ضمن شراكة مجتمعية.. مساعٍ لإنشاء مركز للهلال الأحمر في سيهات

سيهات: شذى المرزوق

تقترب سيهات أكثر وأكثر من تحقيق مطلبها إنشاء مركز لعمليات الهلال الأحمر فيها، يقدم خدماته لسكان المدينة في أسرع وقت بأفضل جودة من جانب.

وقال رئيس جمعية سيهات للخدمات الإجتماعية شوقي المطرود  أن هذا الملف يلقى اهتماماً كبيراً من قبل الجمعية التي تسعى جاهدة لإنشاء المركز لخدمة أكثر من 100 ألف نسمة يسكنون سيهات”.

ووصف المطرود مساعي إنشاء مركز للهلال الأحمر في سيهات بأنها ليست حديثة عهد. وقال “هي استمرارٌ لجهود سابقة مبذولة في هذا الاتجاه”. ولم ينس المطرود أن يشيد بتعاون إدارة الهلال الأحمر في المنطقة الشرقية، متمنياً أن تكلل هذه الجهود بالنجاح.

ويرجع طلب سكان سيهات لهذا المركز إلى 6 سنوات مضت، ناشدوا خلالها المسؤولين، بيد أن مطلبهم قوبل بالرفض.

وتزامن حديث المطرود مع تصريحات أطلقها مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية الدكتور خالد العنزي قال فيها إن “خطط التطوير والتوسع في التغطية الإسعافية مستمرة”، مشيراً إلى “افتتاح مراكز إسعافيه جديدة سنوياً حسب الإمكانات المتوفرة”. وقال إن الهيئة “دائماً تعمل جاهدة إلى تغطية أكبر مساحة جغرافية ممكنة”.

مبادرة التحول

وكان العنزي سبق أن أعلن خلال لقاء الثلاثاء في غرفة الشرقية في وقت سابق من ابريل الجاري، أن هيئة الهلال الأحمر السعودي تتجه نحو مبادرة جديدة للتحول إلى إنشاء مراكز إسعاف صغيرة ضمن المساحات المتاحة من المواقف العامة والحدائق بمساحة 90 متراً مربعاً. وأوضح أن المشروع يهدف إلى الاستخدام الأمثل لنفقات التشغيل، وتحقيق الانتشار، وتغطية ضواحي المدينة بالكامل بهدف الوصول للمعدلات العالمية لزمن الاستجابة (أقل من 10 دقائق)، مبيناً أن تأمين مواقع المشروع طور التنفيذ، بالتنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية.

 ولفت في اللقاء ذاته إلى أن رؤية الهيئة الجديدة، هي استحداث 25 مركزاً اسعافياً وإحلال 26 مركزاً اسعافياً مستأجراً، بحيث تتبع عدة مراكز إسعافية من المراكز المصغرة لمركز اسعافي وسطي كبير، وهو عكس ما يعمل به حالياً حيث ترتبط المراكز الإسعافية بإدارات الإسعاف.

مراكز القطيف

وتطرق العنزي في تصريح خص به “صُبرة” إلى مراكز الهلال الأحمر الأربعة التي تستقبل الحالات في محافظة القطيف، وقال “هناك مركز القطيف الأول الواقع في حي الخامسة، والمركز الثاني في الجش، ومركز تاروت (حي الصدفه)، والأخير المركز الواقع في عنك”.

وأشاد العنزي بدور المراكز القطيفية والعاملين فيها، وقال “تضم 48 موظفاً ومنسوباً لهيئة الهلال الأحمر”، موضحاً أن “الكادر العامل في عمليات المنطقة مؤهل ومدرب ولديه الخبرة الكافية للتعامل مع جميع الحالات”.

177 بلاغاً

وقال العنزي “استقبلت مراكز القطيف منذ بداية شهر رمضان الجاري حتى ظهر أمس الأول (الثلاثاء) 177 بلاغًا اسعافيًا، وتم التعامل خلالها مع 183 حالة إسعافية”.

وبحسب الحالات التي ذكرها العنزي، تتصدر الحوادث المرورية قائمة الحوادث التي وقعت في النصف الأول من شهر رمضان، إذ تم إسعاف 24 حالة، نقل منها 11مصاباً إلى المستشفيات، فيما تم فحص ومتابعة الحالات المتبقية في مكانها. كما تم نقل حالة واحدة لحادثة دهس، انتهت بالوفاة، بينما تم نقل 3 حالات متأثرة بإصابتها من حوادث انقلاب مركبات”.

ومن الحالات الاستثنائية التي واجهها اسعاف الهلال الأحمر، تم نقل مصاب بطلق ناري، ونقل حالة أخرى لمحاولة انتحار لأقرب مستشفى، واتخاذ اللازم، هذا عدا حالة اختناق وأخرى احتجاز.

مسببات الوفاة

من الحالات التي شهدت حالات وفاة، أبان العنزي أن الأبرز منها كان بعد تلقي الهلال الأحمر 20 بلاغاً للاغماء، وبالرغم من أنه تم نقل 7 حالات طارئة منها إلى المستشفيات، إلا أن حالتين منها انتهت بالوفاة، في حين توفي ثالث بسبب توقف القلب والتنفس.

وأكمل “مراكز الهلال تتعامل مع عدد مختلف الحالات، وتباشر متابعة العديد من البلاغات، منها حالات اشتباه بجلطة دماغية، واشتباه في السكر والإدمان، هذا عدا الحالات النفسيه والصرع، وحالات الولادة والنزيف”.

حالات التبليغ

وعن الحالات التي تم التبيلغ عنها ومباشرتها، ذكر العنزي أن الحالات المرضية هي الأعلى في المحافظة حتى الان. وقال “استقبل الهلال 43 بلاغاً لـ43 حالة مرضية، تم نقل 27 حالة منها إلى أقرب مستشفى، تليها بلاغات الحالات المرضية المعدية، إذ نقلت سيارات الإسعاف 14 حالة من أصل 30 تم الإبلاغ عنها والتعامل معها”.

التحديات والصعوبات

وتطرق العنزي عن أهم صعوبات العمل التي قد يواجهها الهلال الأحمر قائلاً “صعوبة الإجراءات المتبعة مع الحالات الإسعافية للمشتبه إصابتهم بفيروس كورونا أو الحالات الإيجابية، إذا لابد من تعقيم كل سيارة إسعافيه تستجيب لأي حالة كورونا”.

وأشار  إلى جهود مبذولة في سبيل تطوير وتأهيل العمل في مراكز الهلال الأحمر في القطيف، وقال “نعمل على توفير بيئة عمل مناسبة للمسعف، وتدريبه باستمرار عن طريق دورات تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى تحويل المراكز الإسعافية من أساسية إلى متقدمة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×