وكالات السفر في القطيف تستعد ببرامج سياحية.. وتُراقب مستجدات 5 شوال استقبلت الكثير من الاستفسارات الحائرة.. والقليل من الحجوزات المبدئية
القطيف: ليلى العوامي، شذى المرزوق، حميدة آل حلال
مع اقتراب الموعد الذي حددته وزارة الداخلية، ببدء السماح للسفر إلى الخارج، اعتباراً من 5 شوال المقبل، لا تخلو حوارات واتصالات مسؤولي وكالات السفر والسياحة مع عملائهم، من سؤالين رئيسيي:
الأول “هل الموعد نهائي أم سيكون هناك تمديد آخر لفترة حظر الطيران؟
والثاني يستفسر عن الدول التي ليس لديها شروط صعبة في استقبال السياح، في ظل تنامي أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في معظم دول العالم.
وحال القطيف مثلها مثل حال بقية مناطق المملكة؛ لديها ترقب وحذر يسيطران على كالات السفر فيها، التي وكأنها تحاول الإمساك بالعصا من منتصفها. فمن جهة تعد العدة لبدء موسم السفر للخارج في الموعد المحدد، وتجري اتصالات وترتيبات بشركات الطيران والسياحة العالمية لاسئناف النشاط.
ومن جهة مقابلة؛ تتخذ الإجراءات اللازمة تحسباً لأي طارئ، يتأجل معه النشاط فترة أخرى، خاصة مع ارتفاع إصابات “كورونا” في المملكة خلال الأسابيع القليلة الماضية، وصعودها فوق 1000 حالة يومياً.
ويتفق العاملون في وكالات سفر في القطيف تواصلت معهم “صُبرة” على أن توجس الأهالي من ارتفاع حالات “كورونا” أخيراً، وهو ما لا يشجعهم على الإقبال أو الاهتمام بالحجز للسفر في الخارج، ويكتفون بالسؤال عن تنفيذ قرار السماح بالسفر في موعده من عدمه. وقالوا “حتى لم تتضح الرؤية، لا نستطيع اتخاذ أي اجراء محدد تخص التعاقدات واتفاقات خاصة بحجوزات الطيران والرحلات”.
السماح الفعلي
البداية كانت مع حسين آل خليف، من وكالة التذكرة الذكية للسفر والسياحية الذي قال “يصعب تحديد الدول أو الحجز لأي دولة، قبل صدور الآلية المتبعة في المملكة للسفر للخارج وشروطها، كذلك تغيير الدول الأخرى قرار فتح المطارات للسياح بين الحين والآخر بسبب التغيير اللحظي المتعلق ب كورونا.
إلغا حجوزات
ومثله عبدالله ابراهيم البحار، من وكالة البحار للسفر والسياحة، الذي يؤكد “الى الآن لم تتضح الرؤية حول السفر في إجازة عيد الفطر”. وأضاف “تم حجز بعض العائلات للسفر الى تركيا، في شهر ٦ ولكن مع الأسف تم الغاء جميع الحجوزات من قبل شركة اياتا للحجوزات”. وقال “باختصار الرؤية غير واضحة تماماً، وإلى الآن السفر محصور في العمالة فقط، وكذلك الطيران الداخلي”.
دول الخليج
وفي وكالة “سفراء العقيلة” قال المسؤول فيها هاني أبو ديب “خطتنا الاستعدادية، تركز على البدء بالسفر لدول الخليج، وتنشيط السياحة المحلية، أما دولياً، فهناك اتفاقية مع مصر على أن تكون إحدى أهم الوجهات الخارجية التي نسعى لتوجيه رحلاتنا القادمة إليها في حال تم السماح الفعلي للسفر للخارج”.
وتابع “نحن على تواصل مستمر مع شركات الطيران والخطوط السعودية لمعرفة ترتيبات التذاكر والحجوزات وما هو الجديد لديها، وآخر تواصل بيننا مع الخطوط السعودية، كان الرد فيه بطلب التريث لمدة ١٠ أيام قادمة حتى تتضح الصورة أكثر”.
وأكد أبو ديب “في حال تم تفعيل الرحلات والحجوزات، لن نخرج من دائرة الاحترازات الصحية لضمان صحة المسافرين وسلامتهم، بما في ذلك التأكد من اكتمال جرعات اللقاح للمسافر”.
الجهات المتاحة
ومازالت وكالة “العالم للسياحة والسفر” تتلقى الكثير من الأسئلة والاستفسارات من عملائها. ويقول مديرها المسؤول محمد الطويل “منذ فترة، ونحن نتلقى هذه الاتصالات والاستفسارات، والجميع يركز على سؤالين اثنين، وهما هل سيتم السماح بالسفر للخارج في الوقت المحدد، أم سيتم التأجيل؟ والثاني حول الجهات الخارجية المتاحة للسفر التي لا تتطلب شروطاً معقدة.
أضاف “أغلب الدول لديها شروط معقدة في استقبال السياح المسافرين”، مضيفاً “تركيا يوجد بها حالات كورونا كثيرة، ودول أوروبا أغلبها مغلقة، وبعض الدول تطلب شروطاً بالحجر لمدة ١٤ يوماً عند الوصول”.
واختتم الطويل حديثه بأن “الأمر مازال مجهولاً بالنسبة للسفر، وأعتقد أنه سيكون لفئة خاصة جداً وليس للسياحة”.
الرحلات الداخلية
وفي وكالة “عشاق الرضا”، قال المسؤول الإداري فيها جمعة جعفر اللاجامي “في السابق، وأعني قبل جائحة كورونا، كنا نستهدف أذربيجان دون سواها كوجهة سياحية خارجية على مدار العام”.
وأضاف “في هذا العام، ستكون وجهتنا الرئيسة إلى أوكرانيا، وبالفعل تم التحضير لذلك، ونعتزم بعدها الترتيب لتهيئة مجال السفر إلى جورجيا كذلك، هذا عدا الدول التي مازلنا في تواصل ومتابعة معها لتنشيط رحلاتنا السياحية لها مثل مصر، ألبانيا، وكازاخستان، بالإضافة إلى الاستمرار في العمل على الرحلات الداخلية”.
وتحدث اللاجامي عن آلية العمل في الجائحة، وقال “من خبرتنا السابقة أثناء فترة الجائحة، لا نستطيع القول اننا فتحنا المجال بشكل طبيعي ومطمئن لحجوزات الطيران والترتيب للرحلات والسياحة، فكلما اقتربنا تم التأجيل”. وأضاف “نحن متأهبون عند الإشارة البرتقالية، ومستعدون للمضي نحو العمل والتجهيزات للسفر لكن بحذر”.
وأكمل “أعتقد أن النصف الثاني من شهر رمضان الجاري قد يوضح لنا الوضع الصحي في المملكة، وأين وصلنا فيه، وعلى ضوء هذا الوضع تحدد الجهات المعنية مستقبل قطاع السفر والسياحة ببدء النشاط أو التأجيل”، مضيفاً “في حال تم السماح بالسفر والسياحة للخارج، ستكون هناك استعدادات واشتراطات صحية سوف نتقيد بها ونلزم بها المسافرين معنا”.
جرعات اللقاح
وتفصل وكالة “السيهاتي للنقل والسياحة” التركيز على الرحلات الداخلية في الفترة القادمة. وقال مسؤولها علي السيهاتي “من الممكن أن ندرج معنا دول الخليج، حتى يطمئن الناس للسفر، ومن ثم سنضع جدولة العمل وفق مستجدات الظروف وتغيراتها”.
ويضيف السيهاتي “من أبرز الاشتراطات التي سنحرص عليها في حال استئناف السفر للخارج، الحصول على جرعات اللقاح كاملة، لسلامة المسافر، هذا عدا ارتداء الكمامات، وعدم التهاون بالتعقيم وكل ما يسهم في وضع المسافر ضمن إطار صحي مهيأ للسفر والرجوع بالسلامة”.
السفر للداخل
ويختلف المشهد في وكالة “نجمة الربيع للسفريات” قليلاً عن بقية الوكالات الأخرى. ويقول مديرها التنفيذي عبدالله الزعبي “نحن وكالة خاصة بالنقل البري، ورحلاتنا الخارجية هي في الحدود الخليجية لدول الخليج المجاورة، فضلاً عن الرحلات الداخلية ونقل الطالبات والمعلمات إلى حفر الباطن، الرياض، والقويعية”.
وأكمل “في حال فتح المجال للسياحة الخارجية، سنعاود تنشيط فعالياتنا للرحلات الخليجية، ولكن ضمن حزمة من البروتوكولات الصحية التي تعلنها الجهات المعنية”.
أذربيجان ودبي
وفي وكالة سفريات الشافعي، بدأ الطلب يكثر على الحجوزات على دول بعينها من الآن. وأوجز مسؤول الوكالة باسم الشافعي هذه الدول في “البوسنة، جورجيا، أذربيجان، دبي، روسيا، اليابان، اسكتلندا والنرويج”.
وعن الشروط التي تنفذها الوكالة قبل تنفيد إجراءات السفر، قال “اللقاح غير إلزامي أثناء عمل حجز الطيران أو زيارة وكالات السفر، ولكن سوف نتقيد بتطبيق “توكلنا” فهو إلزامي لدخول المسافرين مطارات المملكة”.
وتابع “هناك دول لا تحتاج إلى تأشيرات مسبقة، خاصة الأجنبية، مثل جورجيا، أذربيجان، تركيا، ماليزيا، اندونيسيا وقرقيستان”.
تفعيل الإجراءات
وفي مشهد مقارب لسفريات الشافعي، جاء المشهد في وكالة “التحليق السعيد للسياحة والسفر”، إذ كشف المسؤول فيها هشام موسى اليوسف أن الحجوزات تزداد على عدد من الدول، جاء في قمتها ماليزيا، ثم جورجيا، وأذربيجان، وسيرلانكا، ومصر، وأندونسيا، وأخيراً الهند”.
وأكمل “سنسعى إلى تفعيل الإجراءات الاحترازية في حال السماح ببدء السفر للخارج، ومن هذه الإجراءات التباعد بين المسافرين، وارتداء الكمامات وقياس درجات الحرارة، إضافة إلى شروط هيئة السياحة”، مشيراً إلى أن مؤسسته ليس لديها معلومات محددة عن شرط الحصول على اللقاحات الخاصة بالفيروس.