محمد الشيخ منتقداً الأندية: بخيلة وتختار طواقم إعلامها وفقاً للمحسوبيات لا الكفاءات كل الألعاب لا تمثل قيمة مضافة.. باستثناء كرة القدم
القطيف: صُبرة
قال الإعلامي محمد الشيخ إن جميع الألعاب الرياضية باستثناء كرة القدم، لا تشكل قيمة مضافة للإعلام التقليدي أو الإعلام الحديث، واصفاً هذه الألعاب بأنها “حدث ليس أكثر”، مُطالباً المؤسسات الرياضية بالتعايش مع هذا الواقع.
الشيخ يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، وعضو الهيئة الاستشارية بنادي الإعلاميين الرياضيين العرب.
وقد حل ضيفاً على الملتقى الرياضي في صفوى أمس الأول (الخميس)، خلال جلسة حوارية بعنوان “مواكبة المؤسسات الرياضية لمتغيرات الإعلام” بحضور نخبة من الإعلاميين في المنطقة. وأقيمت الجلسة في مقر الملتقى بديوانية كميل آل إبراهيم، وسط الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
ودعا الشيخ المؤسسات الرياضية إلى أن تصنع إعلامها بنفسها باحترافية، من خلال استقطاب المبدعين للعمل عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. وقال “اليوم لم يعد بالضرورة على هذه المؤسسات أن تتسول الإعلام التقليدي لنشر أخبارها”.
وتحدّث الشيخ خلال الجلسة التي أدارها محمد المحسن عن الانقلاب الكبير الذي يحدث اليوم على الإعلام التقليدي من تلفزيون وإذاعة وصحافة ورقية. وقال “يعتبر الإعلام الجديد أو ما يسمى بالسوشال ميديا أهم من الإعلام التقليدي في إيصال المعلومة، وهذا الأمر واضح وبالأرقام، لهذا فإن القنوات الفضائية الكبرى والصحافة الورقية، لا تغفل هذا الأمر، وتتسابق للحصول على أكبر عدد ممكن من المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعي”.
وتطرق الشيخ إلى الخلل الذي يعتري معظم المؤسسات الرياضية على الرغم من وجود طاقات وكفاءات محترفة في المجتمع، مُرجعاً ذلك إلى عوامل عديدة، منها اختيار الطاقم الإعلامي وفقاً للمحسوبيات وليس الكفاءات، إلى جانب أن إدارات الأندية لا تعي ولا تفقه قيمة الإعلام، فضلاً عن بخلها على الإعلام، ولا تتعامل مع المنتجات الإعلامية على أنها ذات قيمة ولها مكتسبات ومردود”.
وطالب الشيخ هذه المؤسسات ـ إذا ما أرادت أن تصنع إعلامها بصورة صحيحة ـ أن تكون صاحبة فكر احترافي وأن تستقطب مبدعين أصحاب شبكة علاقات، يستطيعون من خلال تلك الشبكة اختراق الإعلام التقليدي ونشر موادهم الإعلامية على مستوى المملكة.
وحول كيفية نشر الألعاب المختلفة في ظل هيمنة كرة القدم على الإعلام السعودي، قال الشيخ “من الواضح أن العالم اليوم هو عالم كرة القدم، وهي محور اهتمام الشعب السعودي، ولكون الإعلام يبحث عن الانتشار والربحية، فمن الطبيعي أن تكون أضواء الإعلام التقليدي والحديث موجهة نحو كرة القدم، ولكن هذا لا يعني الاستسلام لهذا الأمر، فيجب الاستفادة من تلك الأضواء لنشر أحداث وثقافة الألعاب المختلفة من خلال مواد إعلامية محترفة وإنشاء شبكة علاقات وهي الأهم”.
وقال إن ما يحصل في إعلام بعض الدول الخليجية من استهداف الألعاب المختلفة، ما هو إلا نتاج اهتمام مجتمعاتهم لتلك الألعاب التي قد تتفوق أو تتساوى مع الاهتمام بكرة القدم.