إلى أصحاب السماحة.. فرق طواريء لمعلومات هلال العيد
حبيب محمود
بهدوء واحترام؛ أدعو أصحاب السماحة والفضيلة، في محافظة القطيف عيناً، إلى جمع أمرهم في شأن هلال عيد الفطر المبارك. إذ لم يعد يفصلنا عنه إلا أقلّ من ثلثِ الشهر الكريم.
هذه الدعوة لا تتضمّن اعتراضاً على فقه، أو على فقيه، أو حتى على طالبِ علمٍ على سبيل نجاة. ولا تتدخّل في اختلاف المباني الفقهية، ولا في اختلاف اصطلاحاتها، ولا في آليات الفقه المعتبرة لدى الفقهاء في الاستهلال.
وبالتأكيد لا تنطوي على تدخُّل في التكليف الشرعيّ الخاص بأي مرجعية فقهية، ولا في حرّيات الناس الدينية، ولا ولا ولا..!
هي دعوة في ضميمتها اقتراح أن يبذل المشايخ الكرام مزيداً من الجهد؛ وقليلاً من المال، لضبط آلية “إخبار” الناس بما عليهم سُلوكه في اليوم الذي تضطرب فيه المعلومات، وتتضارب الإفادات، ولا يعرف كثيرون: أهو يومٌ من أيام رمضان؟ أم هو عيد الفطر..!
تجربة العام الماضي كانت صعبة على “المكلَّفين”. وهناك من أفطر ثم تبيّن له أنه ما زال في الشهر الكريم. وهناك من صام يوماً اتّضح لاحقاً أنه عيد..!
ومثل ذلك تكرّر لسنواتٍ سابقة، وقد يتكرّر في سنواتٍ لاحقة، ما لم يوجد مشايخنا الكرام المتصدّون لمسؤولية الهلال حلولاً إجرائية عملية لإيضاح الصورة في اليوم السنوي العظيم..!
لا يتطلّب الأمر أكثر من “سكرتاريا” تعمل تحت إمرة الشيخ المسؤول، وتنسيقاً مباشراً مع المشايخ الآخرين المشتركين معه مرجعياً. تعمل “السكرتاريا” على تنفيذ آلية تواصل “فعّال” وحيوي مع المشايخ من جهة، ومع الناس من جهة أخرى، بحيث تسهّل هذه الآلية تدفّق المعلومات الدقيقة أولاً بأول.
إنها ليلة واحدة في السنة، وتجارب السنوات المتتالية؛ كرّرت مشكلة الضبابية السنوية، وبما أن الإشكال “تعبُّدي” في المقام الأول؛ فإنها ليلة تستحق أن يُشكَّل فيها “فريق طواريء” معلوماتي، يعرف الناس كيف يتواصلون معه، ويحصلون على المعلومات بسلاسة.
نحن، في القطيف، مختلفون في المرجعيات الفقهية، ولو شكّل أتباع كلِّ مرجعٍ “فريق طواريء” خاصّاً بهم؛ لتلاشت ـ أو على الأقل خفّت ـ مشكلة الضبابية السنوية.
ليس في هذا الاقتراح أكثر من الإشارة إلى “آلية عمل” بإمكان أي مسؤول التخطيط لها، وتنفيذها عبر فريقه، ومتابعتها منه. اقتراح يتحدث عن أسلوب من أساليب ما يُعرف بـ “إدارة الأزمة” مؤقتاً.
إنها ليلة واحدة، يوم واحد، وكلٌّ منكم يعرف ثقاته، وتقنيات التواصل متاحة وسهلة، ومن حقّ الناس أن يحصلوا على “العلم” من ذوي العلم.
والسلام عليكم.