديدة، وبالعادة تقام فعاليات الملتقى طوال أيام المعرض، لكن في هذه النسخة قل عدد الفعاليات بسبب ظروف جائحة كورونا، واعتذار بعض الخطاطين بسبب الوباء”.
وعن الأهداف المرجوة من المعرض، قالت الصدير “في غالبية المعارض، لا نحدد أهدافاً يجب تحقيقها، وانما نعتمد على مبدأ أنه لا بد أن نستمر، وأن يكون للفنانين مساحة للعرض والمشاركة، ثم تأتي جميع الأشياء لاحقاً، لأنه في كل تجربة تختلف النتائج حسب الظروف والأسماء، وطريقة التفاعل”.
خط الُثلث
بدوره، قال رئيس جماعة الخط العربي في القطيف الخطاط علي السواري إن “هناك عدداً كبيراً من خطاطي وخطاطات المنطقة، جاؤوا من الأحساء، الدمام والقطيف”.
وشارك السواري بلوحتين للخط؛ الأولى اعتمد فيها خط الثلث “فكر كيف تفكر”، والثانية النسخ، وهي آية الكرسي .
وتابع السواري في حديثه لـ”صبرة”، أن “المكون لفكر الفرد وخبراته ومهاراته وحسه الجمالي هو ما يمر به من أنشطة حياتية مختلفة، لذا تعتبر الفعاليات والمعارض الفنية وسيلة اتصال مهمة بين الفنانين بعضهم ببعض، وبين الجمهور المتلقي من جهة أخرى، فهي توصل مستجدات الفن وتنمي الذائقة الجمالية لديهم”.
وأضاف أن تواتر الفعاليات الفنية في المملكة تجعل المنطقة الشرقية تسعى إلى المنافسة في تأصيل روح الإبداع الفني وترسيخ الثقافة في المنطقة”. وقال “تحول الخط العربي من خط نفعي إلى فن بصري ممتع”.
وفي إجابته على سؤال: هل الخط العربي بخير؟، قال السواري “نعم هو بخير، حيث تولي المملكة، ممثلة في وزارة الثقافة، أهمية بالغة بالفنون عامة، والخط العربي خاصة، وذلك ضمن رؤية 2030، واطلقت على العامين 20/21 عام الخط العربي، ورأينا الاهتمام البالغ من ناحية الأنشط والبرامج المتنوعة”.
زخرفة هلكار
وعبرت عالية أبو شومي، عن سعادتها بالمشاركة في هذا المعرض، قائلة “شاركت ضمن كوكبة رائعة، ضمت 24 خطاطاً وخطاطة، على رأسهم علي السواري، وكانت لي مشاركة بلوحتين؛ إحداهما كوفي بإخراج إبروا وزخرفة، والأخرى ديواني جلي مع زخرفة هلكار، وقد حظيت باستحسان وتشجيع زوار المعرض”.